الكل منا يحب هذا الوطن حتي الثمالة ولا يرضي له زلاً ولا هواناً ، ولهذا نتباري ونختلف في التفكير فيما هو الافضل والأصلح ، فمن يخطئ منا له أجر المحاولة ومن يصيب منا فله أجران للصواب ، وقد كتبت علي هذه الصفحات مقالاً بعنوان (عفواً الأخوة الشباب الثائر والأخوة قطاع المهنيين لقد حان تغيير التكتيك من سلمية فقط الي سلمية ذائد! بتاريخ 17يناير2019) وأتبعته بمقال آخر بعنوان (إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية "هل فعلاً التاريخ لصالح السلمية سلمية" بتاريخ 21يناير 2019) ، وحسب ما اري أن الذين يراهنون علي صلاح السلمية يعتمدون علي أن العالم الغربي ينظر الي ذلك بعين الرضا فيمنحك الدعم السياسي والمعنوي أثناء فترة الثورة وإذا عبرت الي بر الأمان بنجاح لربما يعطيك شيئا من الدعم المادي، هذا من ناحية ومن ناحية أخري يري المراهنون إذا تم تسليح الشباب وتوفر السلاح بأيدي العامة ربما تكون له إخفاقات أمنية في حال نجاح الثورة أو عدمها ، وهنالك أمثلة بدول الربيع العربي كانت تجربتها غير موفقه ، وهذا الرهان لا غبار عليه إذا استوفي الشروط؟ وقد أوردت في مقالاتي أن العالم الغربي يحترم نهج السلمية ويتفاعل معه لأنه يعكس مدي التحضر الذي يتمتع به البلد المعني ولهذا فإن الحفاظ علي السمعة الطيبة خطاً أحمراً يرعاه الشعب ولا يسمح لأي سياسي بتخطيه ،ولهذا فإن السلمية عند الغرب سلاح قوي له كامل الإحترام والتقدير وتحميه الاجهزة الأمنية الحكومية من جيوش وأمن وشرطة وغيرها علاوة علي الحماية الشعبية ، وما يعرف عن الشعوب الغربية انها لا ترضي الظلم ولا تسمح به في بيئتها وداخل مجتمعاتها وتناصر وتتكاتف مع الافراد والجماعات في مجتمعها بقوة وشراسة بمثلما تدافع عن شخصها ومن دون سابق معرفة، وقد لا حظنا كيف هجم فتي البيضة في استراليا علي النائب الحكومي لأنه لم يقل كلمة صدق في حق المسلمين برغم إختلاف الدين فأين مجتمعنا من ذلك وقد رأينا كيف يعتدي الجنجويد علي المارة رجالاً ونساءاً بل وأطفالاً والناس تعبر فوقهم زرافات ووحدانا وكأنهم لم يروا أو يسمعوا؟؟ وبما أن مجتمعنا لا تهمة سمعة الآخرين ولا يحمي الضعيف فإنه ليس المكان المشابه حيث تحترم السلمية فأصبح هؤلاء الرجرجة من الجنجويد بدعم حكومي يفعلون ما يريدون في إستباحة تامة للعرض والدم ، فماذا تفيدنا صيحات الشجب والإدانة وسط عالم خارجي ومجتمع محلي يتفرج علينا ولا يؤمن الخلاص للمكروب؟ ثانياً لا ندعو لإتاحة السلاح الفوضوي لأننا نخاف من إنفراط الأمن "وأتفق مع ذلك"، ولكنني أقول من الممكن التحكم في التسليح ليختص به أفراد عقلاء مختارين بعناية وليس ضرورياً أن يتم تسليح الشيب أو الشباب جميعهم وحتي هؤلاء العقلاء المختارين يتم تدريبهم بسرعة علي القنص عندما يرون إنتهاكات وتفلتات علي الناس في البيوت والطرقات لإخافة هؤلاء الاوباش ولتأمين سلامة الناس، كما يجب أن يتم تسليح الأسر ضد من ينتهك خصوصيتهم بسلاح محصور ومشروط الإستخدام مثلما يحاسب رجال الأمن ويستلم منهم عند الإنتهاء من المهمات إن السلمية التي نتبعها الآن ليست سلمية ولكنها تسليم رقاب لأناس لا يعرفون غير الظلم ، والإستخفاف بأرواح العباد وأخيراً أركز علي شيء في غاية الأهمية وهو إن التوهم بأن الثورة إنتصرت لأنها سلمية وهم لا يسنده عقل ولا منطق فإن هذه الثورة نصرها رجال الجيش الشرفاء وبخاصة حامد وزملائه الأماجد ولولاهم لما كانت ثورة ولا كان إعتصام وهانحن نري أن الإعتصام لم يصمد ليلة واحدة عندما فقد حماية الجيش فلماذا نعيش في الوهم ونفرط في سلامة الشعب السوداني؟؟؟ لابد من إيجاد تدابير دفاع قوي ولا أدعوا لمهاجمة احد ولكنني أدعو لسلاح دفاعي يؤمن السلامة والكرامة والدم ، وفي واقع الحال لم ينفعنا رأي الغرب في سلميتنا ولم يؤمن الدفاع عن الطفل المضروب في الرأس ومات الشباب موت الضان وأري أن يتعدل هذا النهج لمصلحة الثورة فهؤلاء الأوباش من كتائب الظل والجنجويد يخافون ولا يختشون وأري أن لا نضيع الأرواح بوهم السلمية التي أخذت منا ولم تعطي والله وراء القصد يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة