:: عندما سمع الشاعر جرير بأن غريمه الفرزدق يتوعد بقتل فارس اسمه (مربع)، ضحك وقال أشهر بيت تهكمي في التاريخ : زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً / أبشر بطولِ سلامةٍ يا مربع..ومطلع العام القادم، أي نهاية هذا الشهر، هو موعد حظر أكياس البلاستيك الخفيفة بالخرطوم .. وبصحف الأمس، أبدى أصحاب مصانع البلاستيك بعض المخاوف، ومنها أن هذا القرار المرتقب - في حال تنفيذه - سوف يؤدي إلى إغلاق (148 مصنعاً)، مع تشريد (50.000 عامل)، هذا غير المتاعب والخسائر .. هكذا يتوجسون .. فليطمئنوا، لن يحدث شئ ..!! :: مايو 2009، عندما جاء الدكتور عبد الرحمن الخضر والياً إلى الخرطوم، وكان قبلها والياً يكافح استخدام البلاستيك بولاية القضارف، استقبله المجلس التشريعي بحملة حظر أكياس البلاستيك.. ولكن ماتت الحملة في مهدها.. ثم أكثر من قرار، ولم تنجح المكافحة ..لماذا ؟.. لا خلاف حول المخاطر التي يسببها سوء استخدام أكياس البلاستيك.. فقط عليناالتفريق بين الاستخدام وسوء الاستخدام .. فالمخاطر في سوء الإستخدام ..والمخاطر ليست ملازمة لسوء استخدام أكياس البلاستيك فقط ، بل هناك أشياء كثيرة في حياة الناس حين لا يتم استخدامها بوعى تؤدى - بالناس والبلد - إلى المهالك والمخاطر، فالأكياس احداها..وكذلك السلطة والثروة، على سبيل المثال ايضاً..!! :: والمهم.. قبل إغلاق المصانع وتشريد العمالة، كان يجب إطلاق حملة توعية لتعريف المواطن بكيفية استخدام أكياس البلاستيك و كيفية التخلص منها، ثم دراسة نتائج الحملة .. ثم أن للحظر المفاجئ غير المسبوق بتوفير البدائل - و غير الملم بآثار الحظر على المصانع المنتجة للأكياس والعاملين فيها - آثار سالبة .. وعلى سبيل المثال، كان قد تم تنفيذ حظر الأكياس بولايتي الجزيرة والقضارف بشكل مفاجئ، وهذا تسبب في استخدام المواطن بدائل أخرى ذات مخاطر صحية أيضا، ومنها أن أوراق الصحف حلت محل أكياس البلاستيك في المخابز والجزارات وأسواق الخضر والفاكهة والكافتريات ، وهنا كان مكمن الخطر الذي لم يتحسب له مقررو الحظر المفاجئ .. !! :: وكان يمكن تلافي ذلك بتشجيع المصانع والشركات بانتاج وتوريد البدائل غير الخطرة مع ايقاف انتاج و توريد أكياس البلاستيك (تدريجياَ).. نعم بعد توفير البدائل غير الضارة بواسطة دراسات حكومية و يشارك فيها القطاع الخاص بالتنفيذ، حتى لا يلجأ المواطن الي بدائل لا تقل ضرراً عن أكياس البلاستيك .. ولحين توفير البدائل غير الخطرة على الانسان والحيوان - تصنيعا أو استيرادا - يجب تكثيف حملات التوعية والتثقيف والتعريف بالمخاطر ، بحيث يتعلم الكل : كيف يستخدم الأكياس وكيف يتخلص منها؟..فالعلة ليست في الإستخدام، بل في سوء الاستخدم و طريقة التخلص ..!! :: كل دول الدنيا تستخدم أكياس البلاستيك ، ولكن تعرف شعوبها كيف تستخدم الأكياس وكيفية التخلص منها..ونحن شعب لايزال السواد الأعظم من باعته يغطي ( قدرة الفول ) بأكياس البلاستيك، ثم يتخلص من الغطاء برميه في الشوارع ومصارف الأمطار..وهذا محض نموذج للإستخدام الخاطئ وللتخلص الخاطئ، ولا دواء إلا في بث الوعي..وبث الوعي، ثم البحث عن البدائل وتشجيع المواطن وأصحاب المصانع عليها خير من (الحظر الإرتجالي)، و( اللا مبالي) بما يحدث لكل تلك الأعداد من المصانع والعاملة.. هذا ما لم يكن الهدف من هذا الوعيد الإعلامي تكرار ( فشل الحظر) ..!!
هو شنو الما ارتجالي في البلد حتى كلام الرئيس الانقلابي كل شيء ارتجالي وبالمزاج والاهواء الشخصية لدرجة كرهنا الرئيس وحكومته وبرلمانه المزور وامنجيته ودعمه السريع ودفاعه الشعبي وجيشه اللا بهش ولا بنش وصحفييه المنافقين وكلهم بت اتمنى لهم ميتة القذافي بس والله يخيبك اكتر من خيابتك يا حسن اسماعيل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطاهر ساتي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست