حكومة بلا شعب!! بقلم اد/ علي بلدو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 06:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2019, 07:06 PM

علي بلدو
<aعلي بلدو
تاريخ التسجيل: 08-16-2019
مجموع المشاركات: 162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكومة بلا شعب!! بقلم اد/ علي بلدو

    07:06 PM August, 27 2019

    سودانيز اون لاين
    علي بلدو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    خواطر طبيب


    ظلت الحكومات في السودان و على تعاقب السنوات و الانظمة و اختلاف الرؤساء و المجالس’ ظلت دوما بعيدة عن شعبها و اماله و تطلعاته ’ و غير ملبية للطموحات العريضة التى اولاها لها بادئ ذي بدئ.
    كما تواجدت دوماً هًوة واسعة و بون شاسع بين ما تريده الحكومة و م بين ذاك الذي يريده الشعب و المواطن البسيط و التي جاءته هذه الحكومات من حيث لا يحتسب ’ سواءً كان انقلابا او انتخاباً ’ اذ انها لا تختلف كثيراً في بلادنا هذه سوى في كمها و ليس كيفها اذ انها كلها( سجم و رماد) مع اختلاف الاسماء و التواريخ و الصفات و الالقاب.
    فعندما وعد الانجليز حكومة السودان الوطنية بانهم سوف يمنحوهم الاستقلال حباً و كرامة نظير القتال معهم لدول المحور التي قادتها المانيا و ايطاليا حينها’ و طالبت بارسال الجنود السودانيين من قوة دفاع السودان و الزج بهم في جبهات الاتون و الجحيم الناري و في حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل سوى تقاعس الحكومات و محاولة نيل الحقوق باسهل الطرق بدلاً عن الكفاح و النضال كما فعلت دول اخرى كالجزائر و التي قدمت ما يربو على المليون و نصف المليون شهيد’ و لا ندري كم قدم جيل الاستقلال المزعوم من شهداء.
    و هنا تجلى بوضوح تام لا يخفى على عين مبصرة و سليمة من الرمد الاجتماعي و العمى السياسيٌ, تجلى بوضوح ان الحكومة في وادي و شعبها في واد اخر تماماً, فبينما كان جنودنا يقاتلون ضد المحور ’ كان المواطنون يحتفلون في المقاهي و البيوت بضربات هتلر و موسليني للحلفاء و الانجليز خصوصاً’ و احتفى الناس حينها و ايماء احتفاء بالضربات النازية الجوية على لندن و عموم بريطانيا ووزعوا المشاريب ما حل منها و ما حرُم على الجميع في المقاهي و الطرقات و البارات و التي كانت تعج بها شوارع المدن حينها’ و ليتبين بوضوح حجم الانفصام ما بين القيادة و القاعدة’ بل يروى على لسان شهود عيان ’ ان العديد من المواليد في تلك الفترة تم اطلاق اسماء هتلر عليهم قبل ان يغيروها لاحقاً.
    و توالت هذه الحالة الغريبة ما بين الحكومة و الشعب في مراحل تالية’ مثل انغماس الحكومات في الصراع العربي الاسرائيلي و عقد القمم كنوع من البريستيج و اثبات الذات و الخروج من عقدة الدونية التي شعروا بها عند رفض بعض الدول مثل لبنان و سوريا و الاردن انضمام السود لها’ و حتى المراقب الفلسطيني وقتها لتلك القمة المشئومة اعترض ايضاً مستنكراً قيام غير العرب و الزنوج بدعم قضيتهم في وجود اهلها’ مما دفع الرئيس عبد الناصر المصري ان يقول وقتها قولته المشهورة( نعم السودانيين ليسوا عربا ً و لكنهم سيكونون جسراً لنشر العروبة و الاسلام في افريقيا) و بذا اصبحنا في نظرهم ليس كعرب فقط و انما وثنيين ايضاً و هذا ما حدا بذلك الجيل الحكومي الي محاولة الظهور بمن يصلح بين العرب و يتبنى قضيتهم بعيدا عن الشعب الذي احب مانديلا و مريام ماكيبا و اوليفر تامبو و جومو كينياتا و نكروما و بياتريس لومببا’ بينما احبته حكومته المريضة بمركبات النقص’ احبت عقد قمم لا يتذكرها احد سوانا’ و استضافة رؤساء عرب لم تطاء اقدامهم ارض السودان بعدها مطلقاً.
    كما جثم العسكر على صدر شعبنا الصابر سنين عدداً و نكلٌ بهم ايما تنكيل سجناً و نفياً و تعذيباً و كافة الانتهاكات التي لا يتصور وقوعها من الاعداء ناهيك عن ابناء الوطن.
    و في الحقبة السابقة و التي امتدت لثلاثين عاماً كاملة تناقصت شعبية الحكومة لادنى مستوياتها و اصبحت مادة للسخرية و التهكم و النكات و الاشعار و الاهازيج و فقدت حب و احترام الصغير قبل الكبير و رحلت غير ماسوف عليها.
    و الان و في ظل المجلس العسكريٌ الذي يكرهه الجميع و يظنون به الظنونا’ و في ظل انسحاب الاحزاب الجماهيرية و حركات كفاح الهامش و العديد من المكونات الاخرى’ فيبدو ’ و ان بعض الظنٌ اثم’ ان الحكومة القادمة لن تخرج عن ارث من سبقنها من حكومات فشنك و مجاميع المحاصصات و اظهار امراض الساسة السودانين من جنون العظمة و جنون الارتياب و النرجسية و هستيريا المواقف.
    و عليه و ان فرح لنا الجيران و من لا يعلمون بتكوين النظام الجديد ’ و ان شعبنا اخيرا تم تجميع و تشكيل حكومة تركيب له و اصبح شعباً له حكومة’ الا انه بلا شك و بدون تردد’ ستظل تلك الحكومة كما كانت دائماً’ حكومة بلا شعب!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de