رئيس السودان القادم بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-20-2017, 10:57 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رئيس السودان القادم بقلم اسماعيل عبد الله

    09:57 PM December, 20 2017

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    كاريزما القيادة المصاحبة للحكمة و سداد الرأي , هي من أهم الصفات التي تميّز القائد الناجح , ففي التاريخ البشري والانساني القديم والحديث , جاء الى الحياة قادة وزعماء غيّروا اتجاه سير حياة اممهم وشعوبهم , و انتشلوهم من مستنقعات الفقر والمرض والجهل , و ارتفعوا بهم الى اعلى مراتب التنمية الاقتصادية و الاجتماعية , فاعتبرت بلدانهم من اكثر الوجهات العالمية لتلقي العلوم والخبرات, وللسفر والسياحة الترفيهية والعلاجية , وخير مثالين على هؤلاء القادة الكارزميون , الدكتور محمد مهاتير رأس الرمح الذي قذف بماليزيا الى سماوات الرفاه و التقدم التكنلوجي والعلمي , و الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة , ذلك الرجل الحكيم و الضليع في سياسة شئون الناس و رعاية مصالحهم , فهذان نموذجان لقائدين رسما اسميهما باحرف من نور على جدران ذاكرة بني اوطانهم , وجسّدا حقيقة ان بوصلة الأمة تتمثل في رئيسها , و انه اذا لم تحسن هذه البوصلة تحديد الاتجاه الدقيق والصحيح لرحلة الدولة , فان مصير سفينة الدولة سيكون الضياع , وآخر مطاف شعبها سينتهي بالغرق , في خضم هذه المحيطات المتلاطمة الامواج .
    في سوداننا الحبيب أتتنا سانحة واحدة منذ استقلال البلاد , للخروج من الازمة الوطنية المستحكمة, وكانت من الممكن جداً ان تكون مخرجنا الى ساحات الرخاء و الوحدة و الانفراج الاقتصادي , تمثلت هذه السانحة في دخول الدكتور جون قرنق و حركته الشعبية في عملية سلام شاملة مع منظومة الحكم المركزية , فقرنق يعتبر الوحيد الذي كان بامكانه ان يأخذ بيد أمتنا المتعبة إلى بر الأمان , لكن يد القدر أبت الا ان تعيش بلادنا في دائرة الفشل , هذه الدائرة الخبيثة التي تعمل على اعادة انتاج نفسها بعد كل حين وآخر , فالقادة العظماء المنقذون لاممهم لايأتون الا مرة واحدة في القرن الواحد , كما كان الحال لامتنا السودانية في القرن التاسع عشر , عندما وهبها الله الامام محمد بن عبد الله , فجمع السودان الذي نفاخر به اليوم واهله على كلمة سواء , فكان تورشين من غرب السودان ودقنة من شرقه وهو من شماله , وفي القرن العشرين جاء قرنق , لكن , انطفأ ضوء شمعته قبل ان يضع يده على الجرح , فدخلت البلاد مرة اخرى في غيبوبة سياسية و متاهة حياتية معهودة.
    اليوم يشهد مسرح الحياة السياسية في السودان عملية مخاض عسيرة , سوف تسفر عن ميلاد قيادة جديدة , فهذه الارض قد انجبت الافذاذ من حملة الوية التغيير على مر تاريخها العريق , وهذه الحروب و تلك النزاعات برغم تدميرها للحرث و النسل , الا ان واحدة من اهم فوائدها للانسان السوداني , هي انها قامت بتعريفه لنفسه وبنفسه, بانه ليس ذلك الشخص الاحادي الاتجاه والمركزي الهوى , ولا هو ذلك الرجل المؤطّر في ثقافةٍ او لغةٍ او جهةٍ واحدة , بل هو انتماء لفسيفساء جغرافية واجتماعية تمتد من عمق الصحراء الكبرى شمالاً , لتصل الى المناخ الاستوائي الممطر طوال العام جنوباً , وانه هو ذلك البجاوي القادم من عمق حضارة اكسوم الافريقية العتيقة , المتلاحم مع بناة الحضارة الكوشية المنتشرون في سفوح و قمم جبال قدير ومرة و البركل , فهذا الغليان الذي يحدث الآن لابد له من الحدوث , لان جريمة التخريب الحضاري التي طالت وجدان هذه الشعوب السودانية , قامت بعملية سرقة واستلاب لهذا الوجدان الجمعي لهذه الامة , والان قد بدأت هذه الشعوب في تنفيذ مشروعها المقدس , في الرجوع والعودة الى وتدها وجذرها المضروب عميقاً في باطن ارض تراهقا و كوش .
