الذي يجب ان يعلمه الجميع والعمل عليه، لابد لهذه الثورة ان تتسق مع ادوات العصر، ومواكبة العالم حيث نقف الآن..
لا عُذر ان نظل اسرى لفزاعة رفع الدعم، طوال حياتنا، والتي اصبحت تؤرق إستقرار الدولة السياسي، والاقتصادي، والإجتماعي..
دعم السلع بهذا الشكل الحالي يعكس تخلف الدولة، وسنظل نردد بكل غباء إن الدعم لم يصل للمحتاجين..
اول الطريق هو عولمة الحكومة، و العمل بكل دقة لتأسيس سجل مدني يوضح بيانات ايّ مواطن من لحظة الميلاد، إلي الوفاة، ويجب الإستفادة من التقنية المتاحة الآن، فهي اسهل وايسر الطرق لذلك..
نعم هناك صعوبات ولكن الامر ليس بالمستحيل، ويجب البدء في العمل من اجله لأنه لا بديل غيره..
تأسيس السجل المدني له تأثير كبير في إستقرار الدولة من كل النواحي الامنية، والإقتصادية، والإجتماعية، والسياسية..
به يسهل علي الحكومة معرفة المحتاجين دون عناء، ويساعد في توزيع متطلبات التنمية بشكل علمي مؤسس..
اعتقد يمكن إنجاز هذا العمل بتكلفة اقل بكثير من الاموال الطائلة التي تُهدر تحت مظلة الدعم الذي يتبخر دون ان يصل إلي مستحقيه، بل يزيد العبء علي الضعفاء لإستغلال الجشعين لإستحالة المتابعة والمراقبة، ونفس السلعة يتحصل عليها المحتاجين من السوق الاسود وبأسعار اعلى..
اعتقد جازماً إن ملايين الدولارات التي تُهدر يومياً ستفيض عن حاجة المحتاجين بكثير، فالمطلوب وضع سستم مظبوط ومحكم..
بدل ان نسعى للإستدانة لنصرف علي الدعم بشكل يومي، يجب ان نسعى الي جلب التكنلوجيا المناسبة لهذا الغرض، و هي متاحة ومتيسرة وهي سلعة العصر..
انا لست حالماً بل هذه المسألة اصبحت ضرورة مُلحة لإدارة الدولة، و تقلل فرص الفساد وإهدار المال العام، وضمان وصول الرعاية الإجتماعية بشكل افضل لكل فئات المجتمع..
المؤسف طريقة الدعم الحالية لا تواكب هذا العصر وستظل دائماً القشة التي تقصم ظهرنا ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة