في لقائه الاخير بالصحفيين وجه الرئيس البشير انتقادات حادة لممارسات تطبيق قانون النظام وللجهات التنفيذية للقانون من شرطة ونيابة وقضاء وقال ان الممارسات في تطبيق القانون ضد مقصد الشريعة الاسلامية ب 180 درجة واضاف انهم بهفوة او بابتزاز او تسلطا يمكنهم ان يدمروا اسرة كاملة بالتشهير وان الاصل من المقصد الشرعي هو الستر . بالفعل هو قانون العذاب العام كما يطلق عليه البعض وكم من المظالم والابتزاز والتشهير وقع وحدث علي النساء خاصة ولا زلنا نذكر تلك الفتاة التي تدعي صفية وقد كانت إحدي ضحايا الظلم والتشهير والجلد وقد تمت محاكمتها وجلدها وانتشر مقطع فيديو يوضح الجلد ومدي الاهانة والاذلال والتعذيب من جلاد لا يرحم وقاضي لا يامر بتخفيف الجلد بل ويستفزها ويوجعها ويؤلمها بكلامه اكثر من وقع السياط علي ظهرها حتي تقع علي الارض وهي تصرخ وانتشار هذا الفيديو قد اثار غضب وسخط واشمئزاز الناس فتداوله النشطاء واثار جدالا واسعا وانتقد الجميع النظام العام والنظام السوداني بصفة عامة الوالد الشرعي لهذا النظام العام وقانونه وسلطاته التنفيذية وفي احدي لقاءاته الجماهيرية تناول البشير موضوع جلد البنت الضحية لا ليعتذر او ليبرئها او لينتقد قانون النظام العام وتلك القساوة باعتبار ان الحدث كان حديثا للمدينة لكنه تناولها ليدافع عن النظام العام وليبرئ ساحة السلطات وقال ان البنت التي تم جلدها كانت (زانية) !!! نعم هكذا اطلقها الرئيس جذافا علي الملأ والقنوات الفضائية تنقل كلامه نقلا مباشرا وبالتأكيد انها ضحية و هي بريئه من الزنا وان زنت بالفعل فان المحكمة لم تثبت انها زنت لعدم وجود الدليل الشرعي وهو اربعة شهود رأوا راي العين كما اوضحها الرسول الكريم (ص) ولذلك مقصد الشريعة من تصعيب توفير الدليل وهو رؤية الاربعة ولوج العضو الذكري في مهبل الانثي تماما وهو امر بالغ الصعوبة والتعقيد ان لم يكن مستحيلا فكان قصد الشارع هو (الستر) كما قالها الرئيس مؤخرا ولا ادري اذا كانت هذه المعلومات التي ادلي بها الرئيس في لقائه وكأنه وحي نزل لتوّه عليه من شرائع هي جديدة عليه بالفعل ام ان ممارسات النظام العام التي ذكرها كالابتزاز والهفوات والاغراض الاخري لم يسمع سيادته بها من قبل ولماذا شهّر بالبنت علي الملأ وقال انها زانية ؟ واذا اكتشف الرئيس هذه الاخطاء التي وقع فيها نظامه والنظام العام بعد ثلاثين عاما من حكمه فاعتقد انه سيحتاج لثلاث عقود اخري ليكتشف ممارسات الامن العام سابقا وجهاز الامن والمخابرات الوطني حاليا وباقي المليشيات من كتائب الظل التي تقتل نهارا جهارا وكيف مات الشباب بالتعذيب في المعتقلات وبالرصاص الحي وبالاعتداء علي الحرائر والشيوخ وعلي حرمات المنازل والمستشفيات وحتي المساجد , ولعل تلك الممارسات القمعية هي اكثر ما تستفز الشباب والشيوخ والنساء وما تدفعهم للخروج والمشاركة في المظاهرات وهي الممارسات التي تفضح وتعري حقيقة النظام ووحشيته , وايضا ما يجري من تحقيق قاصر واعتراف ناقص في مقتل الاستاذ احمد الخير ومحاولات التعتيم عليه مبكرا وتضليل الراي العام ايضا من الاسباب الصادمة للجماهير والتي تكرههم في النظام وتحفزهم وتشجعهم بضرورة اسقاط النظام , وايضا عدم التطرق اعلاميا لمصير باقي الشهداء جريمة اخلاقية اخري وحافز لاسقاط النظام , وطالما شرع النظام في الاصلاحات فلتكن اصلاحات حقيقية وعليه مراجعة جميع الملفات مراجعة سريعة وشاملة فالملفات كثيرة وشائكة وربما الخطوة القادمة هي اعلان تحلل جماعي وارجاع بعض الاموال التي تعدوا عليها بهفوة وبابتزاز وايقاف ممارسات مليشيات الظل من قتل واراقة دماء وايقاف الاعتقالات التعسفية والتحقيق في جريمة اغتصاب نساء معسكر زمزم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جلال سعيد محمد درار
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست