بالرغم من ان حديث حسين خوجلي لمريم الصادق فيه جهل لا يخفي علي احد ، لان المعلومات التي اجتهد فيها وضعها أمامنا يندر ان يكون هذا المقدار من الجهل في رجل قيل انه درس الجامعة ويدير قناة فضائية علي ما يقرب من نصف قرن ، لان من سماهم باسم (هم) والمقصود بهم اهل الغرب لا اعتقد انهم الذين قتلوا جد مريم . وان فطنة القارئ من المحال ان تتوقف في غلاف الكتاب ، من السذاجة أيضا اعتقاد ان خوجلي مبلغ مبلغا من الجهل الذي لا يعرف من الذي قتل جد مريم صادق المهدي والذي في الأساس ليس هناك جدا مقتولا لمريم الصادق حسب علمي ناهيك من اتهام اهل الغرب بقتله . نعم حسين خوجلي قد وضع صياغة هذه العبارات في منتهي الدقة في قالب بقصد الإساءة الي مريم الصادق في نسبها ولكن تفادي الحديث المباشر ليحقق ما قالته السيدة تراجي ان جدها المزعوم قتل علي الانصار وهم اهل الغرب . قد حاول خوجلي تفادي ذكر الصادق المهدي مع انه هو الذي وقع الاتفاق مع اهل الغرب وليس مريم ولا يمكن لاحد ان يلام علي صياغة العلاقة مع أولاد الغرب غيره . مع ذلك تفادي ذكر الصادق المهدي لان اذا اراد الإساءة اليه لابد ان يكون هناك إشارة مباشرة لان الوالد شخص واحد يصعب الإشارة اليه بمصطلح صالح للتعويم بعكس الجد يمكن ان يكون عددا لا يحصي يختفي بينهم من هو المقصود . اما انها تركت أهلها وتحالفت مع الغرابة وهو الجزء المتبقي من هذه الإساءة ينفي صلة مريم الصادق باهل الغرب وهي العلاقة المعلومة بالضرورة . لقد أخذ كثير من الناس الجانب العنصري من الحديث هو كلام غير مقصود في الأصل لان العنصرية في السودان لا تحتاج للإنسان ان يغضب حتي يعبر عنها ، كما انها لا تحتاج ان تضع في القوالب الغامضة ليفهم ضمنيا ، لقد تمت ممارستها علنا وصراحة وبل تجاوزوا القول الي الفعل والممارسة العملية وبموجبها قتل وأبيد وأوجدوا ادبا كاملا من الشتائم .ولا احد يستطيع ان يضيف علي ماقاله البشير . ولكن الرجل يريد تكرار ما قيل ولكن ليس لدية الشجاعة الكافية ليقول صراحة مثل التراجي ويتحمل تبعات قوله .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست