شكراً حمدوك, هذه هي الديمقراطية ! بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 02:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2020, 05:46 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكراً حمدوك, هذه هي الديمقراطية ! بقلم إسماعيل عبد الله

    04:46 PM January, 24 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تناول الناشطون عبر قنوات التواصل الاجتماعي, ذلك اللقاء الصحفي الذي أجراه الأستاذ عثمان ميرغني مع رئيس الوزراء و وزيري المالية و التجارة, بشيء من الرفض و الاستنكار لما بدا لهم من عدم الأرتياح للطريقة المستفزة و المحرجة التي تعامل بها رئيس تحرير صحيفة التيار مع حمدوك في أسلوب طرحه للأسئلة, لقد اعتادت جماهير الشعوب السودانية في الماضي القريب على مشاهدة الرئيس المخلوع, وهو يمارس الكبت و تكميم الأفواه على الصحافة والصحفيين, حتى أصبح هؤلاء الصحفيون مدجنين لا يتجرأ أحدهم على توجيه إستفهام حقيقي إلى الدكتاتور, فكانت صورة مقلوبة لا تعكس واقع الصحافة الحرة بأي حال من الأحوال, ولا خير يرتجى من رئيس أو وزير لا يجد الصحفي والاعلامي في حضرته الراحة و الطمأنينة التي تمكنه من تقديم التساؤلات الحقيقية والمشروعة, ولا معنى لكلمة السلطة الرابعة إذا كان هذا الصحفي أو ذاك الاعلامي يرتعد خوفاً ورهبةً أمام المسؤول الحكومي.
    الكثيرون خرجوا بانطباعات سالبة بعد متابعتهم لذلك الحوار, و القليلون هم من استدركوا ضرورة أن يظل باب الحرية والديمقرطية مفتوحاً, وخاصة حرية الرأي و التعبير في مواجهة رموز الحكومة النائبة عن الشعب في قضاياه ومشاكله و مشاغله, فالحكومات لا ينصلح حالها إلا بوجود أجهزة رصد ورقابة قوية تتتبع خطوات المسؤولين في كل صغيرة و كبيرة, وعلى الأفراد و الجماعات أن لا يمنحوا أي حكومة من الحكومات سواء كانت مؤقتة أم منتخبة شيكاً على بياض ولا ثقة مفرطة.
    كانت الأسئلة المطروحة من قبل الصحفي عثمان ميرغني على السيد رئيس الوزراء, صعبة ومحرجة و مستفزة وهذا ما كان يجب أن يفعله أي صحفي باحث عن الحقيقة, و جاءت إجابات حمدوك صادقة أمينة غير مغلفة بـ(لولوة) السياسيين المتلاعبين بالجمل والمفردات, الأمر الذي يعتبر محمدة لرئيس الوزراء و ليس منقصة ولا خصماً من دوره المنوط بانزال أهداف الثورة إلى واقع أرض التطبيق العملي, لا نريد رئيساً مدلساً ولا حاكماً مغبشاً للوعي و لادستورياً كاذباً يبيعنا الوهم والسراب, نريده وزيراً واضحاً شفافاً ومباشراً في حديثه كما فعل حمدوك.
    إذا كان هنالك ثمة خطأً ارتكبه رئيس الوزراء فهو إجابته الهزيلة و الضعيفة على السؤال:ما هو تقييمك لأداء الوزيرين؟ وهو السؤال الأكثر إحراجاً و إيلاماً وغير الموفق على الإطلاق من رئيس تحرير صحيفة التيار, والذي كان من الواجب على حمدوك أن يجيب عليه بنوع من الصرامة المصاحبة لهيبة رجل الحكومة القوي, بأن يقول:تقييم الوزراء لا يتم أثناء انعقاد المؤتمرات الصحفية, وكفى, لكن يبدو أن اللقاء الابتدائي الذي جرى بين الاثنين والسابق لعقد هذا الحوار الأخير المتلفز الذي أثار غباراً كثيفاً, قد استغل فيه عثمان ميرغني ما تحلى به الرجل من صفات حميدة مثل طيب النفس وعفوية وتلقائية الحديث, فاستشف من خلال الدردشة بعض التفاصيل التي ما كان لرئيس الوزراء أن يجعلها تخرج.
    مما رشح من ذلك اللقاء أيضاً أن وزير المالية لم يتنازل عن لغة علم الاقتصاد و مصطلحاته الغامضة, التي لم يستطع فهمها حتى هذا الصحفي النحرير الذي أدار الحوار ناهيك عن المشاهد العادي, فعلى وزير المالية وباعتباره فرس الرهان المعقود على نواصيه أمل الخروج من الضائقة المعيشية, أن ينزل من أبراج عوالم المؤتمرات الاقتصادية التي قضى فيها جل حياته المهنية, إلى سفح دنيا عامة الناس الغبش من مجاميع الشعوب السودانية التائهة في متاهات معاناة الخبز والعيش والمواصلات, ليخاطبهم بلغة سهلة مفهومة و مبلوعة.
    ما زال الثوار يلتفون حول رئيس حكومتهم , الذي اجتهد عثمان ميرغني بكل ما أوتي من فنون الكلام في أن يزيح عن الناس الوسم الذي انطبع على قلوبهم (شكراً حمدوك), إلا أن أمله قد خاب فتلقى هزيمةً كبيرة سببها طيبة الرجل وسعة صدره ومخاطبته له بـ(الأخ عثمان) و(الأستاذ عثمان) وليس (يا عثمان) كما كان ينده عليه الدكتاتور, حتى أجبرته سماحة رئيس الوزراء لأن يختم ذلك اللقاء قائلاً (شكراً حمدوك), مؤكداً على أن هذا الوسم سيظل ثابت ثبات الجبال الرواسي في قلوب من أحبوا رمز حكومة الثورة.

    إسماعيل عبد الله
    [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de