ان ما قام به عسكر مصر فى المصريين، منذ الانقلابي الاول لمصر، منذ عبد الناصر وحتى يومنا هذا، الى الانقلابي السيّسى، مرورا بالسادات ومبارك ،من تجهيل الشعب وتدمير منظومة التعليم من ناحية، مرورا بتدمير الصحة والبنية التحتية للبلد، وخراب شباب واقتصاد وموارد مصر وثرواتها، من ناحية اخرى، فهولاء الخونة العملاء الذين تدربوا على ايدى يهود امريكا، وتربوا على كيفية قمع ونهب وتدمير الشعوب، كى يتربعوا على كرسى العرش الملعون مدى الحياة، وكما ترون عبد الناصر قد قتل بالسم، كما يقال والسادات بقوة السلاح العسكرى نفسه، خونة منهم فيهم ومازالوا، الى مبارك كان استثناء، بعدما تطور الشعب وعرف طريقه للحرية، بعد عقود من الزمن.
ولكن للاسف الشديد، معظم شعب مصر، الا من رحم ربى تربى على الذل والاستعباد نتيجة سياسة هؤلاء العسكر الخونة العملاء، الذين حكموا مصر ولايزالون فجعلوا ٤٠٪ من الشعب فى جهل، وفقر مضجع وباقى الشعب وخصوصا شبابه ،للاسف الشديد تعليمه فقير للغاية، يصل لحد الجهل، فترى خريج الجامعه لا يعرف حتى لغة ثانية، ولا شيء عن سوق العمل والتطور العالمي، من التكنولوجيا المتقدمة التى يعيشها من حولنا ،من دول بداءت بعدنا بمراحل ،وأصبحت الان فى مصاف الدول المتقدمة، فتجد شباب مصر عندما يخرج ويتغرب بالخارج، يتأمر على ابن جلدته بالعمل ويحقد عليه، بل يعمل على طرده من مكان عمله ،حتى أصبحنا أضحوكة لدى الجنسيات الاخرى بالخارج، وظاهرة سيئة اشتهرنا بها للاسف الشديد.
وداخل مصر تتكلم مع احدهم يحكى كثيرا، وكأنه عالم بالذرة، وهو لايدرى شيء عن اى شيء، سوى الرغى والفهلوة، تقول له السيسي خرب البلد ونهبها وسيبعيك قريبا، يقول احنا ملنا خلينا بحالنا نربى العيال، انت عايزنا زى سوريا والعراق ، الجيش هو إللى حامينا وكأنه زوجة مكسورة الجناح، ليس لها من يحميها ،تغييب وخنوع وذل عجيب.
حتى بما يسمى النخبة المثقفة ،من معارضين وثوار بالداخل والخارج، تقول لهم اصطفوا،يد الله مع الجماعة، وتوحدوا فالاتحاد قوة فى حد ذاته، يقول لك بعضهم لن تعود الشرعية مرة ثانية، ولن يعود الاخوان ورئيسهم والآن، أقول لهم : لقد قتل واغتيل، من كنتم تختلفون على عودته، ولن يعود مرة اخرى، الا عودة الى الجنة ، مع النبيين والشهداء والصالحين ان شاء الله برحمته ، فماذا انتم فاعلون الان ؟! وما هى حجتكم للاصطفاف، والتوحد من اجل مصر ؟!
بل اصبح يشجع ويؤيد من يستعبده ويذله ليل نهار، بل ويصفق له بالمحافل والمؤتمرات المزيفة التى يعقدها العميل كل فترة لياخذ اللقطة امام العالم ، من قوت الشعب المسكين الخانع، تصفيق خيبة أمل، لقد قام العسكر وعلى راْسه الان السيسي العميل، بتدمير مصر، وقتل شبابها بعد خطفهم بما يسمى الاختفاء القسرى، الذى انتشر موخرا بربوع مصر، وهم لا يحركون ساكنا ،وجدوا امام ام اعينهم، نهب مليارات الخليج، وعدم دخولها خزينة الدولة، وهم خانعين ساكنين ببيوتهم وأعمالهم مغيبين، وجدوا المليارات من الديون التى تقترض يوميا دون مبالغة لإغراق مصر بالديون، ومازالوا خانعين نائمين فى العسل، وجدوا أراضى الدولة تنهب، وتباع بابخس الاسعار، وهم يتفرجون وكأنها ليست ارضهم، مع اننا تربينا على ان الارض مثل العرض، ولا يفرط بها مهما كان الثمن، ويضحى بعمره من اجلها ويدافع عنها بكل ما أوتى من قوة .
ولكن هيهات هيهات على شعب مصر وشبابه، وجدوا اعتقال شرفاء مصر من شباب وشبات بالسجون والمعتقلات، التى تشيد كل فترة وتتوسع لمزيد من الأبرياء الاحرار الشرفاء، ولا يحركوا ساكنا، بل ومازالو يصفقون بعدما اغتصبت النساء، واعتقلت جهارا نهارا، وكان النخوة والشهامة انتزعت من قلوب رجال وشباب مصر، شاهدوا بام اعينهم هدم المنازل وتهجير الأسر والعائلات بسيناء، ومثلث ماسبيروا ونزلة السمان، ومؤخراً يجهزون لجزيرة الوراق، وغيرها من اجل نهب أراضيهم، وبيعها لمستثمرين وياليتها تدخل خزينة الدولة، بل تدخل جيوب هؤلاء الخونة العسكريين العملاء، ولا احد يتكلم او يعترض من هذا الشعب الخانع المذلول الخائف، بحجة القبضة الأمنية.
وأخيرا أخذ السيسي، وبدء فى بيع الجنسية المصرية نفسها بابخس الاسعار" عشرة الاف دولار"، بحجة تنشيط السياحة !! وهنا سوْال لهولاء الجهلة الخانعين، هل يعقل ان يحضر امريكى او اوروبى او حتى روسي، ويترك بلاده المتقدمة المتحضرة، كى يحصل عى الجنسية المصرية ؟؟ والاجابة أيها الخانعين محبى الذل والاستعباد، انه يفعل ذلك ليحقق الحلم الصهيونى باحتلال مصر، بل وضع يده على اجمل المواقع بمصر، من خلال هذه الجنسية، لانه سيعامل على انه مصرى، وبالطبع معه ملايين الدولارات، يشترى كيفما يشاء بالتواطيء مع عملاء عسكر مصر الخائنين، وبهذا تصبح مصر محتلة رسميا، بل وقد سلمت على المفتاح للكيان الصهيونى، فهمتم أيها المغيبين الذى غسل عقولكم الاعلام والأذرع الإعلامية المخابراتية، التى إنشاءها عميل وخاين مصر الاول السيسي الملعون.
لذلك اقولها وقلبى ينزف دما من الحزن، وانا أتكلم عن بلدى وشعبى وأخواتى واخوانى بهذه الحقيقة المرة، أننى اعلم تماما، بل وافتخر بالرغم من كل ذلك أننى مصرى وابن مصر اولا، فضلا عن علمى بان هناك ملايين العلماء والمبدعين، من أطباء ومهندسين ومفكرين وغيرهم حول العالم، ممن نفتخر بهم ايضا، ولكننى أردت ان أوضح الحقائق امام اعينكم لعلكم تستفيقوا من غفلتكم، وغيبتكم التى طالت كثيرا، فالشعوب من حولنا استفاقت وغيرت الأنظمة الفاسدة بكل سلمية، وتحضر وعصيان مدنى أمن سالم، ماذا تنتظرون؟!! فقد اغتيل الرئيس المدنى المنتخب امام اعينكم، والبقية لا قدر الله سوف تاتى على شرفاء مصر وخيرة ابنائها بالمعتقلات، اذا لم تتحركوا وتنتفضوا لإنقاذ بلدكم، فإذا ارتضيتم بهذا الوضع الحالى المهين المذل، من استبداد واستعباد، وقتل وتدمير لكل ما تملكون، فسوف تستحقون ذلك وزيادة، بل وسيبعكم السيسي بسوق النخاسة، كالعبيد قبل الاسلام بالقطعة، بعدما باع الجنسية ، سيبيعكم انتم انفسكم نَفَر نَفَر، ووقتها تستحقون عنوان هذه المقالة " شعب يستحق الذل والاستعباد ". د. عبد الحكيم المغربى عضو المجلس الثورى المصرى 20/6/2019
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مقالات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست