احتفالا برفع العقوبات الامريكية عن السودان جادت قريحة الشاعر والفنان الساخر محمد فتحي بأغنية ترامب ود خالتنا ، هذا الشخص لم اسمع به من قبل على الرغم من ذلك طربت ايما طرب وضحكت ايما ضحك من الكلمات الساخرة والاداء الساخر واللحن العذب ، الراجل كان له نفس الاحلام بفتح مطاعم كنتاكي وماكدونالدز في السودان حتى يودع البوش وصحن الفول ، ويسد جوعته مثل غيره من البشر بالدجاج في كنتاكي وماكدونالدز. الا ان الجماعة دائما هداياهم ملغومة ، وكلها عثرات ، اولها ذلة وآخرها تبعية عمياء , على الرغم من البشائر والفرح برفع العقوبات ، والفرح واطلاق الرصاص احتفالا بالمناسبة العظيمة ، راحت السكرة وجاءت الفكرة.
الهدية الاولى تمثلت في المزيد من الحريات الصحفية ، وتلتها عملية القوانين التي كانت سيفا مسلطا على الرقاب ، مثل قانون النظام العام والزي الفاضح والردة وغيرها من الاشياء التي كانت تعتبر خطا احمر ، لكن ماشاء الله تحولت إلى اللون الوردي القريب من الاحمر الذي يدل على الرومانسية والحب . ولاندري هل يوافق الجماعة على ذلك على الرغم من أن هيئة علماء السودان اعلنت رفضها الا ان كلامها لايؤخذ به لأن مرتباتهم التي يحصلون عليها تأتي من اين.
ما علينا المهم أن هؤلاء ثأرهم لن ينسوه قبل ذلك تم استدراج صدام حسين بسبب شتمه إلى امريكا إلى غزو الكويت بايعاز منهم وقالوا له سرا لاتنسحب وكان يظن حتى اللحظة الاخيرة أن امريكا لن تمسه لكنها ، دمرت قوته العسكرية التي كانت تهدد اسرائيل واعلن عن نيته تحرير القدس وحتى وان كان على سيبل الاستعراض. وادخلته في حرب مع ايران لمدة عقد من الزمان قضت على الاخضر واليابس ، وكانت امريكا تمد الطرفين بالسلاح حتى تستمر الحرب ، وضرب من قبل القوات الامريكية بغطاء شرعي من مجلس الامن الذي يقع تحت سيطرة امريكا وتم تدمير جزء كبير من قوته ، ثم جاء سيناريو الاسلحة الكيماوية والنووية وغيرها بعملية دراماتيكية حتى تم القضاء عليه وعلى العراق إلى الابد. وتبعه القذافي الذي تمت القضاء عليه نهائيا .
وأما سيناريو تفتيت السودان الذي كان يساعد جماعة حماس بدأ بيدنا وليس بيد امريكا عندما اشتغلوا معنا بقصة الجزرة والعصا ، بإعفاء الديون بعد فصل الجنوب ، وتم الفصل ولم يتم اعفاء الديون . وجاءت الخطوة الثانية على يد الترابي وتابعه على الحاج بإشعال الحرب في دارفور التي تواصلت واوصلت دولارنا إلى اعلى سعر ممكن ، وجاءت تمثيلية رفع العقوبات التي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير , وقد تم رفع العقوبات التي ظن اهلنا انها نهاية المعاناة ولكن اتضح انها بداية المعاناة. والدولار طار إلى السموات العلا ولم يقف حتى الآن.
لكن صاحبنا محمد فتحي الذي كان يحلم بالجدادة في جردل مثلي تبخر امله مثلي واصيب بالإحباط ولا ادرى ماهي اغنيته الثانية يا ترى؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كنان محمد الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست