علي عثمان: هل ما يزال الكذب عن نقلة حضارية لإنسان السودان يجدي؟ بقلم صلاح شعيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-14-2018, 04:42 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 254

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علي عثمان: هل ما يزال الكذب عن نقلة حضارية لإنسان السودان يجدي؟ بقلم صلاح شعيب

    04:42 PM October, 14 2018

    سودانيز اون لاين
    صلاح شعيب -واشنطن-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ماذا يعني علي عثمان محمد طه حين يقول في مؤتمر للمجلس القيادي لحزبه إن "ما حققته الإنقاذ من إنجازات نقل السودان نقلة حضارية تنموية شاملة في الإنسان والموارد مما يؤسس لنقلة أكبر في مستقبل الايام”.
    بأي المقاييس توصل هذا القيادي الإسلامي إلى هذا الحكم القيمي الضال؟. وهل يمثل انهيار المشاريع الاقتصادية للدولة، وهجرة عقولها إلى الخارج، وموت أكثر من مليون مواطن في حروب الجنوب، ودارفور، والمنطقتين - في الثلاثين عاما الماضية - تنمية للإنسان السوداني عموما، أم أن ما يقصده ضمنيا هو التنمية البشرية التي حدثت لكوادر حزبه، وتعدد موارد رزقهم، وتحولهم من خانة الفقراء إلى رحابة الثراء الحرام؟ وهل هبط السيد (A.O.M.T) من كوكب آخر حتى غاب عنه إدراك عمق التشظي الذي أصاب النسيج الاجتماعي السوداني القومي، والمحلي، بسبب هيمنة الإخوان المسلمين على موارد البلاد وخزينتها العامة؟
    وهل راجع طه نفسه ليتيقن كم أن سياساته، أثناء توليه ملفات عديدة، قد أهدرت المليارات من الدولارات في مشاريع وهمية (ربوية) تعلقت بالبنى التحتية أم أنه فقط يخادع نفسه ويمنيها؟ وهل يعني انهيار الأجهزة النظامية من جيش، وقوات شرطة، وحيازة الحركة الإسلامية لمليشيات قاتلة هو عين التنمية، أم أن في عيوننا غشاوة حتى لا تستبصر هذا الدفاع الوطني المتطور في مشاته، وبحريته، ونسوره الجوية؟ وهل اعتبر طه بحقيقة عشرات الآلاف من تلاميذ المرحلة الابتدائية الذين يذهبون للمدرسة بلا وجبة إفطار حتى يعيد الحكم القيمي كرة أخرى؟
    الحقيقة أن هناك الكثير من التردي العظيم في البلاد المدحض لحديث طه، والذي هو ليس إلا جزء من مكابرات قادة الإخوان المسلمين الذين يغيرون مواضع الكلم، ويضخون الكذب أمام الرأي العام، ويدافعون عن فشلهم بالمزيد من الفشل في قول الحقيقة.
    -٢-
    أما وإن كان حديث علي عثمان يمثل جزء من الاستهلاك المحلي فما من مشاحة في أن "يكب السكر ساكت". فهذا النوع من التصريحات التي دأب قادة النظام ترديدها بين الفينة والأخرى لا تأتي إلا حين يزداد أمر بلادنا سوء في سوء. فقد لاحظنا أيضا أنه كلما كثرت الأزمات، وغاب هناء الحكومة، نادى الإسلاميون على أطراف الأزمة للجلوس القرفصاء لأجل حل القضايا الشائكات. وتلك هي سياسة الأنظمة الاستبدادية التي ما لها من راد غير المقاومة. فجوهرها هو الاحتيال على المكون القومي، والتذاكي الممجوج عليه، متى ادلهمت خطوب المتسلطين. ذلك رغم أن معظم الناس واعية بما جرى، ويجري، أمام أعينهم من فشل حكومي بشأن تمتين أسس التقدم، والوئام، والسلام. ولعل لعلي عثمان الوافر من الأسهم في خلق هذا الواقع المتردي. فعصبيته الأيديولوجية، ومخاتلته اللزجة، لا تدعه يعترف بفداحة ما سببه الإسلام السياسي في شل استقرار البلاد، وما سببه هو شخصيا من تحطيم لمكتسباتها إبان قيامه بمهام المخطط لما بعد الانقلاب، ووزارة التخطيط الاجتماعي، ثم الخارجية، وكذا نيابة رئاسة الجمهورية.
    وفِي كل هذه المناصب كان أمير الجماعة الثاني يستهدف مصلحة تنظيمه فوق مصالح السودانيين كافة، ولذلك يتحمل علي عثمان شخصيا مسؤولية هذه الدماء التي سالت مدرارا نتاج تخطيطه الشرير، ويتحمل كذلك الضيق، والعسر، الذي جلبه للسودانيين بسبب تخطيطاته لاغتيال حسني مبارك، وضلوع إرهابه في أماكن أخرى. وعلى ناحية ثانية فإنه مسؤول عن فشل الحركة الإسلامية في إحراز تقدم على حل القضايا المستعصية بما أثبت من خواء فكري، وتهور سياسي، وشبق نحو استخدام السلطة حتى أذل شيخه، وعجز عن فهم وظيفة الدين والدولة معا.
    من جانب، فإن ادعاء علي عثمان بهذه النقلة الحضارية للسودان دحضه القادة الإسلاميون المنشقون بألسنتهم الحداد، وأصدروا مؤلفات في هذا الصدد، وهناك شهادات جمة وثقتها الحوارات الصحفية، والتلفزيونية. بل إن شيخهم نفسهم نعى مشروع حركته التى سقى بذرتها وقال إن تلاميذه أفسدوا في الأرض، والتهموا مال الدولة "بشكل عجيب"، على حد تعبيره. أما من هم ما يزالون يناصرون الفكرة والحكومة فقد أكدوا أن الإنقاذ التي أنجبتها، وأرضعتها، الحركة الاسلامية وصلت إلى سبيل مسدود، وانتهت صلاحيتها في السلطة. ونحن هنا في غنى عن إيراد مئات الشهادات لعدد هائل من الإسلاميين الذين حزن بعضهم للأوضاع التي أوصلوا إليها السودانيين، ومن أولئك ياسين عمر الإمام الذي يكفي قوله إنه يخجل من دعوة الناس للدين.
    يقول د. الطيب زين العابدين القيادي الإسلامي المعروف إنه "على يد حكومة الإنقاذ تدهورت وتهالكت كثير من مؤسسات ومشروعات الدولة التي بنيت على مدى سنوات طويلة منذ الاستعمار مثل: الخطوط الجوية السودانية، السكة الحديد، مشروع الجزيرة، الخطوط البحرية، الخدمة المدنية، نظام التعليم العام والعالي، نظام الصحة والعلاج، الزراعة والصناعة، تشويه نظام الأجور والمعاشات، إفساد عدالة المنافسة الاقتصادية بتأسيس شركات حكومية (مع بعض منسوبي الحزب الحاكم) ومنحها امتيازات تفضيلية وإرساء العطاءات والمشتريات على هذه الشركات المدللة دون منافسة.." وهل بعد كل هذا تمت النقلة الحضارية لإنسان السودان وموارده؟.
    -٣-
    إن من نتيجة خواء طرح الحركة الإسلامية أن السودان يعيش تحديات وجودية عظيمة قد تعصف بكيانه الإداري الموروث. إذ ليس هناك صلاحا في الحكم في جميع جوانب الحياة. ولا تقتصر الأزمات في الاقتصاد فحسب، وإنما يعايش السودانيون إحباطا لا مثيل له، نظرا للورطة التي أدخلهم فيها الإخوان المسلمون، والذين ثبتوا حكمهم القهري بثمن باهظ للغاية. إنهم لم يأبهوا بإهدار دماء الملايين في سبيل أن يستلذوا بخيرات السلطة ومن ثم سلوا السيوف لقطع رقبة كل من يماثلهم في حمل السلاح. أما من أراد أن يحتج سلميا، أو أن يعبر برأيه أدخلوه زنازين التعذيب، أو مهدوا السبيل لنفيه، أو حاصروا مصادر رزقه، وذلك كل ما في جعبة الإسلاميين من بدائل لمسايسة شرفاء البلاد. وهذه هي الدولة الإسلامية التي يفتخر علي عثمان بأنها أنجزت تنمية شاملة للإنسان السوداني، وموارده.
    لقد أضاف طه لحديثه ذاك مادحا الإنقاذ بأنها "منذ تفجرها وحتى الآن تركز على وضوح الرؤيا وترتيب سلم الاولويات وشحذ الهمم وجمع الكلمة، مبيناً أن الانقاذ بهذه الثلاثية استطاعت تحقيق العديد من الانجازات."؟ والسؤال إن لم يكن هذا هو التدليس ذاته فماذا يا ترى يكون؟!.
    إن كل ما يقول به علي عثمان هو النقيض تماما. فمن ناحية اعتمدت إنقاذ الحركة الاسلامية على التجريب في السياسات حتى إذا فشل استعاضت بآخر. فيكفي أنها من القناعة بالجهاد أجبرت إلى الاستسلام لشروط المجتمع الدولي، ومن الاقتصاد الإسلامي قفزت إلى سياسة التحرير الاقتصادي وفق شروط الطفيلية العالمية، ومن قتل من سمتهم تجار العملة إلى السماح لهم بمزاولة المهنة ثم تهديدهم مرة ثانية. إن الإنقاذ لم تشحذ إلا همة الإسلاميين للتنعم بغنيمة الدولة. وتلك كانت أولوية الحركة الإسلامية، ومبتغى وصولها للسلطة. أما الحديث عن جمع الكلمة فهو الكذب الصراح، ولا ينم إلا عن انحدار أخلاقي في تزوير حقائق الواقع، هذا إذا أدركنا الآن الشقاق الحاد بين مكوناتنا الفكرية، والسياسية، والثقافية والاجتماعية، من جهة، وبين السلطة، من الجهة الأخرى. عموما لا نعتقد أن أكاذيب علي عثمان ستجمل واقع البلاد البئيس، بقدر ما أنها تواسيه مع جملة الإسلاميين الذين يعانون من أزمات ضمير جراء خيبة مشروعهم الحضاري الذي يحرسونه الآن بالاستبداد، والتدليس، والتزوير.























                  

10-15-2018, 04:22 PM

جعفر على حسن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي عثمان: هل ما يزال الكذب عن نقلة حضارية (Re: صلاح شعيب)

    ( وهل اعتبر طه بحقيقة عشرات الآلاف من تلاميذ المرحلة الابتدائية الذين يذهبون للمدرسة بلا وجبة إفطار حتى يعيد الحكم القيمي كرة أخرى؟ )

    عادة فإن الغالبية العظمى من الشعب السوداني لا يتفق ولا يحب جماعات التخريب وجماعات التمرد في كل أرجاء السودان ،، فهؤلاء ممقوتون بالفطرة لدى الإنسان السوداني العادي وغير العادي بنفس القدر لكراهية النظام المفسد الفاسد القائم ،، ولو كان الشعب السوداني يعرف الغدر ويمسك خناجر الإبادة في الأيدي لأستخدم الخناجر ضد هؤلاء المخربين المجرمين الذين تسببوا في أذية السودان قبل استخدام تلك الخناجر ضد نظام البشير الذي أهلك الحرث والنسل لأكثر من ثلاثين عاماً .

    إلا أن تلك العبارة أعلاه تمثل الحقيقة الوحيدة في كامل المقال ،، وصادقة مائة في المائة ،، وهي تعادل التفاحة االوحيدة الصالحة في سلة تنوء بالأكاذيب والافتراءات ،، وتلك الصورة في العبارة أعلاه لوحدها تؤكد فشل التوجه الحضاري المزعوم بقيادة نظام الإنقاذ ناهيكم عن آلاف الصور الأخرى التي تؤكد ذلك الفشل الكبير ،، ومن المضحك جدا أن يتباهى ذلك المدعو علي عثمان محمد طه ويقول : ( أن الإنقاذ نقل السودان نقلة حضارية !!! ) ،، بالله عليكم أية نقلة ؟؟؟ .،، وأية حضارية ؟؟؟ وأية بطيخ ؟؟ ومحصلة تلك النقلة الحضارية كانت تلك الحالة المبكية المخذية ،، حيث أن الآلاف والآلاف من تلاميذ المرحلة الابتدائية في كل مناطق السودان اليوم يذهبون للمدارس بلا وجبة إفطار ،، ونحن نزيد ونقول بالصوت العالي تلك الحالة ليست محصورة فقط في تلاميذ المرحلة الابتدائية ،، بل كل طلاب السودان في مراحل الرياض وفي مراحل المدارس الابتدائية وفي مراحل المدارس الثانوية وفي مراحل الجامعات اليوم يواصلون الدراسة وهم يفتقدون أكثر الوجبات الضرورية اليومية التي تبني الأجساد .. فهل تلك الصورة وتلك الحقيقة القاسية المريرة تشرف على عثمان محمد طه وتشرف نظام الإنقاذ الذي يدعي النقلة الحضارية لإنسان السودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de