خسئَ المستهزؤون بالمقاومةِ وخسرَ المستخفون بالنصرِ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2019, 01:10 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خسئَ المستهزؤون بالمقاومةِ وخسرَ المستخفون بالنصرِ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    01:10 AM May, 07 2019

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كثرت في السنوات القليلة الماضية، بعد كل معركةٍ تخوضها المقاومة العربية والفلسطينية ببطولةٍ وبسالةٍ، كما في الأيام الأخيرة عشية شهر رمضان المبارك، إثر صمود أهل غزة الأحرار أمام العدوان الإسرائيلي، أصواتٌ عربيةٌ ناعقةٌ، وتصريحاتٌ إعلامية ساقطةٌ، وتغريداتٌ شخصيةٌ هابطةٌ، تستهزئ بالمقاومة، وتستخف برجالها، وتقلل من حجم الصمود ودرجة الثبات، وتتباكى على صواريخ المقاومة أنها أطلقت عبثاً، وسقطت في الفراغ فلم تصب هدفاً، وتمنت لو أن الفلسطينيين اشتروا بثمن هذه الصواريخ "عديمة الجدوى وقليلة الفائدة" إفطاراً للصائمين، ومؤونةً للمحتاجين، ومساعدةً للفقراء والمعدمين، فيما يبدو أنهم متألمون لقطاع غزة المحاصر، ويشعرون بالأسى لمعاناة أهله ومأساتهم الإنسانية.



    استنكر سكان قطاع غزة ومعهم كل الفلسطينيين وأحرار العرب المقاومين، وغيرهم من الغيارى على المقاومة، هذه النصائح المسمومة، ورأوا أنها لا تليق بهم ولا تعبر عنهم، ولا ينبغي أن تصدر من عربيٍ مسلمٍ بحقهم، فهم كرسول الله عيسى عليه الصلاة والسلام، الذي باع قميصه ليشتري به سيفاً يقاتل به ويقاوم، على استعدادٍ لبيع ما يملكون، والتخلي عما بقي في أيديهم حليٍ ومتاعٍ، ليشتروا به سلاحاً يحققون به عزتهم، وينالون به حريتهم، ويوجعون به عدوهم، ويقهرون به من يتطاول ويتآمر عليهم.



    لا ندري من الذي طلب من هؤلاء المتشدقين المارقين الساقطين الهالكين النصيحة، ومن قال لهم أننا في حاجةٍ إليهم، وأننا نتطلع إلى مساعدتهم، فهم بدلاً من أن يكونوا بعلومهم نصيراً لنا، وبثقافتهم درعاً لمقاومتنا، أصبحوا لسان حال العدو وترجمانه، وعينه وآذانه، وهو ما شهد به الناطق باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي الذي أشاد بهم وشكر، إذ يقولون ما يتمنى، وينشرون ما يريد، ويدسون ما لا يقوى على دسه، وينشرون الفتنة التي يسعى إليها، وينثرون الكراهية التي يعمل عليها، ثم يدعون أنهم مثقفون، وأنهم إعلاميون أصحاب رأيٍ وفكرٍ، وما علموا أن العدو ينفخهم كالطبل، ويستخدمهم كالتيس، ثم يأتي اليوم الذي يلقي بهم في مجمعات القمامة كالجيفة التي يعجل في الخلاص منها لئلا تضره.



    الفلسطينيون ليسوا جوعى لكسرة خبزٍ معجونةٍ بالذل، وليسوا بحاجةٍ إلى مساعدةٍ مرهونةٍ بالتبعية، ولا يقبلون من أحدٍ أن يتسول بهم أو لهم، ولم يشكوا لأحدٍ عجزهم، ولم يطلبوا من غيرهم أن يتوسلوا لدى العدو لهم، ليرأف بهم ويحسن إليهم ويسكت عنهم، فهم أعزةٌ بعد الله عز وجل بمقاومتهم، وأقوياء برجالهم، وقادرين بسلاحهم، وصامدين بثباتهم، لا يخيفهم العدو، ولا يقعدهم تهديده، ولا يفت في عضدهم عداونه، ولا يزعزع إيمانهم بحقهم طغيانه، ولا ترعبهم قوته ولا يبالون بتفوقه، بل يشعرون أنهم بمقاومتهم الأقوى، وبشعبهم الأنضى، وبصمودهم الأسنى، وبتضحياتهم الأسمى.



    عجيبٌ أمر هؤلاء وغريبٌ فكرهم، وشاذةٌ طباعهم ومنحرفةٌ فطرتهم، ولو أنهم كانوا عرباً ومسلمين، يفرحون للعدو إذا غلب، ويحزنون عليه إن فشل وخسر، ويدعون الله عز وجل وإليه يبتهلون ويتضرعون أن ينصره على أبناء أمتهم، من أهل ملتهم الإسلامية، ومن أقوامهم العربية، ممن يؤمنون بدينهم وينطقون بضادِّهم، وفي الوقت نفسه يتمنون الهزيمة للمقاومة العربية والإسلامية، ويسألون الله عز وجل أن يكسرها ويهزمها، وأن يشتت جمعها ويفرق صفها، ويحزنون إن هي صمدت وثبتت، ويصيبهم الأسى والألم إن نجحت في إفشال العدو، أو أرغمته وكسرته، وأجبرته على القبول بشروطها والاعتراف بمعادلتها، ويرفضون الاعتراف بما حققت وكسبت، وينكرون ما أنجزت وأبلت، ويصفون مقاومتها بالعبثية، وصمودها بالوهم، وانتصارها بالكذب.



    إننا نحن الفلسطينيين نطالب شعوب أمتنا بما لنا عندها من حق النصرة والأخوة، أن تلفظ هؤلاء الفاسدين، الأبواق المأجورة، والحناجر الخبيثة، والألسن التي تنفث السم الزعاف، وأن تتبرأ منهم وتستنكر تصريحاتهم، وألا تقبل أن يكونوا محسوبين عليها، أو ينتمون إلى أحزابها وتياراتها، أو عاملين في مؤسساتها الإعلامية والسياسية، فلا تسمحوا لهم بالظهور على شاشات فضائياتكم، ولا تقبلوا أن يكونوا على صفحات جرائدكم، أو كتاباً في مواقعكم، أو رموزاً في تياراتكم، فالأمة لا ترتقي بأمثالهم، ولا تتشرف أن يكون فيها من يبيع نفسه للعدو، أو أن يكون عنده عبداً وأجيراً، مقابل رفعةٍ زائلةٍ، وسمعةٍ فاسدة، ووظيفةٍ لن تدوم.

    بيروت في 8/5/2019
    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de