بدا واضحا أن نقابة " الانقاذ " أو المؤتمر الوطنى إن شئت أو كلاهما إن رمت تفصيلا -- لا تزال سادرة فى غيها وضلالها القديم مستهينة بسيدة "المهن " بتقاليدها العريقة وعطائها الممتد من لدن الآباء المؤسسين وحتى مجئ الانقلاب على الشرعية والذى لم يدرك قادته ما للمحاماة من قيم تتجاوز رصيفاتها من مهن القانون بكثير إذ تبقى بلا شك حامية الحقوق وذات القدح العملى فى ترسيخ سيادة حكم القانون والحفيظة الأكثر عطاءا وحظا فى الوقوف في وجه انتهاكات حقوق الإنسان في جيلها الرابع على أيامنا هذة مستصحبة تجاربها عبر تاريخ البشرية التى دفعت اثمانا باهظة فى نزع الحقوق وصيانتها وتطويرها امعانا فى كرامة البشر واحترام آدميتهم--اقول باختصار أن ما حدث فى الجمعية العمومية اليوم قد أكد باخلة النقابة وفسولتها فجعل من سلطان الجمعية العمومية وهو السلطان الأعلى مسخا شائها شائنا لا يليق بفرسان المهنة وتقاليدها المرعية فى البحث والأخذ والعطاء للارتقاء بالمهنة انتصارا لإنسان السودان وقضايا الإنسان التى باتت معلومة بالضرورة. ...وانطوى بيان الدورة وحظاب ميزانيتها على تضليل مريع وافتقار لشفافية واجبة ومطلوبة وقفل باب النقاش بفاصل مسرحى أكثر سخفا واستهانة بمراد أغلب الحضور ورأينا غوغائية أخرجت الجمعية العمومية عن معنى ومغزى انعقادها. ...فضاعت هيبة المهنة وجلالها بمثل ما ضاعت أموال المحامين وضاع زمنا عزيزا اقتطعوه لأجل محفل طال انتظارهم له لأربع سنين كاملة حافلة بمخازى وانتهاكات وضياع حقوق وسوء إدارة وتزييف إرادة ....حسبنا الله ونعم الوكيل. .... وإنا لا شك متربصون حتى يحين الحين ونراه قريبا ويرونه بعيدا فدعهم فى ضلالهم يعمهون. ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة