الإسلام دين التقوى و الإيمان ميزان العدالة الإلهية الصادق، الإسلام معين الأخلاق الحميدة الذي لا ينضب، الإسلام منبر الحق و الوسطية المعتدلة و الاعتدال المنطقي الصحيح، بهذه الخصال الفاضلة و غيرها من بقية العناوين المتميزة - التي لا يسع المجال لذكرها - تفرد بها ديننا الحنيف عن باقي الأديان الأخرى جعلته شاملاً لكل ما جاء فيها، فهو بالإضافة إلى ذلك فقد عمل على تهذيب الإنسان و خط لقلمه الشريف الطريق المستقيم، و قدَّم له المواد الدسمة من ألفاظ و معانٍ و قضايا مهمة يكتب عليها و بما يحقق له حياة أفضل و آخرة طيبة يسعد فيهما، فمن جملة تلك الحقائق التي تخرجت من مدرسة الشريعة السمحاء و نالت أفضل النجاح الساحق ما يتعلق بالشعراء و ما تكتب أقلامهم من قضايا مصيرية تختلف في فحواها كي يرى العالم حقيقة جوهرها، فقد جاء الخطاب القرآني واضح و جلي بعيداً عن الشكوك التي لا طائل منها فقد قال ( و الشعراء يتبعهم الغاون ألم ترى أنهم في كل وادٍ يهيمون يقولون ما يفعلون إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و ذكروا الله كثيراً ) فهذه الكلمات القرآنية تُعد المائز بين طائفة الشعراء الذين ومنذ عصور الجاهلية ينقسمون على محورين : فالأول المحور المادي البحت الذي يبحث عن كل مَنْ يملئ جيبه من الذهب و الفضة و الدينار و الدولار و الدرهم ، بينما نجد المحور الثاني محور الكلمة الصادقة و منبر الحق و صداه الذي لا يقف عند حدٍ معين ولا تأخذه في الله تعالى لومة لائم فينطق بشعره و كلماته بما ينتصر لقضايا الإسلام فينصر المظلوم و يعطي كل ذي حقٍ حقه و يعمل بمنطق و منهاج الجهاد الأكبر أمام سلاطين و حكام الجور و الظلم و الفساد و الانكسار الأخلاقي فنجد تلك الحقيقة أو بالأحرى شعراء المحور الثاني في ما نشاهده في وقتنا هذا ممثلاً بشعراء الشور الذين أعادوا هيبة الإسلام و كشفوا حقيقة منهج التكفير و التطرف الفكري الذي يتمسك به أتباع الدولار و الدرهم فوضعوا النقاط على الحروف و بشكلها الصحيح فرسموا أجمل لوحة بالكلمات للصورة الناصعة للوسطية و الاعتدال و قيم التعايش السلمي و سطروا أروع ملاحم الوحدة الإسلامية التي غرس بذورها نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) حتى ترعرعت على أيدي رجالات الإسلام الشرفاء ، فحينما تكتب أقلامنا عن هذه الشريحة المثقفة الواعية المُدركة بِعِظم المسؤولية الملقاة على عاتقها في الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل فإننا مهما كتبنا و كتبنا و قلنا يقيناً لا نعطي حقها بل و ننحي نحن و أقلامنا أمام عطاءاتهم السامية و نتاجاتهم البهية التي لا تقدر بثمن و التي استطاعت أن تمحو غبار الشر عن الصورة الحقيقية لديننا الحنيف أمام الرأي العام فقدمت كل ما من شأنه أن يدفع عجلة الإسلام إلى الأمام و يمهد لقيام دولة الحق و العدل و الإنصاف في مختلف أرجاء المعمورة فتحية إجلال و إكبار لشعراء الشور سواء أكانوا رجالاً أم نساءاً أقلام الحق و أنواره الساطعة في سماء الإنسانية جمعاء .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة