غازي صلاح الدين بين المسرحية والجدية/فتح الرحمن عبد الباقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 12:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2013, 05:16 AM

فتح الرحمن عبد الباقي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غازي صلاح الدين بين المسرحية والجدية/فتح الرحمن عبد الباقي

    غازي صلاح الدين بين المسرحية والجدية .

    لا أحد يشك في أن الإنقاذ تدير عملها وحياتها عبر ربع قرن من الزمان بسياسة النعامة ، والتي تدفن رأسها في الرمال لكي تتفادى العدو ، ولكن بعد ذلك استحدثت ما هو جديد في علم السياسة السودانية ، وفي علم سياسة القهر والذل ، فاتخذت منهج المسرحيات ، وما يسمى باللعب على الذقون ، فها هو منهجها ، وهذه هي طريقتها لإدارة معظم ما الم بها من محن ومشاكل ، وما الم بالبلد من كوارث وفظائع متجددة ومتعددة .

    مسلسل المسرحيات الحديث تغير في الفترة الأخيرة فهو متغير ومتجدد على حسب طبيعة الحال والمآل ، فبدلا من المذكرات المحاكة والمعدة ممن يسمون أنفسهم صادقي الحركة الإسلامية ، وليس منتفعيها ، وبين من يسمون أنفسهم بذلك ويسمون غيرهم بالسداحين المداحين ، عبيد السلطة ، بدؤوا يعدون المذكرة تلو الأخرى ، ويا لغريب الأمر ، فمؤتمر الشورى يفرد لذلك أجهزة الإعلام المتعددة والمتجددة ، من مرئية ومسموعة ومقروءة . ورغم أن هنالك مذكرات شديدة اللهجة في وقتها ، إلا أن أعضاءها ما زالوا يتنسمون عبير الإنقاذ ومؤتمرها الوطني ، ولم نرى منه سوى هدر الوقت . وشغل الناس فيما لا ينفع .

    تحركت المسرحيات من المربع الأول الى المربع الذي يليه ، لتقول لنا بأن المسالة أصبحت إنشقاق وليس مذكرة فقط ، وليقوم المؤتمر الوطني بشطب عضوية من قدموا مذكرة الإصلاح الأخيرة ، وكان اعتراضهم على التوقيت وليس على مضمون المذكرة ، ويا لغرابة الأمر اعترض المؤتمر الوطني على توقيت المذكرة ، في حين أن المذكرة كان مضمونها ، رفض قرارات تمت صياغتها من قبل حكومة المؤتمر الوطني ، فمتى تريد الحكومة من أصحاب المذكرة أن يقدموا اعتراضهم ، وأن يقدموا مذكرتهم ، هل مطالبون بتقديمها قبل صياغة القرار ، أم تقديمها بعد عام من القرار الذي يعترضون عليه؟

    تم تقديم المذكرة ورغم أن معظم المحللين السياسيين ، يعتبرونها مجرد ألعوبة من المؤتمر الوطني ، وربما تكون حكومة ثانية للمؤتمر الوطني إذا ما نجحت الاحتجاجات الأخيرة ، ليتم تقديمها بعد زوال حكومة المؤتمر الوطني وربما أبعدت عن حكومة المؤتمر الوطني شبح المساءلة والمطاردة ، إن لم تأت ببعض كوادر الحكومة السابقة . ويكون بذلك حكم الوجه الثاني من العملة .

    لكن ومهما يكن نوع الحزب الذي يعلن في هذه الفترة ، ومهما يكن منبعه ومقصده ، ومهما كانت دوافعه وأهدافه ، في ظل الإحباط السياسي ، الذي يعيشه الشارع السوداني من قهر وظلم وفقر وتراجع في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية جراء سياسات الحكومة ، غير المدروسة ، وغير الموفقة ، وفي ظل تخبطها ، وتخبط وزرائها ، أمثال وزير المالية الذي يمرر قرار رفع الدعم عبر مجلس الوزراء ، ويطالب البرلمان تمرير قرار زيادة المرتبات عبر المجلس الوطني ، وفي ظل خيبة أمل الشارع السوداني من معارضي حكومة المؤتمر الوطني ، وعدم قدرة هذه المعارضة من فعل أي شيء ، أو أي أمل يلوح في الأفق القريب ، أو البعيد ، وما أحداث سبتمبر التي قدم فيها الشعب السوداني ، وجاد بنفسه رخيصة فداء للوطن .

    في ظل هذه الظروف رحب المؤتمر الشعبي بقيادة زعيم الحركة الإسلامية في السودان ، ومهندس انقلاب 1989م الذي جاء بالبشير إلى الحكم ، وخروج الدكتور بعد المفاصلة في 1999م ، والتي يرى قليل من المحللين بأنها ، إحدى مسرحيات الإنقاذ الأولى ، رحب المؤتمر الشعبي بحزب الدكتور غازي العتباني ومجموعته ، واسماهم بالعائدين من صفوف المؤتمر الوطني ، وأكد بأنه مستعد للجلوس والتفاوض والتحاور والتعاون معهم ، وهذين المجموعتين ، مجموعة المؤتمر الشعبي ، ومجموعة الدكتور غازي العتباني الجديدة ، تمثل عمقا استراتيجيا لحزب المؤتمر الوطني ، وهما الأكثر خبرة ودراية بكل ما يدور في دهاليز وكواليس هذا الحزب .

    في ظل هذا الوضع ، لمَ لا تستخدم بقية القوى المعارضة الدهاء والذكاء السياسي ، وتستفيد من هذه المجموعات ، والتي انضم إليها حديثا ، السيد الصادق المهدي ، وأكد بأنه على استعداد ، للجلوس والتفاوض مع هذه المجموعة الجديدة ، بعد أن أكد قبلها استعداده للسفر لمقابلة مسئولي الجبهة الثورية في الخارج ، لمَ لا تستغل القوى المعارضة ، هذه الفرصة التي قدمها لها فرعون المؤتمر الوطني ، وذلك باعتبار أن كل ما يدور الآن ما هو سوى لعبة أو مسرحية سياسية من قبل المؤتمر الوطني ، ولكنها مهما تكن ، فهي فرصة لتوحيد المعارضة السياسية ،ولو على بعض الأطر المتشابهة ، وجمع كلمة المعارضة ، ولو على إسقاط النظام ، رغم اختلاف آليات إسقاط النظام ، لمَ تفوت المعارضة على نفسها ما قدم إليها في طبق من ذهب ، وهو بمثابة القوة الإضافية التي يكتسبها لاعب الألعاب في طريقه إلى هدفه ، وحتى ولو رفض حزب غازي العتباني المعارضة فان مجرد ، إعلان استعداد المعارضة لوضع يدها على يد الدكتور غازي العتباني ، فان ذلك يشكل هما ، ويزلزل الأرض من تحت أقدام المؤتمر الوطني ، ويجعله أكثر تجاوبا مع مطالب الشعب ، بإنشاء حكومة انتقالية ، وصياغة دستور جديد ، وقيام الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة ، فجرح البلد ينزف كل يوم ، ولا أمل لشفائه غير ذلك .

    فتح الرحمن عبد الباقي

    31 أكتوبر 2013

    [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de