اسوأ ما انتجته ثورة ديسمبر بفعل فاعل خبيث، الخطاب الشعبوي الذي يعتمد علي الصخب، والخم لمداراة القصور، والفشل..
إذا كنا نطمح لدولة محترمة حقيقية، يجب ان لا نضع اي قيود عندما يواجه الحُكام الصحافة، وإلا سننتج آلهة..
المعلوم للقاصي، والداني، عدم كفاءة الحكومة الإعلامية، لتضع الشارع امام الحقائق المطلقة، بدل التكهنات، والتسريبات، علي صفحات وسائل التواصل الإجتماعي، التي تخدم اغراض، واهواء ليست لها صلة بالثورة، او اهدافها..
الكل يعترف بضعف الحكومة، وهناك مسائل مفروضة عليها، وتقيّدها دون إرادتها، وذلك للعوار في الوثيقة الدستورية..
الاهم، والذي يتجاهله الجميع، رغم اهميته القصوى، عدم تبعية القوات المسلحة، وقوى الامن الاخري لحكومة حمدوك، فاصبحت مراكز قوى غير منسجمة مع اداء الحكومة، وإن ظهر عبثاً غير ذلك في تصريحات، او مقابلا كثيرة بلا جدوى..
عثمان ميرغني كشف القصور في اداء الحكومة، إبتداءً من تشوهات الوثيقة الدستورية، إلي ضعف الوزراء، من تخبط، وعدم المقدرة في إتخاذ القرارات بشكل جيّد..
عثمان ميرغني وضع الاصبع علي الجرح، وضمناً لسان حاله يقول : لابد من فعل ثوري يعيد الإمور النصاب لتحقيق اهداف الثورة..
واحدة من اسوأ مظاهر مراكز القوى التي اشار لها مشكوراً بشكل مباشر، وهي عملية تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم، وتحت رعاية الدولة، في ذات الوقت خزينة الحكومة خاوية علي عروشها، وكل دولاب الدولة يُعتبر معطوب..
شهادة في حق الرجل..
بعد الإعتداء عليه جاء إلي القاهرة مستشفياً، فبترتيب من الاخ والصديق الصحفي محمد عثمان حبة، إلتقيناه لاداء الواجب الإجتماعي، ومؤازرته في ما اصابه..
الرجل كان واضحاً، ويتحدث بشجاعة لا يُبالي، فبعث فينا الامل عندما قال بشكل قاطع : إن هذا النظام يجب ان يسقط اليوم قبل الغد، وأي دقيقة في عمره تعتبر خصماً علي السودان ووحدته، فكان متفائل لدرجة انه يعتبر النظام سقط، فالامر لايعدو مجرد وقت فقط، بعد ان اصابنا اليأس، ولسان حالنا يقول :متى النصر، وقد طالت الغربة في المنافي، والشتات، و قد هرم الامل..
عثمان ميرغني كوز، او جك، او حتي جردل، فهذا ليس بالمهم، المهم انه سلط الضوء علي قضايا تحتاج لحراك ثوري حقيقي، لتصحيح المسار، ومعالجة التشوهات، حتي تضع هذه الحكومة الإنتقالية البلاد في تراك التغيير الصحيح..
انا اقرأ، واتابع ما يصدر من هذا الرجل، فله اراء جريئة حتي في عملية السلام، لو أُخذ بها سيتحقق السلام في غضون ساعات..
اعتقد لمكانة الرجل التي يقدرها حمدوك، واعضاء حكومته، وبالاخص وزير الإعلام، فكانت هذه المقابلة المثمرة..
ارجو الإبتعاد عن التعامل بالعواطف، وسياسة الخم، التي يعتمدها الإعلام الشعبوي البغيض، حتي تتحقق اهداف الثورة المباركة..
اخيراً يجب الإستفادة من هذا الرجل، شئنا ام ابينا يعتبر احد ايقونات هذه الثورة، في المعرفة والتنوير، بدل ان نلعنه ونسبه، الرجل يستحق الشكر والثناء، كل مواقفه صادقة تجاه الثورة، والتغيير.
شكراً عثمان ميرغني، كيفما انت، كوز، جك، او جردل..
خليل محمد سليمان
01-24-2020, 09:41 PM
عبدالله الشقليني عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
(عثمان ميرغني كوز، او جك، او حتي جردل، فهذا ليس بالمهم، )
أعلاه ما كتبه خليل * مثل هذا الكوز ناصر سلطة الإخوان المسلمين ، ولا يحق له أن يكون موجودا، وينتقد الثورة. لقد تم وفاق بين المدنيون والعسكر الإخوانيين وقادة المليشيات التي أقامهم النظام السابق ليكونوا حجر عثرة .لقد تمترس العسكريون حول تبعية الدفاع والداخلية والأمن لهم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
عبدالله الشقليني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست