سقط اليوم الاثنين، وهو يوم مبارك ترفع فيه الاعمال الى الله كما هو معروف، فضلا عن يوم من الأيام المباركة بما يسمى الأيام البيض، الموافق ١٤ من شوال المبارك الذى شرع فيه صيام الست من شوال، سقط اول رئيس مصرى سنى مدنى منتخب ديمقراطيا وشرعيا بقفص الاتهام، اثناء محاكمته الهزلية بمخابرة حركة حماس التى تدافع نيابة عن الامة العربية والاسلامية باكملها، بعدما تم خطفه من قبل الاحتلال العسكرى بما يسمى المجلس العسكرى، وعلى راْسه العميل السيسي الصهيونى المزروع داخل مصر لتدميرها وخرابها وليس لحكمها.
فقد تم عزله عن العالم الخارجي على مر ست سنوات كاملة، ست سنوات بزنزانة انفرادية تخيلوا معى أيها البشر حول العالم، رجل دولة منتخب يضع بزنزانة وحده دون اي نوع من الرعاية معتمدون لقتله معنويا ونفسيا، فخزلهم الله بصموده وثباته على الحق طوال كل هذه المدة التى لا يتحملها احد منا ست ايام فقط بهذه الطريقة البشعه، فما بالكم بست سنوات وعندما وجدوا صموده وشجاعته، تآمروا عليه والعمل على قتله بالبطيء عن طريق منع الطعام والشراب تارة، والادوية الضرورية لحالته من سكر وضغط تارة اخرى، وماخفى كان اعظم ،والايام القادمة سوف تظهر الحقيقة، ممكن يكون دس له السم بطريقة او باخرى، سواء بطعامه او أدويته، لان العسكر لا يخشى الله بل لا يعرفه أصلا والعياذ بالله ،ليس هذا من اجل منصب او كرسي حكم، بل من اجل اجندة كبيرة ليست معدة له شخصيا فحسب، بل معدة منذ زمن للتآمر على مصر وشعبها وشبابها وإسلامها السنى.
لانه الرئيس العربى المسلم الوحيد، الذى ذهب الى ايران بعقر دارهم، وقال بأعلى صوت وبكل شجاعة انه لايقبل الاساءة لاصحاب الرسول وزوجاته وخلفاءه الراشدين رضى الله عنهم جميعا، لم يجروء احد من حكام العرب بل والمسلمين، بفعل ما فعله الشهيد الراحل انها اجندة مدبرة خبيثة، للقضاءعلى مقدرات مصر الاقتصادية وعقيدتها العسكرية، من خلال زرع عميل يحكمها ويقوم بخرابها وتدميرها عن بكره ابيها، كما نشاهد وكما يحدث الان، تامروا عليه رحمه الله لانه قال قولته الشهيرة نحن علينا امتلاك غذائنا ودواءنا وسلاحنا ،فالاجندة المعدة لمصر الصهيوامريكية، لا تريد لمصر ان تعيش حرة أبية، لا تحتاج لأحد يسيطر عليها، من خلال تصدير السلاح، والفاسد من الغذاء والدواء، انها تعمل من اجل السيطرة والهيمنة على الدول، التى يحكمها عملاء وخونة، مثل السيّسى اعوانه من العسكريين الفسدة القاتلين. فضلا عن قوله لن نترك غزة وحدها ولبيك يا سوريا، من اجل هذا وضعوا الخطة لقتله بالبطىء، شغل مخابراتى وتعليمات صهيوامريكية معدة بعناية، وبعدما سقط الشهيد باْذن ربه مغشيا عليه، وكانهم كانوا منتظرين ذلك اليوم منذ خطفه، وحتى هذا اليوم المبارك الذى كتبه الله له حسب نيته وعمله الصالح المخلص لوطنه وامته، خطفوه مره اخرى ميتا، كما خطفوه حيّا من قبل، بنقالة وبسرعة بالخفاء ليلا الى مكان غير معلوم وجهته، وكالعادة أعلنوا عن طريق اعلامهم المخابراتي، انه تم الكشف الطبى الشرعى عليه، وكل شيء تمام يا فندم ،وماذا نقول أوامرك يا فندم.
كانت الاوامر الدفن ليلا قبل طلوع النهار، فكان مرعب لهم حيا وميتا، حيا بمنع صوته من الخروج حتى بقفص الاتهام، ولكن بالمقابل الرئيس المخلوع مبارك، كان يحضر بطائرة خاصة وبرعاية طبية خاصة، بمحاكمة تمثيلية لخداع الشعب، ولكن بالمقابل وضعوا للشهيد الراحل زجاج عازل، بينه وبين قضاة المحكمة المتآمرين ايضا، كما هو معروف للجميع الحكم بعد المكالمة، وإصدار الأحكام الجائرة، بإعدام شباب مصر دون محاكمة، ودون وجه حق، واستمر المسلسل الدامى للعسكر وعدم اخبار زوجته حتى بخبر وفاته، ومنعها من حضور الدفن، والاقتصار على اثنين فقط من ابنائه، بكل جبروت وممنوع عمل جنازة وممنوع دفنه بمسقط راْسه، وممنوع العزاء ودفنه بمدافن مدينة نصر، بمنطقة عسكرية وبحصار عسكرى منقطع النظير منذ اعلان وفاته، بنشر المدرعات بجميع أنحاء مصر، وغلق الطريق المؤدى الى مسقط راْسه، انه الاحتلال العسكرى انه الجبروت الفرعوني، انه الحقد الدفين، والانتقام من افضل رئيس حكم مصر على مر التاريخ.
انه حقد عالمى منقطع النظير، فالعالم اجمع اقصد الرسمى منه، لم يذكره حتى بنعى او كلمه، ولكن الشعوب حول العالم، حزنت عليه حزنا منقطع النظير، وصلت عليه بمعظم عواصم العالم، صلاة الغايب رحم الله شهيد الامتين العربية والاسلامية، رحمة واسعه وادخله فسيح جناته، ان شاء الله.
وهنا أقول لمن كان يتشدق، ممن يسمون أنفسهم من المعارضين لحكمه يوما ما ومايزالون للاسف الشديد، وهم قلة قليلة لقد مات ورحل الى ربه من كنتم معترضين للاصطفاف وجمع الصف، لدحر هذا الاحتلال العسكرى، بحجة عودة الشرعية والرئيس الشرعى المنتخب، فقد رحل اعتراضكم الان، فهل من اصطفاف لإنقاذ مصر وانقاذ باقى المعتقلين الشرفاء بالسجون المصرية، التى تتسع يوما بعد يوم؟! هل لكم حجة اخرى بعدم الاصطفاف، وجمع شمل الامة من اجل تحرير مصر من العسكر المحتل القاتل المخرب لمصر وقتل شبابها يوم بعد يوم؟! ان لم تصطفوا الان، فسوف يقتل الأبرياء الشرفاء المعتقلين بسجون السيسي بنفس الطريقة ونفس الأسلوب، وستكون دماءهم برقابكم امام الله يوم الدين، اما ان الاوان للعمل معا كرجل واحد، والتغاضى عن الخلافات السياسية، والتخلى عن الرشاوى الدولارية من هنا وهناك، من اجل ابناءنا وأحفادنا، الذين سوف يدفعون ملايين بل مليارات الدولارات من الديون، على وطننا المغتصب، من قبل هذا العسكر المجرم.
الى متى هذا الخنوع والذل والخوف، انظروا حولكم يا شعب مصر، السودان الشقيق عمل عصيان مدنى سلمى فقط، اجبر العسكر على الانصياع لمطالبه الشرعية، وكذلك ثوار الجزاير الشقيق، اما ان الاوان كى نجلس فقط ببيوتنا، ونتحد على ذلك جميعا لمدة اسبوع واحد فقط؟! وستجدون النتيجة الحتمية لخنوع هؤلاء ودحرهم عندما تشل الحركة الاقتصادية المنهوبة أصلا بالبلاد شرقها وغربها، أليس هذا صعبا عليكم الامتناع عن النزول الى الشوارع اسبوع فقط؟! من اجل وطنكم وشعبكم، كى تحررونه من الاحتلال العسكرى الغاشم.
لست اطلب منكم حمل سلاح، ولا اطلب منكم المخاطرة بأرواحكم ودمائكم ، بل ولا اطلب منكم حتى التظاهر بالشوارع، ولو انه واجب ومشروع، ولكن اطلب اقل طلب واامن طريقة للمقاومة حفاظا على حياتكم، ان تجلسوا فقط ببيوتكم، فلن يقدر عليكم احد من هؤلاء الخونة، وقتها انتم ببيوتكم احرار جالسين كشعب باكمله، هل سيعتقل الشعب باكمله او يقتله؟؟! أظن ليس لكم حجة، اذا كنتم حقا تريدون العيش بحرية وكرامة، وليس لكم حجة بان تقولوا اننا خارج مصر نطلب منكم التضحية بأرواحكم وأنفسكم.
اننا نطلب منكم فقط الاصطفاف والعمل الجماعى، لان يد الله مع الجماعة، بالجلوس بالمنازل والعصيان المدنى الشامل، من اجل دحر هذا الاحتلال الغاشم الفاشي، الذى يقتل شبابنا وبناتنا ليل نهار ويغرق البلاد فى الديون يوميا، فضلا عن بيع أراضيها وثرواتها، ومؤخراً بيع جنسيتها برخص التراب، من اجل احتلالها رسميا، بحجة إنعاش السياحة وأقول لكم هل الدول الأوربية والغربية بصفة عامة تترك الحضارة والتطور ببلاده ويحضر من اجل الجنسية المصرية انها خطة لبيع مصر كلها عن بكرة ابيها الى الاحتلال الصهيونى، بعدما يحصل على الجنسية المصرية بعشرة الاف دولار فقط، ونصبح يوما ما وان بلدنا قد بيع للصهيونية وهذا ما يسعى له هذا العميل الخاين، انتفضوا يا شعب مصر، افيقوا يا شباب مصر بلدكم تباع ولا يوجد شيء باقى لخراب مصر، سوى بيعكم انتم انفسكم بسوق النخاسة قريبا، اذا ظللتم على هذا الذل، وهذا الخنوع وهذاالخوف والاستسلام منقطع النظير.
اين شعب مصر الحر، اين الشباب المناضل اين انتم، من حولنا ثاروا من اجل حريتهم ثاروا من اجل وطنهم، واسقطوا الأنظمة الفاسدة بذكاء، كالجزائر والسودان الشقيق، اين انتم يا ثوار مصر الاحرار، ماذا تنتظرون بعد غلاء الأسعار يوما بعد يوم؟! ماذا تنتظرون بعدما باع ارضكم ومايزال؟! وهتك عرضكم من اغتصاب لنسائكم كفرعون مصر الاول، وقتل اولادكم ،ماذا تنتظرون بعد كل ذلك خوفا من ماذا؟! انهم اجبن خلق الله هذا السيسي العميل الصهيونى عندما تتحرروا وتنتفضوا، سوف يجرى بطائرته فورا المجهزة لذلك اليوم، الى اسرائيل الحبيبة الداعمة له ،عندما تنتفضوا سترون ما أقول لكم، وأفوض أمرى الى الله ،بل واشهده أننى قد نصحت لكم، نصيحة خالصة لوجهه الكريم.
اللهم أنى بلغت اللهم فأشهد
د. عبد الحكيم المغربى عضو المجلس الثورى المصرى 17/6/2019 ١٤شوال ١٤٤٠هجرية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مقالات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست