ذكريات و وفاء .. رحم الله ابو الزبير بقلم صلاح الباشا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 01:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2019, 06:58 PM

صلاح الباشا
<aصلاح الباشا
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 659

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكريات و وفاء .. رحم الله ابو الزبير بقلم صلاح الباشا

    06:58 PM October, 04 2019

    سودانيز اون لاين
    صلاح الباشا-السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ذكريات بعد الوداع :
    كتب صلاح الباشا.
    حين اتيت من بركات بودمدني للتقديم للدراسة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم وكان ذلك في يوليو ١٩٧٠ م حيث لم تؤهلني نسبتي في الشهادة السودانية للدخول لجامعة الخرطوم وقد اخترت كلية التجارة بالفرع .. كنت وقتها لم ابلغ العشرين بعد.
    كان هاجسي هو كيف اجد السكن مع مجموعة وكيف اجد عملا وظيفيا بالصباح حيث كانت الدراسة بتلك الجامعة مسائية.
    كان لي صديق حبيب جميل ويعتبر من اقرب الناس لاهلنا ويسكن مع اهله بام درمان حي بيت المال وهو العميد م عصمت عبدالرحمن صبري وقد كان وقتها متقدما للالتحاق بالكلية الحربية .
    زرته في البيت وطلبت منه ان كان يعرف (عزابة) محترمين ان يحاول الحاقي بهم للسكن ببيت المال .. وفي اقل من ساعتين كان ان وجد لي السكن في منزل يجاورهم كان يسكنه معلم وآخر موظف بالتلفزيون وثلاثة من الممرضين بمستشفي ام درمان.
    فذهبت معه وتعرفت عليهم .. كان البيت من غرفتين وبرندة ومنافع ..وكنت قد سكنت في الغرفة التي يسكنها المعلم والموظف.
    ومن هنا امتدت العلاقة التي بلغت قرابة نصف قرن مع المعلم .. وهو الراحل المقيم الاستاذ محمد احمد محمد فضل السيد والذي كنا نلقبه باسم ( ابو الزبير ). حيث كان ملتحقا كطالب بجامعة القاهرة بقسم الجغرافيا بكلية الاداب ويعمل معلما بالمدرسة الاهلية الثانوية العامة والواقعة جنوب منزل الزعيم الازهري بام درمان .. كما التحقت انا للعمل معلما بمدرسة كرري الشعبية العامة بالثورة الحارة الاولي والتي كان يمتلكها الاساتذة عبدالمعروف جاد الله وحسين الامام وهما من ابناء القضارف حيث عملت بها لعام دراسي واحد ثم انتقلت بعدها الي المدارس الحكومية ملتحقا ببيت المال الابتدائية (ب) لأن الهيكل المالي الحكومي يعادل ضعف الراتب بالمدارس الشعبية الخاصة. وقد كان الفرق كبيرا بقوة الجنيه في ذلك الزمان.
    اما اخونا موظف التلفزيون فهو خوجلي احمد الحسن من ابناء الفكي هاشم حيث التحق بالكلية الحربية في ذلك العام وترك المنزل طبعا.
    امتدت علاقتي بالراحل المقيم محمد احمد فضل السيد طوال فترة العمل والدراسة.. فقد كنا كالتوأمين تماما . نذهب الي جامعة القاهرة سويا والي السينمات سويا والي مباريات كرة القدم بالاستادات سويا ونختمها بقهوة يوسف الفكي الشهيرة مقابل سينما الوطنية لنلتقي بالاصدقاء الاخرين... وقد زارني ببركات مع اصدقاء اخرين من معلمي الاهلية كما كنا نزور بلدته طيبة الحسناب بطريق جبل اولياء كثيرا.
    ومن اجمل الاشياء التي لاتزال تسكن بخاطري ان هناك مشتركات بيننا .. فكنا نعشق الاتحادي الديمقراطي حد الوله وامامنا منزل الزعيم الازهري الذي نمر به يوميا عدة مرات . كما كنا نشجع الموج الازرق ونحضر كل مبارياته كل ذلك نمشيه راجلين بلا ركوب مواصلات .. كنت اهوي فن الغناء والعزف علي العود منذ الثانوية بمدني وكان هو يطرب لذلك .. كنا نغني ليلا وبمعدل يومي انشودة هاشم صديق ومحمد الامين ( الملحمة ) مكيدة في نظام مايو الذي سرق الحريات واعجابا بمفردات النشيد نفسه. لكنه كان يعشق غناء حمد الريح وكنت لا ابخل عليه بالساقية لسه مدورة للدوش.
    ودارت الايام سريعا وتخرجنا .. فهاجرت انا الي مدينة جدة في العام ١٩٧٥ م لاجد فرصة عمل كمحاسب .. وهاجر صديقي الي طرابلس ليعمل معلما .
    امتدت سنوات الاغتراب بمثلما تعددت هجرتنا للعمل بدول خليجية اخري.. فكلما تعددت خبرتنا توسعت فرص عملنا تلقائيا في مجال ادارة المال والمحاسبة والمراجعة برغم ان العديد من الناس يعتبرونني صحفيا متفرغا للصحافة بسبب كثافة العطاء الصحافي في عدة صحف سودانية وعربية وصحف الاسافير والمواقع .. الي ان استقر بنا المقام قبل عدة سنوات بالخرطوم.
    وكنت مع الراحل نتبادل الرسائل عبر تطبيق الواتساب .. هو بطيبة الحسناب ونحن بالخرطوم .
    الي ان جاء الاجل ليأخذه منا في السابع والعشرين من يناير ٢٠١٩ م الماضي الي الفردوس الاعلي ان شاء الله بعد ان كنت ازوده باخبار الثورة الشبابية اولا باول من المدن الثلاثة افلاما واخبارا عبر تطبيق الواتس... فرحل قبل ان يسقط النظام الفاشي حيث كانت امنيته ان يعيش شعبنا الحرية بعد غياب ثلاثين عام.
    رحم الله ابو الزبير رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وطرح البركة في ذريته واهله واصدقائه وهم كثر.
    فقد جالت بخاطري هذه السيرة المبسطة عنه وعن حياتنا في زمان جميل مضي لأنني قد وجدت صورة فوتوغرافية للفقيد سبق ان اهداني لها في مارس ١٩٧١م بعد انتهاء العام الدراسي الاول لنا بالجامعة وبالتدريس ونحن في طريقنا لقضاء الاجازة الصيفية في بلدتي بركات بالجزيرة وهو الي طيبة الحسناب وكنا ناتي في نهاية كل شهر لصرف الرواتب من ام درمان.
    وارفق هنا تلك الصورة الفوتوغرافية التي عثرت عليها اليوم بين كتبي مصادفة .. وكانت هي السبب في كتابة هذه الذكري وفي خلفية الصورة كتب الاهداء ( الاخ صلاح اهدي لك رسمي فربما لا نلتقي) ولكننا التقينا لقرابة الخمسين عام .
    والحمد لله علي كل حال .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de