بعد نجاح الثورة المجيدة التي قادها الشباب السوداني الرائع الذي قدم التضحيات وبذل الارواح رخيصة للتخلص من السرطان الكيزاين الذي انتشرت في جسم الدولة السودانية ، وقد استمرت هذه الثورة لمدة عام كالما و اصبحت مضرب مثل لكل الثوار في شتى أنحاء العالم. حتى سمعنا بالامس امين عام الامم المتحدة يدعو جميع اماكن النزاعات في العالم ان يغتدوا بالثورة السودان. وبكل هذه الروعة والاداء المتميز للشباب السوداني يأتينا القيادي بالمؤتمر الشعبي أبو بكر عبد الرازق، إنّ قِوى إعلان الحُرية والتّغيير، تدرك أنّ هذه الحكومة، حكومة استعمار لأنّها لم تأتِ بخيار الشعب، وأضاف أنّ القيادة العسكرية مغلوبة على أمرها وقبلت المُشاركة في السُّلطة كراهيةً من غير رضاء أو قناعةٍ، واعتبر أبو بكر أنّ الحُرية والتّغيير هم وكلاء للاستعمار الجديد ويُريدون الاستئثار بالسلطة لأنّهم جاءوا إليها من غير انتخابٍ أو انقلاب عسكري.
وهذا الشخص الغريب يذكرني كلام اكبر الكيزان في العالم القرضاوي الذي برر انقلاب الترابي على الديمقراطية واستنكر الانقلاب المصري على الكيزان في مصر. مثل نكتة يتداولها اهلنا في السودان لمن يريد قلب الحقائق (ابعد كراعك من رجلنا )، الانقلاب الذي قاده الترابي لم يكن انقلابا والثورة التي قادها الشباب السوداني ليست ديمقراطية ، علمونا الديمقراطية يا كيزان التي قمتم بتطبيقها طوال 30 عاما من عمر ما يسمى بالانقاذ.
ثلاثون عاما من الطوارئ
وثلاثون عاما من تزوير الانتخابات
وثلاثون عاما من الغش والخداع
وثلاثون عاما من الجوع والبشتنة وكشف الحال
سألت احد الاصدقاء وهو عائد للتو من السودان قبل قيام الثورة المجيدة في ديسمبر الماضي ، كيف اخبار البلد ، قال لي بالحرف الواحد مثلما تركناها قبل 30 عاما ، هؤلاء الكيزان الاوغاد لم يضعوا طوبة واحدة في مسيرة التنمية . ويقول العلماء أن اي بلد لايطبق المعايير الاساسية للتنمية وهي تحقيق نسبة 7% سنويا ، سوف يحدث خللا في العام التالي. ونحن خلال 30 عاما اضرب ذلك بصورة مركبة تأتيك النتيجة وهي خراب ودمار وتخلف ومجاعة لا اكل ولا شرب ودواء ولا كساء، تشرد ومرض ومشاكل في التعليم والمفاهيم .
كلما ابحث عن عذر حتى اسامح الكيزان عن هذا الدمار والخراب والله لم اجده ، يعتبرون نفسهم 98% من الشعب السودان كما قال نائحهم الحسين خوجلي ، اين ذهب هذا العدد ولم يكن بينهم عاقلا واحدا حتى يقول لهم انتم على خطأ ، هذه كارثة حسن التربي لم يقدم لنا الا لصا او نصابا أو سارقا او كذابا او دجالا ، كيف لايكون بينكم من يقف في وجه الحق ، وكيف لا يجد من يقف معه.
من اي طينة هؤلاء ، ومن اي رحم خرج هؤلاء. هؤلاء ناكري الجميل للبلاد وأهلها الذين صرفوا عليهم وعلموهم حتى وصلوا إلى سدة الحكم .ومرة أخرى يخرج إلينا الغندور بنظرية جديدة ومؤتمر وطني جديد ، يريد ان يعود لحكمنا 30 عاما أخرى. بدلا من التواري خجلا من فعلتهم الشنعاء يريد العودة من جديد . استحوا يا كيزان ، واستحي يا ابو بكر عبدالرازق. مسيرة الحياة لن تنتظركم ، عليهم الاسراع للالتحاق بركب التطور ومساعدة اهلكم للخروج من هذه الكبوة بسكوتكم كما قال كبيركم احمد عبدالرحمن (سردبوا).
09-26-2019, 08:07 AM
عمر عيسى محمد أحمد
عمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة