أن الزيارة المعلنة لدارفور تم الترتيب لها بعد أن قاد خال الرئيس الوساطة مع الشيخ موسي هلال وأعلن الناطق باسم الصحوة بالرغم من عدد من الوساطات ولكن لم يحدث أن تم الاتصال بالحكومة ولكن يبدو أن خال الرئيس والذي هو أكثر الناس قلقا من نشاط موسي هلال يري انه بالضرورة احتوائه و من الجانب الآخر ان بعض أعضاء الحكومة يرون تجريده من السلاح مسالة غير خاضعة للنقاش وان تطلب استخدام العنف وان لا يعرف المدي الذي يمكنهم الذهاب إليه في الوقت الحاضر ولكن ما يقولونه هو رأي الجلابة بشكل مطلق وان اختلفوا في الوصول لهذه الغاية ولكن من المؤكد سوف يصلون اليها قريبا أو بعيدا . وعلي كل الوساطات التي جرت حتي الآن عدد لا يحصي من الإدارات الأهلية من شيوخ العرب وبعض قادة العرب من السياسين مثل صافي النور وغيرهم ودخلوا مشايخ عرب كردفان أيضا في الخط من هم ناصحا ومنبها من العواقب نعم أن القلق طال كل من له صلة بهذه الحكومة لأن الشعار المرفوع الإنتقال من الحراسة الي الرئاسة وهي مكان الوحيد لا تسع الاثنان. ومن ناحية أخري أن هلال موقفه الأخير لم يبق من التمرد علي الحكومة شي يذكر ولو ان أهل السلطة يرون أن كلما قاله أو فعل لا يكفي وصفه بالخروج من الحكومة وأنه مازال عضوا في المؤتمر الوطني واحسب ان شعرة المعاوية تحولت الي جنزير المعاوية بطول البال الذي يحسدون عليه بالرغم من غرابة موقف الحكومة فان مجمل الأمر هناك شي أكثر من هجمني النمر هذه المرة لأن قضية الحلة التي نجضت لا يستثني الانتقاد أي شخص في الحكومة بمن فيهم عمر البشير الذي كان ساهمه دائما كلما من هو دونه عندما قال اكلوه لحما ورموه عظما بالرغم من أن الشمالين دائها يلجأون الي مطبخ شيوخ كدباس في كل مصائبهم بعد الشيخ الجعلي والآن احتل مكانه الطيب مصطفي الآ أن هذه المرة يبدو أن شيوخ كدباس ليس في امكانهم إعطاء الأمان علي حياة الشيخ حتي لو تم حل بقية القضايا كما يره شيخ المحاميد ولو أننا لا نعلم ما تم حول مبادرة كدباس بالدقة إلا أن المؤكد أن زيارة الرئيس احدي نتائجها ولما كان الجلابة وجميعهم يسترقون السمع من مكاتبهم فيما يدور في المستريحه وإياديهم في صفحتهم تعبيرا عن محنتهم في تسليح خصومهم التاريخية والآن حكومتهم التي استمرت ستة عقود باتت مرهونة بمزاج شيخ البادية لأن إطلاق الرصاصة واحدة لا احد يعلم ماهي النتائج التي تترتب علي الوضع السياسي في البلاد لأن حرب الرزيقات بالرزيقات الذين يحرسون القصر بالقطع ليس مأمون الجانب بالرغم من ان سياسة الحكومة الحالية حيال ما عرفت في دورهم بمصيبة الصحوة قائمة علي أساس الإسراع في الترتيب الصلح مع الحركات الدارفورية والاستعانة بالمجتمع الدولي لتجريد الجنجويد من السلاح دعما لتوجه الحكومة لاستتاب الامن في الاقليم بناء علي الرغبة الدولية وبالضرورة ان تتم التكاتف الدولي لهذه الغاية أو علي الأقل أن تمت المواجه أن يدخل الشيخ وهو مدان محليا ومجرم في نظر المجتمع الدولي وأحسب أن هذا يحتاج بعض الوقت وان المبادرات مهما كثرت بما فيها مبادرة الرئيس التشادى لم تستطيع سد هذه الفجوة لان الشيخ يعلم تماما انه ليس بالإمكان الحصول علي ثقة هذه الحكومة ولم يضمن شرها مهما كانت لأنه يعلم تماما أن الجلابة لا يعرفون عهدا وليس كما أن موقفه هذا هو الأخير لعرض بضاعته لأهل دارفور والذين استجابوا الي حد كبير والبقية في انتظار الموقف النهائ لا رجعة منه كما حدث في الحالة الاولي والثانية وذلك بتجاوز المواجهه بالكلام الي شئ عملي وهو المواجهه المسلحة مع الحكومة . ولكن الخرطوم تسابق الزمن بأن الرسالة التي تمت الاتفاق عليها في القصر ولربما هذه المرة يحملها البشير بنفسه في اللقاء المرتقب في مكان ما بشمال دارفور بضواحي كبكابية سرا بأن يسمح له