الموضوع : ليس دفاعاً عن وزير المالية /الدكتور إبراهيم البدوي .... ولا ينبغي التاريخ:28/12/2019 تعاريف: 1) " الموازنة" هي خطة مثلها مثل كل الخطط (مشروع ، برنامج ، إستراتيجية الخ) تتعامل مع المستقبل لفترة محددة (سنة في حالة الموازنة وعشر سنوات في حالة الإستراتيجية ) لتحقيق أهداف علمية وعملية محددة سلفاً بواسطة الجهة /الجهات صاحبة الخطة ]في حالة الموازنة هذة 2020 صاحبة الموازنة هي قوي الحرية والتغيير ووزارة المالية[. 2) الأمم المتحدة ]ومؤسساتها المختلفة هنا علي وجه التحديد يهمنا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي [ هذة المنظمة تصنف (مع منظمتين أخريين) في علمي الأجتماع والإدارة منظمة "بيروقراطية" بمعني إنها تدار باللوائح والقوانين حرفياً لامجال لمرونة تمكن من التعامل مع الظروف والوقائع المختلفة . هذا القول يقودنا للاتي : 2.1. أن المقترحات التي قدمها البنك الدولي ( علي سبيل المثال ) للأخذ بيد الدول النامية لرحاب التنمية الإقتصادية والإجتماعية والرفاهية هذة القترحات ماهي إلا قوانين تنفذ حرفياً (بحزافيرها) في كل مكان وزمان ولذا أصبحت مقترحات البنك الدولي يطلق عليها ]حتي في الأدبيات العلمية[ كلمة "روشتة" كما في حالة " روشتة الطبيب" تحديداً للكمية والمواعيد .. لافكاك ! ولا خيارات! 2.2 عطفاً علي أعلاه لاتحسبن إن من جاءكم من تلك المؤسسات هم أولو خبرات في إتخاذ القرارات والقدرات في التعامل مع حالات البلدان المختلفة بأي شيئ من المرونة "وفاقد الشيئ لايعطيه" مثل نافذ في كل هؤلاء اذ هم إلا كما تعرفهم تلك المؤسسات (UN Civil Servants) كما نقول عندنا في السودان ((Government Civil Servants فاعتبروا ياثوار وممثليهم ! 3) دون العودة للخلف في شأن تحديد وتسمية وزارات الحكومة الإنتقالية (أشير هنا لرسالتي المفتوحة للسيد /رئيس الوزراء حمدوك والخطة الإسعافية الغائبة بتاريخ 15/10/2019 التي أشرت فيها لغياب التخطيط (وعرضت خدماتي له اذا رأي فيما كتبت فائدة ومنفعة) الشئ الذي لم يحصل ربما لاني أفتقد تجربة العمل بأحدي تلك المؤسسات الدولية فنصرني الله عليه وعلي من شائعه اذ أحياني لأري هرج ومرج موازنة (2020) ! هداكم الله يا أهل الحرية والتغيير كيف لكم ان تحددوا وتسموا "وزارة للسياحة والآثار" وتتجاهلوا " وزارة للتخطيط القومي " ... سياحة وآثار لماذا ؟ ليري السواح هذة العاصمة بقمامتها وصفوفها وفوضي واذدحام حركة مرور ؟؟؟ زد علي هذا وذاك " وزارة الإعلام والثقافة" مقرونة مع شعار الثورة ]حرية / سلام / عدالة[ وزارات الإعلام والثقافة نجدها في ظل حكومات دكتاتورية تدعو وتمجد للحكام / النظام !! ] بالمناسبة الاسبوع الماضي فقط مصر اعادة " وزارة الاعلام" بعد غياب دام خمسة سنوات ! السؤال : ياتري لماذا ؟ .. خليكم مع الزمن[ والا راح عليكم الدرب . 4) موازنة (2020) المقدمة من وزارة المالية والتخطيط الأقتصادي (حشرت الكلمات " التخطيط الاقتصادي حشراً اذ انه عندما حددت الوزارات العشرين ذكرت " وزارة المالية " فقط وكذلك الحال عند تعيين وزيراً لها سمي وزير المالية كان ذلك الحال وإلا لما ذكرت في رسالتي المفتوحة للسيد / رئيس الوزراء معاتباً له لغياب كياناً للتخطيط). 1.4 جاءت مذكرة الموازنة هذة مليئة بالأخطاء اللغوية والنحوية والتراجم الغربية لكثير من الصطلحات (كأنما اتخذ غوغل هادياً ودليلاً). 2.4 اهداف لايمكن معرفة كيف حددت وكيف يمكن تحقيقها والتحقق منها . ] علي سبيل المثال: كيف يمكن زيادة دخل الفرد وخفض التضخم وزيادة فئات الجمارك والضرائب كل هذا دون ذكر كيفية زيادة الإنتاج القومي (سلع وخدمات) ام ان كل هذه الزيادات ستتحقق بافتراض واقعية القروض والمعونات والاعانات الدولية والاقليمية ... أيصدق مثل هذا القول والموازنة (2020) لم يتبقي لبدايتها سوي ثلاثة ايام من تاريخ هذة الرسالة (الا يحق لنا ان نورد المثل السوداني " حشاش بدقينتو ")[ . 5. اشكالية أمر " رفع الدعم" عن عدد من السلع والخدمات : هذه أحدي مكونات " روشتة البنك والصندوق الدوليين" ( التي كتب عنها الاستاذ / حيدر المكاشفي تحت عنوان " سيك سيك معلق فيك " في صفحة الجريدة بتاريخ 26/12/2019) الكثيرون يعلمون ان طرح سياسة رفع الدعم كان مصاحباً لكل وزراء مالية حكومات الانقاذ اذ ان تلك الحكومات لم تعمل ولم تحرص علي زيادة الانتاج القومي (رغم الشعار الأجوف : ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع !!) وها هو وزير المالية يدعو لنفس السياسات لانه ]علي ما أظن... وبعض الظن أثم ... وليس كله [ حافظ لوح مؤسسته التي عمل فيها ردحاً من الزمن!!! ويعلم الكثيرون من " المتخصصين المحليين" أن المواطن السوداني هو الذي يدعم بنود المحروقات والقمح ودراسات هؤلاء المحليين كثيرة وقائمة علي إحصائيات دقيقة ومعلومات عالمية. اقترح عند إنشاء وقيام كيان مستقل ومتخصص للتخطيط ان يحسم هذا الجدل البزنطي : منْ يدعم منْ ؟!؟ آن الاوان ان نضع حد لحكاية " سيك سيك معلق فيك " لانها تعكس مغالطة بائسة متكررة يجب ان لاتنطلي علي آحد راشد .. وكفي استغفال ! 6) أخيراً: ماتشكك أحد من خبراء المؤسسات الدولية ولا نحن " المختصيين المحليين" ان مشكلة هذا البلد منذ نيله الاستقلال ليست إلا " سوء إدارة " سوء إدارة موارده (البشرية والمادية) ازدادت وتفاقمت بإنفراط القوانين المنظمة كل الأنشطة وفساداً ممنهجاً واعلاءً المصالح الخاصة فوق المصلحة العامة وتدهوراً في قيمة المواطنة وحب الوطن .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بروفسر احمد حسن الجاك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست