دعوة لأمل هباني وآخرين بقلم كمال الهِدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2017, 04:41 PM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة لأمل هباني وآخرين بقلم كمال الهِدي

    04:41 PM October, 26 2017

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    تأمُلات





    [email protected]

    · طالعت، قبل عدة أشهر مقالاً للزميلة الجسورة أمل هباني بعنوان " بركة عجبني لي ناس الكورة"، تناولت فيه قرار الفيفا بتجميد النشاط في السودان إثر أزمة الاتحاد وقتها.
    · ولأن الأخت أمل بدت (شامتة) فينا كرياضيين، ولكونها ليست الوحيدة التي تعاملت مع الرياضة ، وكرة القدم على وجه الخصوص على أساس أنها مجرد ( فارغة ومضيعة للوقت)، بل يشاركها في ذلك الكثير من مثقفي البلد وزملاء المهنة.. لأن الحال كذلك وددت وقتها أن أكتب معقباً على ما خطه يراعها الجريء.
    · لكن ما منعني من التعقيب حينها أنني كنت خارج السلطنة لفترة أسبوع ولم أكن في حالة استقرار حين طالعت مقالها.
    · الكثير مما كتبته أمل استوقفني يومها، لكن بعد عودتي ومع كثرة الموضوعات راحت فكرة تعقيبي علي مقالها وسط الزحمة.
    · وبالأمس ذكرني قاريء الراكوبة البصير ود أحمد بهذا الأمر، في تعقيب له على أحد مقالاتي الرياضية.
    · قال القاريء العزيز أن أمل قالت من قبل أنها بكت كثيراً بسبب تعامل جماهير الكرة مع شئون المستديرة وأخبارها، مضيفاً أنها، أي أمل لو مرت على مقالي الطويل عن الكرة ستبكي دماً.
    · ما أردت قوله لأمل والعديد من زملاء آخرين - أعلم تماماً أنهم يشاركونها الرأي- هو أن كرة القدم ليست (فارغة ولا مقدودة).
    · بل هي نشاط بدني مطلوب جداً لتنشيط العقل والروح، وملء بعض أوقات الفراغ فيما يفيد.
    · كما أن الكرة محفز ومنتدى يساهم في توطيد العلاقات الاجتماعية بين الناس.
    · وليت هؤلاء يدركون أن الاحصائيات تشير إلى أن أكثر من 250 مليون شخص حول العالم يمارسون الكرة، فيما يتابعها نحو مليار شخص.
    · إذاً هي صارت نشاطاً مرغوباً ومهنة للكثيرين واهتماماً لجموع هائلة من البشر.
    · ومن واجب الصحافة ألا تهمل رغبات الناس.
    · تبقى المشكلة عندنا في السودان في كيفية التعاطي مع هذه المجنونة.
    · فإن ظلت مجرد هوس يخرج من أجله المشجعون تاركين أعمالهم لاستقبال اللاعبين الأجانب في المطارات وحملهم على الأعناق، يصبح من حق أمل أن تبكي.
    · وإن أضحت الكرة وسيلة لتخدير الناس وصرفهم عن قضاياهم الحياتية الأهم، يكون من حق أمل وحق غيرها من المثقفين أن يحزنوا ويذرفوا الدموع مدراراً.
    · لكن السؤال المهم الذي لم تطرحه الأخت أمل على نفسها يوم أن شاهدت تلك الجموع التي أغلقت شارع المطار في انتظار لاعب اشتراه المريخ هو: لماذا صار الأمر كذلك عندنا مع أن الكرة لم تدخل السودان حديثاً، ولا عرفنا الهلال والمريخ وتعلق الجماهير الشديد بهما منذ سنوات فقط؟
    · ولم تسأل أمل نفسها أيضاً عن سبب انهيار ذلك الشاب يوم انتقال هيثم مصطفى للمريخ حسبما ذكرت في مقالها.
    · الإجابة يا أخت أمل هي ان الكثير من الأنقياء والحادبين على مصلحة الوطن وأبنائه مثلك قد أهملوا هذا القطاع تماماً وتعاملوا معه على أساس ( الفارغة والمقدودة).
    · لكن الواقع غير ذلك تماماً.
    · فالكرة في عالم اليوم صارت أكبر مما نتخيل.
    · وبما أن الصحفي يتناول كل ما يلامس حياة أفراد شعبه، فإن الواجب يفرض علينا جميعاً أن نتعامل مع الكرة كنشاط إنساني يحظى بإهتمام شريحة ربما هي الأكبر في البلد.
    · فلماذا نهمل هذا المجال ونترك الشباب والصغار المهتمين بالكرة لقمة سائغة لمن يتاجرون بأقلامهم ويستغلون عاطفة الجماهير تجاه أنديتها لكي يتكسبوا من ذلك، وفي ذات الوقت يساهموا في نشر الجهل بين الناس؟!
    · ألا تشعر أمل وزملاء آخرون بالألم والحسرة عندما يطالع الواحد منهم مقالاً رياضياً مليئاً بالوهم والتضليل وزرع الفتنة بين جماهير ا لناديين الأكبر في البلد؟!
    · ألا تحسون بالغيرة والرغبة في توعية الناس وتنبيههم إلى مخاطر مثل هذه الكتابات على أذواقهم وفهمهم وحتى علاقاتهم بالآخرين؟!
    · بالطبع تشعرون بذلك.
    · لكنكم لا تتحفزون للكتابة حوله لأن فكرتكم الراسخة خطأً هي أن الكرة ( فارغة ومقدودة) وأن الكتابة حولها قد ( تصغركم) أمام الصفوة من القراء.
    · ويفوت عليكم أختي أنكم بمثل هذا الفعل تساهمون دون قصد في تعزيز واقع كثيراً ما أبكاكم وأحزنكم.
    · فطالما أن المشاهد التي تناولها مقالك قد أبكتك كثيراً لأنك رأيتٍِ أن هؤلاء القوم ( أهل الرياضة) يضيعون الكثير من وقتهم في أمور لا تسوى، في حين أن البلد يعاني من الكثير من النواقص والمشاكل، فلماذا لا ترمين ولو بالقليل من الأحرف بين الفينة والأخرى من أجل نشر الوعي وسط الرياضيين!
    · مثلما أجد نفسي في الرياضة وأرغب في الكتابة حولها غيرة عليها، لا يمنعني ذلك عن تناول أمور أخرى ذات صلة مباشرة بحياة إإنسان بلدي.
    · ولهذا أتوقع أن يسهم الكتاب السياسيين ولو بالقليل من أجل تحفيز الرياضيين ومشجعي الكرة على الفعل الجيد والتشجيع بعقل.
    · من الممكن جداً أن يكون حب الجماهير للكرة وتعلقهم بها معقولاً.
    · ومن الجائز جداً أن يصبح تعلقهم بالمستديرة إيجابياً، بدلاً من أن يكون مجرد هوس سلبي يهدرون فيه وقتهم دون أن يجنوا شيئاً.
    · وأكثر من وارد أن يجتمع أهل الرياضة حول القضايا الأهم ويساهموا فيها، كل بالقدر المتاح له.
    · وبإستطاعة جماهير الكرة أن تتبارى في القيام بحملات نظافة في أحيائهم لو وجدوا من يحفزهم على ذلك.
    · وبالإمكان أن تتحول بيئة الكورة التي وصفتها أمل في مقالها بـ ( الرديئة زي الكوش وشوارع الظلط أم حفر مليانة بي موية المطر)- وعلى فكرة أتفق مع أمل تماماً في أن بيئة الكرة ليست مثالية، وأن فيها الكثير من الأوساخ التي تحتاج للكنس – بالإمكان أن تتحول هذه البيئة إلى أخرى نظيفة ومعافاة وجاذبة لو وجدت من يؤمنون بإمكانية إصلاحها.
    · وبالمناسبة السوء لا يقتصر على بيئة ا لكورة وحدها.
    · ففي مجال الفن نعاني.
    · وفي الإعلام نعاني.
    · أما المجال السياسي فهو أب وأم المعاناة والوسخ.
    · وما دمنا ككتاب نتعاطى مع البيئات السيئة في كل هذه المجالات بغرض الإصلاح، فما الذي يمنعنا من التعامل مع شأن الكرة بهدف الإصلاح أيضاً؟!
    · كثيراً ما يقول لي البعض " أنت تتعب نفسك وترهقها في مجال لا أمل في إصلاحه"، وكأن السياسة أو غيرها من المجالات في البلد قابلة للإصلاح.
    · أصلاً لو صلُحت السياسة لانصلح حال كل البلد.
    · إذاً السياسة هي أصل كل الأوساخ والقذارة التي تمتد لتشمل مجالات أخرى، فلماذا نكتب عنها؟!
    · إن صلُح حال السياسة في البلد ما كنا سنعيش هذا الواقع المأساوي لا في الكرة ولا في غيرها من القطاعات.
    · إذاً الحال من بعضه، والخراب عام وشامل، فلماذا نحتج على الكرة والمهتمين بها دون سائر المجالات.
    · فكرة أن كل من يتعامل مع الكرة ( عديم شغلة) غير صحيحة يا أهل الخير.
    · هناك أشخاص على علم ومعرفة وثقافة ووعي كبير يتعاملون مع هذه المستديرة ويهتمون بها كثيراً.
    · فدعونا نعمل معاً – دون تمييز وتقسيم لفئات المجتمع - من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه في شتى المجالات.
    · وإلا فمن حق أي مهتم بالكرة أن يرى في متابعة والتعاطي والكتابة حول ساسة يكذبون ليل نهار ويدمرون كل جميل في حياة الناس مجرد ( فارغة ومقدودة) أيضاً، ولا شنو رأيكم!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de