. إنطبق على مجلس الهلال المثل " ضربني وبكى سبقني وإشتكى".
. فقد رفعت أكثر من حاجب دهشة حين علمت أن أعضاء هذا المجلس الفاشل ألقوا باللوم في خروج الفريق من دوري أبطال أفريقيا على اللاعبين.
. صحيح أننا لم نكن راضين عن أداء وتهور وانفعال بعض اللاعبين يومها.
. ولا ننكر أننا شكونا مراراً من مشاكل عديدة يعانيها هؤلاء اللاعبون.
. لكن لما تجيب ليها بجاحة من المجلس المتسبب الأول في كل الأضرار التي عانى منها الهلال على مدى سنوات طويلة، فلابد أن نعرف أعضاءه بأنفسهم ونذكرهم بتقصيرهم وفشلهم المستمر.
. أولاً أنتم ولا شيء، نعم ولا شيء، فقد ظللنا نتابع عبر السنوات مجرد عمائم وربطات عنق وبذات تتحرك هنا وهناك، دون أن نرى أثراً لرجال يفترض أن تكون لهم أصواتاً مسموعة طالما أنهم يديرون نادٍ بهذا الحجم.
. إن كنتم تعتقدون أن جميع الأهلة من شاكلتكم وبطبع بعض ضعاف النفوس الذين تنطلي عليهم الأكاذيب فأنتم مخطئون.
. وإن ظننتم أن جُلنا طبالة وهتيفة لا مهمة لهم في هذه الحياة غير التسبيح بحمد رئيسكم الكاردينال فأنتم واهمون.
. لا نختلف حول حقيقة أن هناك جموعاً سال لعابها للمال ونصبوا الكاردينال دكتوراً وعراباً ورئيساً إستثنائياً ورجل بر وإحسان ومغيثاً للملهوفين رغم لهفته هو شخصياً للمال ورغبته في الحصول عليه بأي شكل.
. لكن نذكركم بأن هؤلاء ليسوا الأغلبية رغم محاولات الأرزقية المستميتة لتوسيع قاعدة المستفيدين من أموال تكاثرت خلال عهد (الساقط) اللص الكبير البشير وبقية المفسدين في نظامه البغيض.
. الأهلة الأنقياء الممسكين بجمر القضية - وما أكثرهم - لا تفوتهم مثل هذه الألاعيب.
. وهم لن يقبلوا بأن تعلقوا أخطاءكم التي لا تُحصى ولا تعد على شماعة اللاعبين.
. فالعكس هو الصحيح.
.ولو كانت بدواخلكم ذرة صدق، أو وخزات ضمائر لشكرتم هؤلاء اللاعبين لكونهم قد حصلوا على عشر نقاط بمجهودهم الخاص وعبر تلاحمهم مع الأوفياء من جماهير النادي.
. فقد عانى هؤلاء اللاعبون من إهمال غير مسبوق.
. خلال سنوات رئيسكم الفاشل تعاقب على تدريبهم أكثر من عشرين مدرباً.
. ودخل وخرج من تشكيلتهم العشرات من أشباه المحترفين الذين تكسب من وراء صفقاتهم بعض السماسرة، فيما خسر الهلال إسمه وتناغمه ورقي أدائه وجودة نتائجه.
. وفي الوقت الذي إحتاجكم فيه اللاعبون انشغل رئيس مجلسكم دائماً بصفقات والتصوير مع المذيعات والتعاقد مع بعض حملة الأقلام من أجل إستدامة حملات التطبيل وتعظيم شخصه على حساب النادي.
. بينما إنشغلتم أنتم جميعاً بطأطاة الرؤوس أمامه وتقديم فروض الولاء والطاعة، لدرجة أن يحمل أحدكم حقائبه لحظة وصوله من إحدى رحلاته.
. وتداور على منصب مدير الكرة العشرات أيضاً ممن لم يكن هم أكثرهم يتعدى التواجد تحت الأضواء والتنقل بين بلدان العالم.
. شكونا لطوب الأرض على مدى سنوات عديدة من عدم دراية رئيس مجلسكم بشأن الكرة، وإذعانه التام لإرادة بعض الصحفيين الذين لم يشكل الهلال ولو جزءاً يسيراً من إهتماماتهم، لكننا لم نسمع منكم سوى عبارات المديح في حق رئيس أدرك أصغر مشجع هلالي فشله وغطرسته ونرجسيته، وفهم الجميع مراميه الحقيقية من رئاسة النادي إلا أنتم.
. انتبه الخصوم قبل الأصدقاء إلى أنه رئيس مُسير، فيما صمتم أنتم صمت القبور.
. سب وأساء بعض إعلاميي الأفراد العديد من رموز النادي ومشجعيه الغيورين على مكانته ولم يحرك فيكم ذلك ساكناً.
. ثم جاءت الطامة الكبرى بخطأ مجلسكم الذي لا يغتفر حين أطلقتم العنان وسمحتم بإطلاق حملة عداء ضد حكم لقاء الأهلى فتوترت الأجواء وتم شحن اللاعبين بطاقات سلبية فكان طبيعياً أن يخرج الفريق من المنافسة.
. وها نحن نراكم أجبن من أن تتحملوا ولو القليل من المسئولية.
. من تلومونهم الآن لم يطالبوا بتغيير المدربين كل شهرين أو ثلاثة.
. ولم يطلبوا من مدربهم النقر أن يضيع شوطاً كاملاً في الدفاع خلال مباراة لا تقبل أي نتيجة غير الفوز.
. ولم يفرضوا مشاركة المحترف العراقي (الأباتشي المزعوم) على حساب مهاجم وطني أجدر منه.
. اللاعبون لم يمانعوا في استجلاب قلب دفاع صاحب خبرات وقدرات عالية.
. نجوم الفريق لم يكونوا سبباً في التعامل الأمني الغبي مع أحداث شغب بسيطة كان يُمكن احتواؤها بكل سهولة ودون اهدار كل ذلك الوقت.
. ومن يسمع لومكم للاعبين يظن أنها المرة الأولى التي يخرج فيها الهلال، مع أن نادينا لم يعرف الخروج المبكر والمتكرر من هذه المنافسة إلا إبان رئاسة كاردينالكم هذا.
. فأستحوا على وجوهكم، وإن انعدم الحياء عندكم فليس أقل من أن تنقطونا بسكاتكم.
. أنتم ورئيسكم وحاشيته أبرز عناوين الفشل، وما لم يملك الأهلة القدرة والجرأة على ازاحتكم جميعاً لن ينصلح حال الهلال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كمال الهدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست