حديقة العشاق- توفيق صالح جبريل والكابلي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 03:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2019, 07:18 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حديقة العشاق- توفيق صالح جبريل والكابلي

    07:18 AM October, 22 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله الشقليني-
    مكتبتى
    رابط مختصر







    حديقة العشاق- توفيق صالح جبريل والكابلي

    شاعر الدهليز- توفيق صالح جبريل: (1897-1966):
    ليست هي حديقة العشاق في مدينة يريفان بأرمينيا، ولكن منْ لا يذكر حي( قلعة جبريل ) جنوب حي " ود نوباوي" بأم درمان؟. تطور الاسم إلى ( القلعة) التي تتزين بأغنية " بدور القلعة"، من أشعار واحد من سلاطين شعراء حقيبة الفن" صالح عبد السيد - أبو صلاح " وتلحين وغناء " عبد الكريم عبدالله مختار- كرومة" وتم ذلك أثناء يوم الحفل:
    السيوف ألحاظك تشهرا .. لى فؤادي المن بدري إتهرا
    أخفي ريدتك مرة وأجهرا .. نار غرامك ربي يقهرا
    حفله يا أبو الحاج اتذكرا .. ورنة الصفارة اتفكرا
    وهبه بى مزيكته اتحكرا .. كم طرب أفكارنا وسكّرا

    (2)

    يقول "توفيق "عن قصيدته ( جنة العشاق):
    كانت القصيدة إيحاء من صديقي " محمد عثمان ياسين"، توطدت صداقتنا رغم فارق السن. كنت أستمع إليه يتلو المطلع عند عودتنا من مدني:

    ظلت الغيد والقوارير صرعى .. والأباريق بتنّ في إطراق

    واصفة ليلة مشرقة من ليالينا بمدينة كسلا ،فتجلت في ذهنه صورة واضحة جلية. و بعد خمسة وعشرين عاماً، والذكرى تبعث الذكرى من جديد، واستكملت القصيدة، وبعثت بها للنشر، رددت بها على لوحته الفنية في إطار جديد:

    نضر الله وجه ذاك الساقي .. إنه بالرحيق حلّ وثاقي
    فتراءى الجمال مزدوج الـ ..إشراق يسبي معدد الآفاق
    كان صبحاً طلق المحيا ندياً ..إذ حللنا حديقة العشاق
    نغم الساقيات حرّك أشجاني.. وهاج الأسى أنين السواقي
    بين صبّ في حبه متلاشٍ.. ومحب مستغرق في عناق
    وتلاقت في حلبة الرقص أيد.. وخدود والتف ساق بساق
    فظللنا والظل والطل.. هام في انسجام وبهجة وانساق
    **
    وفتاة تختال كرماً .. وغرير لمخدع منساق
    و الغوان الحسان بين يدينا.. تتثنّى في القيد و الإطلاق
    أقبل الصبح والشهود نهود.. والأباريق بتنّ في إطراق
    **
    ظلت الغيد والقوارير صرعى.. والأباريق بتنّ في اطراق
    ائتني بالصبوح يا بهجة الروح.. ترحني إن كان في الكاس باق
    يا ابنة القاشِ إن سرى الطيف.. وهنا واعتلى هائما فكيف لحاقي
    والمنى بين خصرها ويديها.. والسنا في ابتسامها البراق
    كسلا أشرقت بها شمس وجدي.. فهي في الحق جنة الإشراق

    (3)

    سرت القصيدة منسابة كنُهير نبيل، يتدفق مياهه بلون الفضة، واصفة الأمسية، بكل جلالها، تكشف تذوق شاعرية "توفيق" للمجالس، والشاعر يخطو عمق الشعر الطلق المبدع. كتب عنه الدكتور "محمد إبراهيم الشوش" { لتوفيق صالح جبريل مقطوعات غنائية حلوة كانت تتغنى بها الجلسات الخاصة، وفي هذه القصائد تجديد لا تخطئه الأذن، نلمس فيها حلاوة النغم وسلاسته، والوحدة الفنية والمعنوية}.
    *
    شكل " عبد الكريم الكابلي" عقد من نور ، موسقها آواخر ستينات القرن العشرين ، وأطل بها صورة رائعة لكيف يبدع المثقفون فناً يخلد حتى في ذواكر العامة، مثل كثير من الروائع التي اختارها لنا: من شعر العقاد، وأبو فراس الحمداني، وعلي محمود طه، ومحمد المهدي المجذوب ، وتاج السر الحسن، وغيرهم من الشعراء الذين خلُدت أشعارهم.
    *
    شكل المذهب الرومانسي الملاذ الوحيد الذي وجد فيه الشعراء في أول القرن العشرين، آنذاك إطارا يعبّرون من خلاله عما يضطرب في صدورهم، ويختلج في جوانحهم من رغبة في دفع مظالم الاستعمار والاستبداد والثورة على القهر والحرمان؛ و التوق إلى الحرية في عالم يسوده العدل والمساواة. وكان شاعرنا "توفيق صالح جبريل " من السباقين. وكانت في زهو عصر "توفيق" في زمان تكوين مدرسة الديوان التي تبناها "العقاد" و"المازني" و"إبراهيم شكري"، ومدرسة( أبولو) التي كانت تضم "أحمد زكي أبو شادي" و"إبراهيم ناجي" و"علي محمود طه" و"أبو القاسم الشابي" وشاعرنا " التجاني يوسف بشير" الذي كتب:

    يا درة حفها النيل واحتواها البر
    صحي الدجى وتغشّاك في الأسرّة فجر
    وصاح بين الربى الغر عبقري أغرّ
    وطاف حولك ركب من الكراكي أغرّ
    وراح ينفض عينيه من بني الأيك حرّ

    وفي بلدان المهجر أيضاً نهضت( الرابطة القلمية) التي ضمت" جبران خليل جبران" و" ميخائيل نعيمة".

    (4)

    كتب عن الشاعر" توفيق": " أحمد محمد صالح" و" محمد المهدي المجذوب" و" التجاني عامر" و" عبد المجيد حاج الأمين" و" جعفر حامد البشير" و" عادل عثمان عوض جبريل" و " عبد الله الطيب" و" محمد إبراهيم أبو سليم" و"محمد عثمان ياسين" و" محجوب عمر باشري" و"حليم البازجي" و" أحمد عكاشة أحمد فضل الله" و" محمد إبراهيم الشوش" و" عبد القدوس الخاتم" و" شوقي بدري" و" عبد الحميد محمد أحمد" و"محمد خير البدوي".

    (5)

    كتب " محجوب عمر باشري "عنه:

    ولد "توفيق صالح جبريل" في أم درمان، وهو من أصول الكنوز المصريين الذين انحدروا من كنز الدولة. وعمل والده في الحكومة المصرية أولاً، ثم في حكومة الحكم الثنائي. كان جده يعمل في حاشية الخديوي توفيق. دخل توفيق (مدرسة العرفاء) وتخرّج مدرساً للمدارس الأولية عام 1917، لكنه كره التدريس وهجره للعمل في السوق تاجراً للمواشي!. ثم التحق بمدرسة الإدارة وتخرج في مارس 1923مساعد مأمور، هو و" إبراهيم بدري" و"محمد أحمد الخواض". وتقاعد نائب مأمور. وعمل بالدامر وعطبرة وكادقلي وأم روابة.
    *
    تلقى مبادئ علم العَروض وقرأ دواوين الشعر العربي على يد صديقه " أحمد محمد صالح "، الذي تخرج من كلية غردون التذكارية عام 1914.وكانت حلقته تضم " عابدين الخانجي " و " عبد الرحمن شوقي" و " مكاوي يعقوب " و"خليل فرح" و" حسن بدري". عشق شاعرنا المتنبي واستظهر عيون الشعر العربي، وأدمن مراجعة الحماستين، وافتتن بـ" أحمد شوقي" و"بشارة الخوري". كان "توفيق" من أوائل الملتحقين بجمعية اللواء الأبيض. صور شعره بطولات ثوار 1924.
    *
    كان "توفيق" من رفاق مجلس " فوز"، حيث كان اللهو هو الظاهر، والوطنية والشعر هي المستترة، وهو الذي سمى المجلس " مجلس فوز". وعندما اختطف " فوز" الحب، طاف الشاعر" توفيق" هائماً كالطائر الجريح، طائفاً معظم مدن السودان.
    *
    وفي "الدامر" كان مجلسه مع "الباقر" و"قلندر"، وفي "كسلا" فكان يضم مجلسه "علي أرباب" و"علي باخريبة" و"محمد عثمان ياسين" و"أحمد خير"، فيتدفق شعره بسلاسته ودفقه فيسمو إلى سماء الخلود. وفي أم درمان يضم مجلسه عشاق الشعر: "مختار محمد مختار" والسفير اللبناني" أسعد الأسعد" و"محمد عثمان ياسين" و"المبارك إبراهيم" و"محمد المهدي المجذوب". ترجم له بعض أصحابه أشعار" شلر" و" كيتس" و "لامارتين". وتذوق الشعر المترجم.

    عبدالله الشقليني
    20 أكتوبر 2019
    *























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de