رسالة إلى قحت بقلم السفير نصرالدين والي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2019, 00:36 AM

نصر الدين والي
<aنصر الدين والي
تاريخ التسجيل: 07-25-2019
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة إلى قحت بقلم السفير نصرالدين والي

    00:36 AM August, 19 2019

    سودانيز اون لاين
    نصر الدين والي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    " الثورة مستمرة... نعم للمراجعة ولا للتراجع"

    * السفير نصرالدين والي.

    أولاً تحية إجلال وإكبار لكم:

    وعودة علي مراحل نضالكم:

    * تحملتم عنا عنت المرحلة:

    - قمتم بالعمل السري،
    - فتحتم صدوركم لرصاص النظام وكتائب ظله وشمسه،
    - بعض منك دخل المعتقلات ملاقياً فيها من التعذيب والتنكيل والقسوة صنوفاً لا قبل لإحد بها،
    - خرجتم إلي النور، وقدتم الحراك الذي بدأتموه بزغرودة كنداكة، وكلمة سر للإيذان بالإنطلاق في ساحات النضال، فأشتعلت القلوب والخناجر والشوارع، فتفقدت الجموع سيلاً عارماً، وتمايلت الأيدي كسنابل قمح هبتها نسمة التغيير،
    - إخترتم من الشعارات ما حرك المشاعر وألهب ضمير الشعب، وأجج وهج الثورة، وأوقد شعلتها، وأبقي جذوتها في إتقاد حتي اليوم وإلي بزغ فجر الحرية الأبلج، " حرية، سلام، وعدالة والثورة خيار الشعب" ومن هنا، أحي من إبتدر تلك الشعارات، وأحي كذلك " وهو شخص واحد علي ما أظن"، له من الحنكة والبصيرة تخطي بها شعارات الربيع العربي الذي لا جذور لموروث له في إرثنا" ومن إستنبط فكرة الإعتصام أمام القيادة العامة ليصل الحراك إلي قمته تصميماً وتماسكاً، ملأتم به ناظر الجندي السوداني الأشم،
    - وقدمتم الكنداكات ليتقدمن صفوف المعتصمين لمخاطبة نخوة الرجل السوداني الذي لا يقبل الضيم لحرائر بلاده، قبل الجندي القابض علي الزناد أمام القيادة، محرضين صغار الضباط للإِنْضِمام للثورة، وَيَا لها من عبقرية!!!،
    - فنجحت الثورة، وإقتلعتم رأس النظام البائد، لا جسده بعد خوار، ولم تقتلعه كلمات إبن عوف الجوفاء المدهونه بالزبدة التي أستحالت إلي زيت لا يوقد قنديل باهت قبل طلوع فجر اليوم الثاني،
    - وتحملتم عبئاً. تنوء به الجبال، وعبرتم بِنَا، فحملناكم علي الأعناق بما إستحققتم، وإلتف الشعب خلف قيادتكم، وخلدكم تاريخنا، وسطر أسماؤكم بأحرف من السوميت فوق رمال العتمور، ووادي المقدم، ونسجها حبات عقيق، ولؤلؤ حول جيد حسان بلادي وكنداكاته، وأساور بتخيرنها تباهياً مع عروس في كردفان تتمايل في دلال فوق هودج تحمله ناقه فرحة الخطي علي رمال عروس رمال يطربها جراري دار حمر والشنابلة ودار حامد، تكاد جياد الحسان تقفز من عود سيسبان، وكرير صدور الرجال يعود صداه سكون الليل الدامس.


    المرحلة الثانية:

    _ جلستم بشموخ وكبرياء تتحدثون بإسم شعبكم وثورته العملاقة، مفوضين بإجماع لا مثيل له،
    - فإكتسبتم إحترام وطنكم والعالم أجمع، العالم الذي ما إنفك يقف حائراً أمام جبروت الطاغية الذي هزه ريش النعام، وأهازيج الكنداكات الفاتنات، وحناجر الشباب التي لم يض تحولها إلي نضج الرجوله الأبح سوي سنوات غضه، كبراعم قد نبتت لتوها في غصن خيزران، فإنطلق سهم من حضن قوس ذاك الخيزران ألي قرص الشمس، والأفق البعيد نحو نخلة باسقة تتسلل من بينها أشعه شمس صباح في واحات بلادي تهز رطبها وأسقطه علي رمل عسجدي لتقيم
    - ثم مرة أخري، إنتزعمتم بعضاً من حلم الثورة البازغ، وما زلتم تقبضون علي جمر القضية تسعون لإستكمال حلقات عقد الثورة النضيض،
    - ثم دلفتم لمرحلة إلتقاط ثمار كالزمرد والعسجد من بين غصون شجيرات حوليه إستيقظت، وفاقت لتوها من سباتها "seed dormancy"،
    - فجاءت مراحل التفاوض كولادة متعسرة لظبيه في وادي قصص يملأ الدمع عيونها فرحاً فاق ألمها بمولود يؤنس وحشتها، و يفيض معه قلبها حبوراً وهناءاً،
    - ثم تكللت جهودكم بنصر لخطو مسير طويل، تقدر فيه الخطي، نقول فيه مرددين قول الشاعر " قدر لرجلك قبل الخطو موضعها.... فمن علا زلقا عن غرة إنزلجا" فالبيت الشعري قوة في المعني مع جزالته البائنة،
    - وهاهي مرحلة أخري نستهلها معاً، ولكن وفي ليلة واحدة علينا تلك الزلقا وكادت خطانا عن غرة تزلج،


    الوصية:

    - هذه مرحلة مفصلية لا تقل عن النضال الثوري، بل هي مستكمله ومتوجه له، فمصيرأمتنا علي محك الإختيار، فهي مرحلة لا عواطف فيها،
    - فلا السيرة الذاتية التي يروقها البعض علي ورق ودفاتر تفيد بقدر ما لأي منا من رصيد من وطنية، ووميض من جذوة الثورة يبقيه متقداً في حناياه، وثورة تحتدم في فكرة وتفور كالتنور وتتدفق حمماً راجحة تسورها شعارات الثورة "حرية، سلام وعدالة، والثورة شعار الشعب"، مبقين علي معانيها نصب الأعين فيما نحن مقدمين عليه،
    - فأعلموا أن المواطنه هي الأساس، والركيزة التي سيستند عليها بنياننا، " وراكوبتنا التي تقيما زمهرير البرد، ولسع شمس بلادي، وتساقط مطرها، وحبات بردها النادرة تتقافز فوق أرضنا الطيبة كاللؤلؤ حيناً، بحاجة لمرق عماد لبيتنا الذي يضمنا معاً"،
    - فلا تنظروا إلي الشهادات وإكتساب المعرفة فحسب كمعيار للإختيار، فنحن بحاجة إلي المتجردين، الأقوياء، الممتلئين حباً بالوطن، والواطين الجمر، الثائرين والثائرين، العدول، لا الذين يقفزون ويتسلق فوق الأسوار قفزاً للمناصب والإستوزار، وايس من زين إسمه بنياشين الدكتوراة والأستاذية وما شابهها من ألقاب، يحاول إخفاء حزبيته يدفنها لحين، أو من برقت أعينه لمنصب، صدقوني، لن ينفع الموقع والظرف والمرحلة سوي الثائر القوي المؤمن بالقضية لا الوظيفة والمنصب، فلا تفارقوا درب الثورة فتنزلقوا إلي إتون الخلاف العاصف ليس بكم بل بالوطن وتطلعه نحو الإنعتاق والتطور والنماء،
    - فالمحاصصة المغلفه، و الحيدة عن المعايير الحاكمة التي وضعتموها بأنفسكم ستكون هي التي ستعصف ليس بأحلامكم، بل بالثورة وتطلعاتها،
    - ولا شك عندي بأنكم تعوون، بأن لا غبينه لنا مع أحد، "ولا بنحمر لواحد في الضلام" وسنقيم العدل، ولن نبدأ حريتنا بظلم من لا جريرة له، ولكن لن يكون هناك مكان للجهوية والسعي لتمثيل الأقاليم السودانية، شمالها وجنوبها ، شرقها وغربها دون إعتبار للمهنية والثورية، ولن يكون ذلك خصماً علي المواطنة قط،
    - حذاري من التشتت والخلافات والتشظي، إبقوا أيديكم علي زناد المباديء والمعايير الصارمة في الإختيار، ولا تضيعوا الوقت الثمين فتنثروا حصادنا كمن " يضري سمسمه في القضارف في يوم عاصف".
    - الثورة تراجع ولا تتراجع، ونحن كذلك، واقفين ساندين ظهوركم، " ما تخلوا الدرب يروح ليكم في المويه !!!"


    كلمة أخيرة:

    * إقتلعتم رأس النظام، والثورة تراجع ولا تتراجع. ونعلم أنكم ستراجعون الأخطاء، وتلك محمده،
    * دعواتنا لكم بالتوفيق، وقلوبنا معكم تنبض، وأيدينا تشد علي كتوفكم، فشدوا حيلكم لتشدوا حيل الوطن، والسلام.
    -























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de