سبب انحطاطنا !! بقلم زهير السراج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2018, 01:07 AM

زهير السراج
<aزهير السراج
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 665

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سبب انحطاطنا !! بقلم زهير السراج

    00:07 AM December, 16 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير السراج -canada
    مكتبتى
    رابط مختصر

    مناظير -


    * انجلت اسباب الفساد والخراب فى بلادنا بمقال امين حسن عمر فى (مجلة الحركة) التى وُزعت اثناء مداولات المؤتمر التنشيطى للحركة (الاسلامية) السودانية، مبررا فيه الفساد، وداعيا اليه، ومعترضا على اختيار الحاكمين ومحاسبة المفسدين بالمعايير الاسلامية الصحيحة التى يطالب بها البعض. ملحوظة: (استخدام القوسين مع كلمة (الاسلامية) المقترنة بكلمة الحركة ضرورة لتبرئة الدين الاسلامى الحنيف من هذه الحركة وافعالها، المحرر) !!!!

    * لم ينتقد (الاسلامى) المحترم ضعف الوازع الدينى أوالتربية الخاطئة، وتغييب الأجهزة الرقابية، وانعدام معايير الشفافية والمحاسبة، وضعف القوانين أو وجود قوانين تجيز التحلل والفساد والهروب من العقاب، كأسباب لانتشار الفساد والخراب فى اجهزة الدولة، ولم يطالب بالمراجعة والمحاسبة، كأى انسان طبيعى، وفق الفطرة السليمة والقيم الرفيعة والقانون الصحيح، وانما سعى بكل ما يمتلئ به اناؤه من مفاهيم خاصة به، لتبرير الفساد فى أجهزة الدولة بجماهيرية حزب المؤتمر الوطنى واقبال الناس عليه، وهو، أى الحزب، لا يستطيع إلا أن يقبلهم، خاصة اصحاب الجماهيرية منهم، بغض النظر عن صفاتهم وسلوكهم الشخصى او القيادى، وانه لا يمكن تطبيق المعايير الاسلامية او الاخلاقية عليهم بسبب المقبولية والجماهيرية !!

    * يقول أمين بالتحديد "إن طبيعة المؤتمر الوطنى بصفته حزبا جماهيريا لا تتوافق مع التشدد فى شروط العضوية والقيادة لا سيما اذا نال الشخص مقبولية وتفويضا جماهيريا".. أى ان الشخص مهما كانت صفاته الشخصية وسيرته الذاتية سيئة، فلا يمكن الا قبول طلب عضويته، بل وتصعيده الى وظائف قيادية فى الحزب والدولة، مؤكدا على ذلك بقوله انه "فى بلاد مثل بلادنا قد ينال الشخص ــ على علاته ــ تفويضا جماهيريا واسعا بسبب نعرته العرقية او الجهوية او طريقته الصوفية بصرف النظر عن صفاته وسلوكه الشخصى والقيادى" .. يعنى بالواضح كده انو حزب المؤتمر لا يهمه ان يكون الشخس فاسدا او فاسقا او سئ السمعة، ولكن ما يهمه هو ان يكون صاحب شعبية!!

    * هذه هى، ايها السادة، المعايير والمبادئ التى ظل حزب المؤتمر الوطنى يحكمنا بها ويدير بها بلادنا منذ ربع قرن من الزمان، فلا مجال للاخلاق والقيم الرفيعة والسلوك الصحيح فى عرفه وشروط عضويته والأسس التى يتبعها فى اختيار اعضائه والاشخاص الذين يتقلدون المناصب العامة فى الدولة نيابة عنه، ومهما كان الشخص فاسدا أو فاسقا وصاحب سلوك فاسد ومتقيح، فانه يستطيع أن ينتمى للحزب ويترقى فيه ويشغل أى منصب فى الدولة نيابة عن الحزب، خاصة إذا كان صاحب جماهيرية لأسباب عرقية أو جهوية أو طائفية، وأنه ليس هنالك وسيلة او مبرر لتطبيق المعايير الدينية والاخلاقية على مثل هذا الشخص، أو "التشدد فى المراجعة والمحاسبة وفق معايير الحركة (الاسلامية)" حسب رأى (الاسلامى) أمين حسن عمر، الذى يرفض حتى المعايير المائعة للحركة (الاسلامية) فى مراجعة ومحاسبة الفاسدين، دعكم من المعايير والمبادئ الاسلامية المعروفة !!

    * بناءا على هذه المفاهيم الغريبة، التى تتناقض مع الشرائع السماوية والاخلاق والقيم الانسانية بل وابسط القوانين التى تشترط فى المتقدم لأصغر وظيفة عامة ألا يكون قد ارتكب جريمة تخل بالامانة والشرف، كما وانها تتواءم بشكل كامل مع الافكار والمفاهيم الميكافلية الدنيئة التى تبرر اللجوء الى أحط الوسائل للوصول الى الغايات، نستطيع ان نفسر لماذا انتشر الخراب والفساد فى اجهزة الدولة، ما دامت هذه هى نظرة الحزب الذى يدير الدولة، والحركة (الاسلامية) التى جاءت بالحزب، والتى سمحت بنشر هذه المفاهيم الغريبة فى مجلتها، بل ووزعتها على عضويتها حتى ترسّخها فى نفوس عضويتها وتنقل لهم رسالة واضحة المعانى، بأن حزب المؤتمر الوطنى له مطلق الحرية فى اختيار الأشخاص الذين يديرون الشأن العام بدون الأخذ فى الاعتبار المعايير الدينية والاخلاقية!!

    * لقد وضع الدكتور أمين حسن عمر كل شئ على بلاطة، وطلب من الذين يبحثون عن المعايير الاسلامية والاخلاق الحميدة أو يطالبون بها، أن يبحثوا عنها أو يطالبوا بها فى حزب آخر غير المؤتمر الوطنى وبلد آخر غير السودان، أما السودان الذى تحكمه الحركة (الاسلامية) السودانية وابنها الشرعى المؤتمر الوطنى، فلا مجال للبحث عن المعايير الدينية والاخلاقية .. فشكرا له على صراحته التى جعلتنا ندرك أخيرا سبب الانحطاط الذى نحن فيه !!
    الجريدة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de