    إنّ إرهاصات ترشح البشير في انتخابات 2020 ليست امراً يستحق الاهتمام , فهذه الضوضاء التي يثيرها نظام الانقاذ ملّها الشعب السوداني , واصبحت مسرحية هزلية ساذجة , وحتى الحالمين بخوض غمار سباق هذه الاضحوكة , ما هم سوى مباركين و مشرعنين لاستمرارية الرجل في الجلوس على مقعد الرئاسة مدى الحياة , كما جاء في مقترح احد البرلمانيين بان يتوج البشير ملكاً على السودان , مثل حال (موبوتو سيسيسيكو) , الذي تحولت شخصيته بعد تعفنه في الكرسي الى شخص ينزع الى حياة الملوك و الاباطرة , ويلبس جلد النمر على رأسه في اشارة مستفزة لشعبه بانه هو الملك الاوحد , فالاستاذان عادل عبد العاطي و ياسر عرمان ارتكبا خطأً فادحاً يرقى الى درجة خيانة قضية الشعب المقهور , ذلك بان عبد العاطي انتقل انتقالاً مفاجئاً من صف الشرفاء القابضين على جمر القضية , الى صف المستسلمين و الخانعين و الداعمين لاستمرار الرئيس في تولي مهام حقيبة رأس الدولة , وذلك بتقديمه لنفسه مرشحاً في انتخابات (الون مان شو) القادمة , مع علم جميع الكائنات الحية في السودان بحتمية فوز مالك مراكز وصناديق الاقتراع , برغم انف كل الذين راهنوا على خوض هذه الدراما , وذات المسلك ليس جديداً على عرمان , فقد خيّب ظن الشعب السوداني فيه من قبل في الامل و التغيير , عندما خُيّل للسودانيين ان هذا العرمان من ذاك القرنق , فكان العار الذي لن يمحى من على جبين ياسر مهما قدم من مبررات وترهات تعتريها الكثير من علامات الجبن و الاسترخاص و الاستخفاف بالعقل والذاكرة الجمعية للشعب السوداني.
    رئيس السودان القادم لن يكون من الوجوه المألوفة من قادة الحراك السياسي , سواء كانوا مناوئين او مندغمين في منظومة الحكم , إنّه كالفرس الاصيل الذي يكتسح المضمار من وسط ازدحام عشرات الخيول , ليشاهده الجمهور في المقدمة قاطعاً خط النهاية كالبرق , فحواء السودان عهدناها ودودٌ ولودٌ , ونحن على عهدنا وثقتنا بها , وكلنا يقين ثابت بان رحمها لن يخيب أملنا في التغيير مثلما فعل عرمان (الراوي) , واما وصفنا لعرمان بالراوي قد جائنا نقلاً من احد المرافقين للراحل قرنق , عندما سؤل عن عرمان ومدى امكانياته ومقدراته في لعب دور وطني يسهم في معالجة الازمة السودانية , فكان رد هذا البدري (نسبة لبدريي الحركة الشعبية) انه يطلق على امثال الاستاذ ياسر عرمان الذين كانوا يتحلقون حول الدكتور جون , بالرواة , لعدم امتلاكهم للمهارات والمقدرات القيادية والسياسية , واكتفائهم بسرد ونقل ما يقوله قرنق , فيقومون بدور المبشر بحديث القائد الكاريزمي و المفكر الملهم , وحتى لا نبخس الناس اشيائهم , فهذا الدور الروائي يعتبر ايضاً مهمة محورية واستراتيجية في قيام اي مشروع نهضوي وثوري , فلولا وجود هؤلاء الرواة لما نما الى علمنا الكثير من المواقف و الاحداث التي كان محورها القائد العظيم الدكتور جون قرنق ديمابيور , ومع ذلك تظل الحقيقة التي يجب علينا ان لا نغفل او نتغافل عنها , بان الراوة لن يصلوا الى مرتبة الانبياء حتى يلج الجمل من سم الخياط.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de