على الرغم من الاجماع الذي تم على اختيار حمدوك رئيسا للوزراء ، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها من أجل الوصول إلى بر الامان بعد نجاح الثورة ، وقيام حكومته بمجهودات مضنية من أجل تفكيك التمكين ، والعمل على تحقيق السلام ، الا انه قام بعمل غريب يعتبر تراجعا عن اهداف الثورة ، وذلك بلقاء غازي صلاح الدين الذين يعتبر احد رموز النظام السابق ، وأحد الذين عاثوا فسادا في البلاد وشاركوا في السرق والنهب والقتل والتعذيب والتنكيل بابناء شعبنا. من الذي كلف حمدوك حتى يقوم بمثل هذا العمل المخزي الذي يعتبر تراجعا عن مبادئ الثورة ، ويعتعبر اساءة بالغة للشعب السوداني ، واستهتار بدم الثوار الذي ماتوا من أجل اسقاط هذا النظام الفاشي .
هذا النظام الذي اذاق شعبنا الويل خلال 30 عاما من حكم هولاكو التتري الذي افسد ودمر وخرب واباد البلاد والعباد. ويجب على حمدوك ضرورة الاعتذار عن هذا العمل المشين والتراجعي عن اهداف الثورة. كما أن سكوت شركاء الثورة من قوى الحرية والتغيير و تجمع المهنيين . يعتبر مشاركة في هذا العمل غير المقبول. وعليك ياحمدوك أن تسرع وتوضح سبب قيامك بهذه الخطوة غير المقبولة ، لأن مثل هذا العمل سيفقدك الشعبية العارمة التي حصلت عليها.
وإن قيام اي عمل تصالحي مع هذه الشرذمة القاتلة الفاسدة الكافرة والتي تتدثر باسم الاسلام وتعمل كل ما هو مجافي للاسلام ورحه السمحاء واخلاقياته الحميدة ، سواء غازي صلاح الدين او غيره من هؤلاء يعتبر تراجعا مخجلا عن اهداف الثورة الظافرة التي قادها شبابنا للقضاء على هذه الجرثومة التي ظلت جاثمة على صدورنا خلال ثلاثة عقود. لذلك يجب أن تكون هناك وقفة قوية تجاه تراجع حمدوك وكل من وافقه على ذلك ، وحمدوك ليس ديكتاتورا او رئيسا منتخبا يحق له فعل ما يشاء متى اراد ذلك. كما نطلب منه الاعتذار ، والوعد بعدم تكرار ذلك مهما كان الداعي.
كما ان عدم اعتراف هذا غازي بالثورة ولم يؤيدها في اي من مراحلها ولم يخرج في المسيرات طوال عام يجعل منه عدوا للشعب وعدوا للثورة وكيف يتم الالتقاء به والاعتراف به. ويجب على الثوار عدم الموافق على تصرف حمدوك ومحاولة الوقوف في وجهه حتى لا يكرر لذلك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة