وانا اشفق مع المشفقين لحالة السودان بعد9/17/2019 واحسب ان حمدوك وقع في شراك هو اول من يعلم ان فرصة نجاح هذه الحكومة اقل بكثير من حكومة ايلا وكان اكرم له ايضا العمل مع حكومة ايلا والسبب انها هي الحكومة نفسها فقط للدور للابناء والسبب ان كل الأسباب التي أدت الي حكومة البشير الي الطريق المسدود متوفرة الان وبل اضافة اليها اسباب اخري كثيرةوهي سلطة تنفيذية قائمة بالكامل علي ارضية المعارضة في كونه خصم شخصي عندما رفض اختياره من التنظيم جلاباسلامي وسبب لهم حرجا بالغا في وقته . واحسب انهم الان جاهزين للرد الصاع صاعين عندما يكون كل شئ في يدهم وتقدير الأحوال لا يصح الا ما يرونه لان بذروتهم في كل ارض السودان وقرار الفشل والنجاح في يدهم وان اعلان الحرب عليهم في جهاز الخدمة يعني تكون الجهاز من نقطة الصفر وهذا وحده يحتاج اكثر من سنين حكمه. ثانيا لم يحدث في تاريخ السودان ان حدث استقطاب اثني وجهوي حاد مثلما حدث اليوم فالأمة بين منتصر ومحتفل وبين من يري انه تم تجديد الوصاية عليهم وهم يتأهبون للمقاومة بكل الطرق وان هذا الموقف الاخير هو السبب في فرض العقوبات علي السودان باعتبار ان الدولة تمارس التفرقة العنصرية وتعمل علي ابادة بعض الشعوب لأسباب عرقية واختيار من بين الضحايا رئيس لجهاز تنفيذي مكبل بسلطة الانقاذين امعانا في التضليل. فان الأخوة في تنظيم القحت بدأوا حياتهم السياسية بالحرب علي الشعوب في غرب السودان حتي البشير وكل متاعبه بسبب حربه علي ثلاث قبائل من جملة مائة وعشرة قبيلة في دارفور ، اما القحط لقد بدأ الحرب علي العرب فيهم والعجم ولم يسكن حميدتي بينهم الا بسبب عضلاته وفتوة جسمه وكلهم ينظرون اليه الشاذ الوحيد والجميع يحمر له في الظلام . وفوق ذلك استقطاب إقليمي حاد وكل دول الجوار المؤثرة مثل مصر لا يريدون ان يروا السودان غير تلك الدولة الفاشلة يسافر اليها أسبوعيا ما بين سبعة وخمسة عشر الف وكلهم يحملون العملة الصعبة يأجرون الشقق و والمصر للطيران والبصات الخاصة لمصر ويقصدون كل المستوصفات الخاصة للعلاج والمواصلات الداخلية والمطاعم وهو الدخل الاعلي بعد قناة. السويس مخطئ من يظن انها تعمل لانجاح حكومة مستقرة بمستشفياتها تغني الناس عن مصر وخاصة ان التجمع المهنين هم من تسميهم مصر بأولادنا. وان مكاسب دول الخليج. من السودان المضطرب اكبر من ذلك بكثير لان المؤسسات التعليمية في السودان تخرج وتدرب وبعد الخبرة الي الخليج وهم لا يخسرون دولارا واحدا للطبيب الأخصائي ولا لكبير المهندسين ولا لخبراء في كل المجالات ولم يكونوا حتي مستعدين لمنح الجنسية او المعاش كما تفعله الدول الغربية عندما يستفيدوا من خدمات المغترب اليهم . فان استقرار الوضع في السودان البديل هو الكفاءات المزيفة من مصر وباكستان ولم يكن من بينهم كفاءة حقيقية الا في مجال الكهرباء (ههه) وفوق ذلك تريدها مصر سوقا لمنتجاتها الرديئة وتريدها الخليج مزرعة احتياطيا للتطورات السياسية. ان قبول حمدوك لهذا التكليف تؤكد حقيقة واحدة انه تكنوقراط بحق وحقيقة وليس الا . لان المحال ان يقبل الانسان التكليف بدأ بالحرب لان الذين شاهدوا شكل الاحتفال الذي تم في قاعة الصداقة بوثيقة لا تري السلام من الضروريان من المحال ان يقبلوا حتي الجلوس معهم للحوار لان من بدا بالغدر من المحال إقناع المغدور به بعد جلوسه للعرش وقناعتي ان تكاليف السلام القادمة أغلي من الوثيقة المقدمة في أدس لان البعثين والناصريين وحزب الأمة من دون الجبهة الثورية والتعايشي من المحال ان توفر الحماية لوثيقتهم سياسيا او عسكريا لا في الفترة الانتقالية او بعدها. ولذلك ليسهل حمدوك مهمته ان يعمل علي تضمين وثيقة السلام ومحاسبة المجرمين في فترته هذه ليست منحة بل حقوق المواطنين فان فلسفة دعيني اشبع ثم اطعمك هذا ما لا قوله حتي البشير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة