دين الفنان جميل راتب بقلم د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب مصري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 10:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2018, 09:53 PM

أحمد الخميسي
<aأحمد الخميسي
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دين الفنان جميل راتب بقلم د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب مصري

    09:53 PM October, 01 2018

    سودانيز اون لاين
    أحمد الخميسي-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر






    عام 1928 استطاع العالم الاسكتلندي الكسندر فلمنج أن يشتق من العفن أول مضاد حيوي وهو البنسلين. لكن أحدا لم يستطع إلي يومنا أن يشتق شيئا مفيدا من العفن الثقافي المخيم على رؤوس من تساءلوا: الفنان جميل راتب مسلم أم مسيحي؟ عفن عقلي لا يشتق منه شيئ مفيد إلا لو كان" مضاد وطني" يحقن به الفكر لتجزئة وتقسيم الوطن والفن والعلم والبشر والموهبة حسب الديانة. ومن المدهش أن يكون السؤال حينما يغادر فنان كبير عالمنا هو: أمسلم هو أم مسيحي؟ بدلا من أن يكون: هل أفاد الوطن بفنه؟ هل كان مخلصا لعمله؟ هل أجاد فيه؟ هل أسعد الناس بما قدمه؟ أما الديانة فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي سيحاسب الجميع عليها وليس نحن البشر الزائلين، خاصة إن كان ذلك القسم من البشر منافق وكذاب وناهب ثروات ورشوة ومحمل بكل الذنوب الأخلاقية الأخرى. أولئك حين يذهبون بأطفالهم لتطعيمهم بمصل الجدري لا يسألون عن ديانة إدوارد جينر المسيحي الذي اخترع المصل، لأن المسألة هنا تتعلق بمصلحتهم المباشرة، وهم أيضا لا ينبسون بحرف عن ديانة جوناس سولك اليهودي مخترع لقاح شلل الأطفال الذي يطعمون به أطفالهم، لأن كل ما يعنيهم ألا يصاب اولادهم بالشلل. وهم حينما يرقدون لتغيير صمام في القلب لا يشيرون بحرف إلي أن من اخترع أول صمام صناعي للقلب ليس مسلما، وعندما يمرض شيوخ فتاوى العفن العقلي الذي يدعون للعلاج ببول البعير، فإنهم يهرلون إلي مستشفيات الغرب لتلقي العلاج فيها دون أي غمغمة عن ديانة الأطباء أو أصحاب المستشفى أومخترعي الأدوية. المهم المصلحة. ويستمتع أنطاع العفن العقلي بكل انجازات المسيحيين من محمول وتلفزيون ولامبة وسيارة وحاسب آلي وكاميرا سينما ويعيشون على كل ذلك، بل وحتى على فكر الآخرين في الفلسفة والعلوم السياسية وغيرها من دون أن يقولوا شيئا، لكن حينما يموت فنان مصري مبدع تظهرالنطاعة ويسألون : جميل راتب مسلم ولا مسيحي؟! وإذا كانت الديانة هي التي ستحدد موقفنا من الفن والفنانين عامة لأصبح علينا ألا نضحك مع قفشات ماري منيب اللذيذة لأنها ليست مسلمة ولا تنتسب لقبيلة بني حمدان، وألا نستمتع بقصص يوسف الشاروني، وروايات جورجي زيدان، وأفلام نجيب الريحاني، ويوسف شاهين، وعبقرية سناء جميل، وهلم جرا. وعلينا ألا نقرأ تولستوي وديكنز وكافكا وشكسبير وجابريل جارثيا ماركيز وغيرهم! باختصار يصبح علينا أن نلقى جانبا بالحديث الشريف " الدين المعاملة"، أي أن ما يهمنى من الآخرين هو نفعهم وإفادتهم البشرية. لكن البعض يجلس يسبح في بحور الانترنت، ويقلب القنوات الفضائية، ويجري جراحة مياه بيضاء وزرقاء، وينعم بكل ما يجيء من الغرب المسيحي، ورغم كل ذلك يظهر لنا عفنه العقلي المتأصل متسائلا: هل يجوز الترحم على جميل راتب أم لا ؟ كأنما بلغ غاية الدقة في اتباع تعاليم الاسلام ولم يبق إلا السؤال عن جواز الترحم من عدمه! وقد شهد تاريخنا وقائع كثيرة مخجلة من هذا النوع، منها أن الأديب الكبير نجيب محفوظ لم يحصل على منحة دراسية إلي فرنسا لدراسة الفلسفة في حينه لأن القائمين على الأمر حينذاك شكوا بسبب اسمه " نجيب محفوظ " ما إن كان مسلما أم مسيحيا؟! وحين دعت جامعة الملك فؤاد ( جامعة القاهرة) الأديب الكبير جورجي زيدان ذات يوم لالقاء محاضرات عن تاريخ الاسلام بصفته اخصائيا في ذلك المجال، عادت الجامعة فسحبت الدعوة حين تذكرت أنه مسيحي! رحم الله الفنان الجميل جميل راتب، الذى امتاز ببسمة تنطوي على سخرية أرستقراطية لطيفة، تنطوي على المحبة، رحمه بقدر ما أسعد الناس بالعديد من أدواره في السينما والتلفزيون. وقد كشف ذلك الفنان الجميل عن جوهره الانساني حين سألته مذيعة في لقاء تلفزيوني عمن يود أن يتقدم إليهم بالشكر فلم يشكر مسئولا أو وزيرا، لكنه تقدم بالشكر إلي سائق أتوبيس أوقف الأتوبيس وهبط ليصافحه، وعاملة نظافة في مطار القاهرة أصرت أن تضايفه بزجاجة كوكاكولا، وسائق تاكسي، ولم يسأل أحد من أولئك عن ديانة جميل راتب، لأن الفنان بالنسبة إليهم هو الفن الذي قدمه. وقد استقر من زمن في ضمير الشعب المصري أن"الدين لله والوطن للجميع"، وحتى جيل الستينيات لم نكن نعرف ذلك العفن العقلي الذي ينتشر الآن كالفطر ويغطى النفوس. تبقى عبارة الكاتب الروسي العظيم فيودور دوستيوفسكي ملهمة ومشعة:" الذين يتوقون للتعرف إلي إله حي عليهم أن يبحثوا عنه في المحبة البشرية"، أما العفن العقلي والثقافي والروحي فلن تغسله إلا أمطار التنوير والفن والعدالة والعلم.

    د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب مصري





    د. أحمد الخميسي.jpg























                  

10-02-2018, 04:45 PM

عبد العظيم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دين الفنان جميل راتب بقلم د. أحمد الخميسي. (Re: أحمد الخميسي)

    لأن السينما أصلا إختراع يهودى و نصرانى و أدخلوها لبلاد المسلمين لكى يفسدوا عليهم دينهم معظم الممثلين يهود أو نصارى و يتسمون باسماء المسلمين حتى يجدوا القبول ماذا فى السينما المصرية غير العرى و العهر و الفساد.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de