ربيع السودان.. توازن اليأس بقلم د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2019, 00:17 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ربيع السودان.. توازن اليأس بقلم د. ياسر محجوب الحسين

    00:17 AM June, 14 2019

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة





    كلا طرفي الأزمة السياسية في السودان، المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، وصل إلى مرحلة اليأس؛ فأقصى درجات اليأس التي بلغها المجلس العسكري فض الاعتصام الشهير من أمام القيادة العامة للجيش بالقوة المفرطة، فسقطت الكثير من الأرواح وسالت دماؤها سيلا عرما. أما أقصى درجات اليأس التي وصلتها قوى الحرية والتغيير أنها أعلنت عصيانا مدنيا شاملا ومفتوحا قبل أن تتراجع عنه، ففارقت شعار السلمية حين وضعت المتاريس في كل الطرقات لاجبار الناس على تنفيذ العصيان بل تحدت هذه المتاريس حتى سيارات اسعاف المرضى فمنهم نساء قضين نحبهن وهن يصارعن أوجاع الولادة المتعسرة.
    وقبل اعتراف المجلس العسكري بمسؤوليته عن اصدار قرار فض الاعتصام بالقوة سادت حالة من المداراة ومحاولة الهروب من المسؤولية بعد أن ظل المجلس يؤكد في كل مناسبة وبغير مناسبة أنه لن يفض الاعتصام بالقوة. في ذات الوقت كان تعليق قوى الحرية والتغيير للعصيان المدني الذي دعت إليه ولم يلق الاستجابة المرجوة، بسبب محاولتها تفادي خطأ قاتل وقعت فيه، وهو أن العصيان كان مفتوحا ولم تحدد له مدة معينة، كما أن توقيت تعليقه ارتبط بمحاولة حفظ ماء الوجه، ولربما كان التوقيت كذلك مرتبطا بمدى تقييمها لنجاح العصيان في أول ثلاثة أيام.
    ولاشك أن العصيان المدني إن كتب له النجاح يعتبر وسيلة مؤثرة ويمثل بعبعا لأي سلطة حاكمة، لأن نجاح العصيان يعتبر كارثة سياسية، لكن إلى أي مدى نجح العصيان ومدى تأثيره، فتلكم مسألة اعتراها جدل كبير، لكنه لم يكن ناجحاً ١٠٠% على أي حال، بيد أن مجرد التلويح به شكّل هاجساً للمجلس العسكري.
    ومع تبخر تأثير الاعتصام بعد فضه واضطراب الاستجابة الجماهيرية لدعوة العصيان المدني بدأ المجلس العسكري متنمرا؛ فقام باعتقال وترحيل نائب رئيس الحركة الشعبية وقياديين آخرين بالحركة إلى دولة جنوب السودان بعد أن كانوا قد عادوا طوعيا من المنفى عقب الإطاحة بالنظام السابق في 11 ابريل الماضي. وتبع ذلك تصريحات شديدة اللهجة للناطق الرسمي باسم المجلس العسكري قال فيها: «لا الولايات المتحدة ولا أي جهة أخرى كانت تملي علينا شروطا أو مطالب». وأكد أن المجلس العسكري «لن يقبل بلجنة تحقيق دولية بشأن فض الاعتصام لأننا دولة لها سيادتها ولها مؤسساتها العدلية المستقلة ذات الكفاءة المهنية ونحن نرفض ونقولها بملء الفم». وزاد أن المجلس لن يسمح بالاعتصام مرة أخرى أمام مقار الجيش.​
    إن توازن اليأس الذي استقر بين أيدي الطرفين الفاعلين حاليا في المسرح السياسي السوداني نتجت عنه حالة عدم مبالاة وسخط بين الشارع السوداني الذي صبر كثيرا وضحى بدماء أبنائه في سبيل عيش كريم. وهذا ما يفسر ضعف التجاوب مع قوى الحرية والتغيير والتوجس من سياسات المجلس العسكري التي أكثر ما يزعجه فيها الارتباطات الاقليمية المريبة.
    ولعل تفاعلات الداخل السوداني لا تنبئ بانفراج قريب بل كل المؤشرات تشير إلى حالة من اللا استقرار تجد فيها الأصابع الاجنبية مرتعا خصبا لتنفيذ الاجندات الخارجية التي تصطدم بالضرورة مع الاجندة الوطنية. لقد أصبح الوضع اليوم في السودان مهترئا ويموج بالاستقطاب الحاد، وإن استمر على هذه الحالة فلن يؤدي إلى حلول وسط أو حلول سياسية، ولن يؤدي إلى الاستقرار. فلابد لجميع القوى السياسية والمجلس العسكري أن يلتقوا في منطقة وسط لتجنيب البلاد الفوضى ومآلات ما حدث في سوريا واليمن وليبيا، فالبلاد اليوم تنادي العقلاء من الجانبين.
    فمتى يتصاعد الدخان الأبيض من قبة كرادلة السياسة السودانية وتتشكل حكومة تسد الفراغ الذي حدث منذ 11 ابريل الماضي؟ يبدو أن الاتفاق على حكومة انتقالية مخاضه عسير وأعقد من عملية اختيار بابا الفاتيكان، حيث لا يتصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا كدليل على الاتفاق على البابا الجديد إلا بعد اجتماعات مضنية ومعقدة لأكثر من مائة من الكرادلة جاءوا من كل بقاع العالم.























                  

06-15-2019, 04:00 PM

كان أسمها السودان


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربيع السودان.. توازن اليأس بقلم د. ياسر محج (Re: د. ياسر محجوب الحسين)

    التحية لك أخى الكاتب صوت مضئ وسط ظلام اليأس الوقت ليس وقت الإنتصار للذات و ليس وقت التشفى و الإنتقام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de