يعاني طلاب دارفور في كل الجامعات من المضايقات المستمرة من الاجهزة الأمنية والحكومية الاخرى، تعرّض طلاب دارفور في كل جامعات بلادهم وهم يطالبون بحقوقهم للقتل والتعذيب والاعتقال، كلمة دارفور تجعل النظام المُطارد بقرارات دولية بسبب جرائمه في دارفور وغيرها من مناطق السودان، تجعل النظام يتحسّس كل اسلحته ويستنفر كل ميليشياته.
النظام لا تحكمه عقلية الدولة في التعامل مع مواطنيه، في السعي لخدمتهم ونيل رضاهم. بل عقلية العصابة أو الفتوة، الذي يريد من الجميع فقط الانصياع التام، والقبول بكل ما يصدر عنه من جور وظلم، والا فليس لديه سوى أسلحة دماره الشاملة المعروفة.
كل ما أنجزه النظام اللصوصي طوال ثلاثة عقود هو تدمير كل الاسس التي تقوم عليها الدولة. تماسك المجتمع، رغم أن النظام عمل كل ما بوسعه من اجل اضعافه وتفكيكه خدمة لمصلحة بقائه، هو ما حفظ وحدة ما تبقى من بلادنا. المجتمع المتماسك في بلادنا هو الذي يدعم المؤسسات التعليمية والصحية ويبذل كل مافي وسعه لدعم الطلاب الفقراء والمرضى، المجتمع في بلادنا يسعى ما وسعه لاستيعاب الكوارث اليومية التي يسببها نظام منفلت غير مسئول، متفرغ فقط لارتكاب كل الجرائم في حق المواطنين، ومطاردة الامريكان وحشد الوسطاء لرفع العقوبات وتنظيف السجل الاجرامي دفعا لتهم رعاية الارهاب.
النظام لا يرعى الارهاب، العالم كله يعرف ان النظام في بلادنا هو الارهاب بعينه! وفي سيبل بقائه في السلطة لا يتوانى عن دعم الحركات المتطرفة (والتي كان له فضل إنشاء معظمها) في كل مكان والاسترزاق في الوقت نفسه من بيع ملفاتها وأسرارها، دون أن يتوقف لحظة عن ممارسة الارهاب والقتل بحق مواطنيه، ففي الوقت الذي يهلل لتقارير قرب تنظيف سجله الاجرامي خارجيا تعج معتقلاته بالشرفاء، يستمر إعتقال د. مضوي إبراهيم آدم وحافظ إدريس وغيرهم من النشطاء، لا يكتفي النظام بوطن كامل رهينة بين يديه الآثمتين، بل يطارد النشطاء في كل مكان وآخره إعتقال : القاسم سيد احمد و الوليد امام و علاء الدين الدفينة، الذين تسلمهم أمن النظام من السعودية، النظام يقبض فوائد إرتزاقه في حروب المنطقة.
الجهات الدولية التي أصبحت تصنّف النظام كشريك في الحرب على الإرهاب!!! لا تجهل تاريخه، ولا تجهل نشاطاته العلنية والسرية، ولا تجهل نشاط الدواعش في تجنيد الطلاب تحت نظره ورعايته، لكن لديها بالطبع أجندتها وأهدافها، التي ليست حقوق الانسان السوداني المنتهكة من قبل النظام، ضمن أولوياتها بالضرورة، لو كانت هذه الجهات جادة في الحرب على الارهاب، لما بقي النظام الانقاذي يوما واحدا على ظهر البسيطة.
التحية لطلاب دارفور وهم يواجهون عسف الدولة غير المسئولة، الدولة التي تجسّد الارهاب في أبشع صوره ومعانيه. والتحية والاحترام للشيخ الياقوت وأهل قريته الكرام وهم يجسّدون قيم وطننا في أسمى معانيها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة