قضية دارفور ظلمت إعلاميا ليس لأن الإعلام عنصري أو جهوي وإنما بسبب الترسانة الأمنية التي كانت تراقب وتدقق حول كل ما ينشر عن حرب دارفور... بل يصل الأمر الي مرحلة المنع والمحاسبة إذا حاول الإعلام فتح هذا الملف ونشر تفاصيل ما يدور.... ما حدث في دارفور مجازر بمعني ما تحمل هذه الكلمة من بشاعة..... لذلك يجب أن يحاكم كل من ساهم وشارك في حرق القري وقتل الأبرياء.... استند علي ترسانة النظام الفاسد المستبد وفعل ما فعل...... السلام لا يتم في أرض مازلت ملغمة بالقضايا التي اولدت غبن لا يزاح الا عبر محاكمات عادلة...... تعيد الثقة المفقودة بين الحاكم والمحكوم..... كل محاولات الوصول الي سلام دائم لا يتم إلا إذا تجرد البعض ونظر الي القضية من مفهوم شامل وليس خاص..... ان السلطة وسيلة للبناء والتعمير وليس الثراء...... *الإعلام كان مدجن أو تابع بصورة واضحة ورسمية للنظام البائد لذلك يسعي الي تغبيش مايحدث أو تجميله...... . هناك الإعلام الذي يبحث عن الحقيقة ويحاول بشتي السبل عكس ما يدور وتحول الأجهزة الأمنية تكبيله و تفرض عليه رقابة بالمنع والمصادرة بهذه السياسة المتبعة تصبح الرؤية السائدة هي الرؤية التي تدعم النظام البائد ... ..... الجرائم التي ارتكبت في دارفور توجب الإعدام...لوكان المواطن يضمن أن تعلق المشانق لمن اجرموا لما طالب بتسليم الرئيس المخلوع ومن معه للمحكمة الجنائية.... حرق القري يجسد بشاعة ما حدث و معسكرات النازحين ماهي إلا انعكاس حقيقى لسياسات العنف الدامي ضد العزل من أطفال ونساء وشيوخ....انها مجازر حقيقية وفعلا حرب إبادة عبر إشعال الفتن القبلية التي حرقت نيرانها أرض تذخر بالخيرات... ما حدث يتحمل مسئوليته النطام البائد بصورة مباشرة هو الذى كون المليشيات و دعمها بالمال والسلاح.. وسعي بشتي السبل لتمكين قبائل معينة وإبادة أخري...... وبعض الحركات وقعت في فخ الحكومة التي اعتمدت علي المال والسلطة لتمزيق حركات الكفاح المسلح.... أتت مرحلة الحساب وليس المساومات مرحلة المحاكمات وليس المحاصصات.... *علينا أن نعترف بأن إعلامنا كان يتحرك في هامش حريات من خلاله حاول البعض كشف المستور وبفعل الرقابة كثير من الحقائق لم تنشر بعد .... اقول للفنانة امال طلسم كان المفروض أن توجيه صوت نقد للإعلام بأنه لم يعكس ما حدث فى دارفور بوضوح هذا نقد مقبول ومنطقي .... ليتك اكتفيتي ب (يا الهليت فرحت قلوبنا).... andو الحرب لو يعلمون لا تستعر نيرانها في أجواف المدافع بل في قلوب الناس و أفكارهم أيضا. ميخائيل نعيمة حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة