حكاية (جنَا الحَشَا)..! بقلم عبدالله الشيخ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2019, 07:15 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 10-13-2014
مجموع المشاركات: 242

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاية (جنَا الحَشَا)..! بقلم عبدالله الشيخ

    06:15 PM February, 06 2019

    سودانيز اون لاين
    عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    خط الاستواء



    6

    فى طرف الحِلّة، كانت هناك منطقة أثرية يأتيها خواجات الشتاء.. كانوا يفِدون إلى ذلك المكان كل عام بطائرة مروحية ويمكثون حتى انقشاع الشتاء.. بيعملوا شنو هناك؟.. الله أعلم، لكنّهم مع طول المُدّة، أقاموا علاقة وثيقة مع سِيد الدُّكان فى الحِلّة، فكانوا يستعينون به في التبضُّع والتعرُّف على أشياء البيئة، وفي الحصول على ما يحتاجونه خلال بقائهم على هذه الأرض.
    كانوا يقصدون ديوانه، بزيّهم المميَّز -أردِيَتهم القصيرة – كأن زمهرير الشتاء لا يعنيهم فى شيء، فى ذلك الوقت كان ابن أُخت التّاجر ولداً فاشلاً فى المدرسة.. كان لديحاً وعاطِل موهبة.. ومع أنّه قادر على حمل السلاح، إلا أنّه أدمنَ القُعاد قِدّام الدُّكان، والقطيعة في الغاشي والماشي.
    من موقعه ذاك أخذَ يراقب نمو العلاقة قويةً بين خاله ورهط الخواجات، فأصبح كل يوم (يَزِنْ) فى أضان أُمّو، والأُم بِقتْ لأخوها فى رقبتو: إلّا تكلِّم الخواجات ديل يسوقوا (الجّنَا دَه) معاهم، عشان يغترِب ويجيب القروش.. بعد إلحاح شديد، رضخ الخال وفاتحَ الخواجات، قائِلاً لهم إنّ (الجَنَا دَه) قال داير يمشي معاكم.. فوافقوا على طلبه، تقديراً لصحبتهم معه.
    مع خواتيم الشتاء انتهت مُهِمّة الخواجات التى لا يعرف كُنهها أحد.. ولمّا جهزوا الطيّارة وأزمعوا الرحيل، تجمّع أهل الحِلة لوداع ابنهم (جنَا الحَشَا)، الذي سيحلِّق عالياً، ويهبط في بلاد الخواجات، ويعيش هناك، منغنغاً بين (هاكَ وكاكَ)!.
    ودّعوه فى مشهد مهيب.. الله يكتب سلامتو، الله يكتب سلامتو، وقالت كَدي الطيّارة قامت وحلَّقَتْ، ثم غرِقَت في زُرقة السماء.. بعد قليل، وقبل أن يتفرّقوا نحو بيوتِهم، سمعوا أزيز الطائرة يقترب.. ما هي إلا دقائق، حتى حطّتْ الطيّارة في نفس المكان الذي بارحته، ونزل الخواجات منها وهم يسحبون (الجَنَا) من داخلها!
    أنزلوه على الأرض (حالتو بالبلا) من الطُراش والإسهال، وقالوا ما معناه، إنّ السفر بالجو، ما بينفع مع جنّا بتاعكم ده..
    فى ذلك الشتاء القارس، جلبَ أهل الحِلّة جرادِل الماء، وغسلوا الخطيئة من الطيّارة، وجرجروا (جَنَا الحَشَا) إلى قيف البحر، لِيغسِل لومه الذي تنوء من حمله الجِبال.
    وتَمُر سِنينْ، وعُمُرْ مُسلمين، ويكبر (جَنَا الحَشَا)، ويعرِّسْ ويجيب وِليدات، والوِليدات يكبروا، وناس الحِلَّة كل زول فى حالو، زي كأنّهم نسيوا الموضوع.. يجي يوم، والفيضان يزانِق البيوت، ويمرُق الولد الكبير مع ناس الحِلّة لترْس البحر، وتشاء الأقدار أن يكون الولد، مَاسِك حبل الواسوق، وأحد عواجيز الحِلّة ماسك العود، وخاتِّي حِملو كلو فوق الدّاهي.. الشغُل حار، والجو نارْ، البحر كارِب، وما في طريقة.. الولد سخّنت معاهو (العصْرَة)، وبحركة عصبية رمى حبل الواسوق، ومشى طلع فوق التَّرَسْ.
    عمّك الشّايب ما عجبتو الحركة، فنادى بغضب: يا ولد، فكيت حبل الواسوق، ماشي وين؟
    ردّ الوِليدْ مِنْ زحمة التّعب قائلاً: ماشي السماء، ماشي السماء!
    هناك أخرج له الشايب، مكنون (الهارديسك) وقال: واللهِ قبُلْ دا، أبوك مشى بهِناك، لكنو ما إنْسَتَرْ، وجانا راجع في ساعتو)!
    فاهمين حاجة؟


    عين علي الصحافة
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de