الاحتفاظ بأسلتحة مقابل التبعية المباشرة للرئاسة ولكي يضمن علي حياته وان يحتفظ بكل قواته في المكان الذي يريده وعلي الحكومة ان تدفع مرتبات جنوده مقابل كف عن إشارات التمرد وابتعد عن أي موقف تعبر عن خروج من سلطة الدولة وان يقبل ظاهريا خضوعه لتسليم السلاح لان هذه الرسالة موجهه لخارج ويتم ذلك الإخراج عن طريق مبادرة كدباس والغرض من ذلك كسب الحكومة الزمن ولربما تفوت الفرصة علي لاحدي أطراف الخليجية اذا انحازت الخرطوم الي الطرف النقيض له بالضرورة تعمل علي استثمار هذا الموقف ضد الخرطوم وفي الغالب الأعم الدور السعودي وموقف الفريق طه مهندس بناء هذه القوات وخاصة انه متهم بفتح القناة مع المحور السعودي المصري عبر الخليفة حفتر بليبيا وهذا ضغط تمارسه هذه المجموعة في وقت مبكر قرار الخرطوم والذي يفترض أن يكون قبل الثاني عشر من أكتوبر القادم لأن هناك أشياء كثيرة قد تترتب عليها ومن ناحية أخري فان الخرطوم في حاجة الي الزمن لاستفادة من المبادرة الأمريكية لمعالجة الوضع المتازم في دارفور بإجراء المصالحات مع الحركات الدارفورية مني وجبريل لأن مطالبهم لم تصل حد الرئاسة لأن خوف الخرطوم من الاسم المقترح الدكتور مادبو الرجل الذي يحظى بتاييد جميع قبائل الدارفور ولربما الكردفان لمواقفه المعتدلة أقلق مضاجع أهل الحكومة ولذلك هرولة البشير لمقابلة شيخ المحاميد لها ما يبررها أن وصوله للجنينة لافتتاح محطة كهرباء فوربرنقا في الوقت لم يفتتح كهرباء الفاشر ولا نيالا وافتتاح وحوارات آخر سلسلة من المنشآت غير موجودة ومنها وبيت الضيافة في الجنينة تبدوا من الصورة مثل الاستراحات الموجودة في جميع مدن السودان لا يحتاج الي الافتتاح حتي من المعتمد وزيارة معسكر اللاجئين كان أقرب الي الفكاهة وبل مجرد التمويه وتريد الحكومة أن تصور أن أمر موسي هلال ليس بذات البال ولا يحتاج أن يشد إليه الرئيس بنفسه والمهم في الأمر مهما كثرت المبادرات من المحال أن يعطي الشيخ موسي رأيه الفاصل أو الصادق قبل أن يتخذ الخرطوم موقعها في الصراع الدائر بين الأطراف الخليجية لأن السعودية ورائها الفريق لديهم أفضل العروض منها تحسين صورته أمام الأمريكان وقبوله كشاهد لدي محكمة الجنايات الدولية وتعزيز وضعه في السودان اذا لعب الدور المطلوب في الوقت المناسب نعم لربما هذا احدي خيارات الشيخ قد لا تستطيع المبادرات أحداث نقلة كبيرة دون التفاف حوله حتي ذلك الوقت ولكن الموقف الذي يحتاج الدقة والحرص شديدين موسي هلال وعلاقته بأهل دارفور لأن راي أهل دارفور وخاصة غير العرب يرون أنه والحكومة علي مسافة واحدة من الخصومة من يستطيع أن يستميلهم فهو الذي يكسب الأقليم وبه يحدد مصير السلطة في الخرطوم فإذا تراجع الشيخ وصار في موقعه قد يظل الحال علي ما هو عليه لبعض الوقت ولكنه من المحال أن يكسب ثقة أهل الإقليم بشكل نهائ بسبب فقدان المصداقية .ووقته الفرصة مواتية للخرطوم لترتيب الأقليم بالطريقة التي لا تضرر من السلاح الموجود في الأقليم سواء عند القبائل العربية او غير العربية لان تسليح الحكومة الطرف الاضعف وتبعد نفسها تكفي استهلاك كل السلاح
09-21-2017, 00:20 AM
Omer Abdalla Omer Omer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4069
شكرا يا رفيق على التحليل الراقي و المفتح.. يا ريتك تهتم بالترقيم قليلا لسهولة القراءة و وضوح المعنى.. أتمنى أن يكون نفس النشاط المحموم الدي يقوم به جلابة الإنقاذ لإستمالة موسى هلال و تأمين شره أن تقوم به القوى الثورية في دار فور و كردفان و النيل الأزرق بل و المعارضة الشمالية هذه فرصتها في إحداث إختراق و لكن!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
Omer Abdalla Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست