و الإعتصام مستمر و الثورة مستمرة حتى تحقيق مطالب الشارع . النظام الاسلاموي الفاسد لم يترك السودان و السودانيين و شأنهم بعد سقوطه بل خلف وراءه زمرة من رموزه في قيادة الجيش و القوات النظامية الأخري وفي جميع مؤسسات الدولة و الخدمة المدنية هذا بالإضافة لمليشياته من جيوش عديدة و كتائب ظل لخلق فتنة و فوضى بالبلاد في حال فشلت سيناريوهات إعادة انتاجه و كل شيء متوقع من تجار الدين عديمي الوطنية و ما حدث من خرمجة و مسرحية في تكوين المجلس العسكري الإنتقالي القديم و الجميع من أبناء الشعب السوداني حاضر ويتابع عن كثب مجريات الأوضاع و سيناريو الإستقالات و التنحي و التعيينات و الإعفاءات و الترقيات و الترفيع ، و البلاد في منزلق خطير تحتاج لمجهود كبير للخروج من الأزمة و الكارثة التي تسبب بها النظام الساقط ، و للعبور بالبلاد إلى بر الإمان يجب على المجلس العسكري الإنتقالي ان يعمل على تسليم السلطة لحكومة مدنية إنتقالية بإشرافه و حمايتها للقيام بدورها و مهامها من أجل المصلحة الوطنية و لتحقيق مطالب الشارع السوداني و ما تطلبه المرحلة القادمة و التي تتلخص في الآتي : 1 - حكومة تكنوقراط مدنية إنتقالية مدتها أربعة سنوات لتتمكن من إنجاز مهامها ومعالجة سلبيات المراحل السابقة . 2 - إختيار شخصيات قومية من ذوي الكفاءة و المهنية العالية بعيداً عن التمثيل الحزبي . 3 - مجلس إتنقالي ( برلمان ) تشارك فيه الأحزاب و مدعوم بشخصيات من ذوي الكفاءة المهنية و القدرات العالية للعمل بلجان المجلس الفنية لوضع سياسات لتفكيك مؤسسات النظام السابق وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة السودانية الحديثة و إيجاد حلول للأوضاع الإقتصادية الراهنة و لجميع المجالات . 4 - عدم مشاركة الأحزاب السياسية في الحكومة المدنية الإنتقالية التنفيذية الآن ويمكن مشاركتها في المجلس ( البرلمان الإنتقالي ) وعلي كل حزب ترتيب البيت الداخلي و بناء مؤسساته لخوض الإنتخابات بمنافسة شريفة و نزيهة وهذا ليس إقصاء لكن مجرد أقتراح لمعالجة السلبيات التي حدثت بالتجارب السابقة . 5 - حل جميع مؤسسات النظام الساقط بالداخل و الخارج . 6 - حل جميع مليشيات النظام الساقط و جهاز أمنه و إعتقال رئيسه المستقيل و دمج القوات التي يمكن ان تساهم في بناء السودان في القوات المسلحة لإلغاء المسميات المتعددة للمليشيات . 7 - حل الجنة الأمنية التي يرأسها بن عوف برغم القرار الصادر بإقالته من الخدمة العسكرية لكن لم يرد ذكر اللجنة الأمنية التي كان يرأسها ، و وجود المجلس العسكري الإنتقالي يفي بالفرض و متطلبات المرحلة . 8 - مهمة الحكومة المدنية الإنتقالية إدارة الحوار مع الحركات المسلحة و الكيانات السياسية و كل سوداني يمكن أن يساهم في تقديم حلول للأوضاع الراهنة للخروج بالبلاد من النفق المظلم و دعوة الجميع لتلبية النداء الوطني للمساهمة في عجلة التغيير . 9 - إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بما فيهم معتقلي الحركات المسلحة في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق . 10 - إعتقال كل رموز و منسوبي النظام السابق المتورطين في عمليات فساد إقتصادية و غيرها و إتنهاكات إتسانية و جرائم حرب و إبادة جماعية و تقديمهم لمحاكمات عادلة . 11 – إعتقال كل المشاركين من أحزاب و أحزاب حوار في الحكومات السابقة التي شكلها النظام الساقط إذا ثبت بأن لديهم علاقة بقضايا و ملفات فساد وتقديمهم للعدالة . 12 - مراجعة السجل المدني و السودان للسودانيين و هناك قوانين يمكن بموجبها منح الجنسية السودانية وليس بالطرق العبثية التي شهدناها في فترة النظام الساقط . 13- قيام إنتخابات حرة و نزيهة في الموعد الذي يحدد دون أقصاء لأي كيان سياسي أو سوداني مستقل وفق قانون مفوضية الإنتخابات الذي يتوافق عليه وتتم إحازته في الفترة الإنتقالية . 14 - المجلس العسكري الإنتقالي عليه أن يقوم بالدور الوطني لتأدية الواجب الذي تضطلع به القوات المسلحة كما عودت الشعب السوداني بأنها منه و إليه و للمجلس العسكري دور كبير في تحقيق الأمن و الإستقرار و حماية مكتسبات الثورة الشعبية و الحفاط على تراب الوطن لتهيئة المناخ الملائم للحكومة المدنية الإنتقالية لأداء مهامها بكل شفافية و تقنية . وسوف يمضي السودان و السودانيين هكذا بخطى ثابتة لحين الإنتصار الكامل لثورتهم بعد تفكيك رموز النظام الساقط و مليشياته التي عمل على تمكينها ، و القوات المسلحة تمت أسلمتها منذ زمن بعيد و خاصة الرتب العليا لذا لابد من التعامل معها بالكيفية التي هي عليها و الإستمرار بمطالبة المجلس العسكري للإيفاء بمطالب الشارع و يستمر الإعتصام حتي تحقيقها ،،، و الثورة مستمرة حتي تحقيق الغايات و الأهداف كاملة غير منقوصة . و تأكيد لعزم و إصرار الثوار عند وقوفهم الصلب أمام محاولات فض الإعتصام بكل الفخر و الإعتزاز شبابك تشابك ياوطن ، و ديل أولادك ونيلك جرى قدامك ،،، و لا مناص غير الإذعان لمطالب الشارع المشروعة فهو الحكم و كلمة الشعب هي الأولى و الأخيرة . و البخون أخوانه ما بعرف بصون أوطانه . حرية سلام وعدالة ،،، الثورة خيار الشعب . م / علي الناير
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة