ثورية مصطفى وشعبية الحوت ,, بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2019, 09:04 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثورية مصطفى وشعبية الحوت ,, بقلم إسماعيل عبد الله

    08:04 PM January, 16 2019

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ألثورة جنين يتخلق ثم يولد إنساناً كاملاً يدك بانسانيته عرش الجبابرة , ويهد بصدق سريرته قصور الطغاة , و المحظوظون هم من يحتفلون بحضورهم للحظة الميلاد المجيدة لثورات الشعوب , وهم من يكون لهم شرف المشاركة فيها بالدموع و بالدماء , لقد ظل العملاق مصطفى سيد احمد المقبول يشدوا بصوته الثائر , منذ سبعينيات القرن الماضي حتى الدقائق الأخيرة من حياته في منتصف تسعينيات ذات القرن , مجسداً أعظم مثال للمطرب الوطني الغيور الذي لا يتوقف إبداعه عند حدود هموم العشق وتخوم آلام العاشقين , بل يتعداه إلى العشق السرمدي الأكبر , ألا وهو الغرام والهيام المرتمي في حضن الوطن , الذي صوره أبو السيد في رمزية الأم الحبيبة تارة , وتارة أخرى شبهه بالعشيقة الحسناء , فالقصائد المختارة بعناية فائقة من قبله كان لها إسهام واضح في شحذ همم الشباب و طلاب الجامعات بمعاني وقيم الوطنية الصادقة , لذا نجد أن هبّة ديسمبر و معها تسونامي الانتفاضات التي سبقتها , ما هي إلا نتاج لهذا الفعل المتراكم الطويل الأمد , الذي لعبت فيه الموسيقى و الشعر و الغناء و الأدب و النص المكتوب , دوراً مؤثراً أخرج هذه الثمار الناضجةً وأتى بتلك القطوف اليانعة , التي شهدتها ساحات مدن بلادنا في أيامنا الحاضرة هذه , فعندما كنا نتفيأ ظلال القطار الذي كان يقلنا في إجازاتنا الصيفية , مستمعين و مستمتعين بـــ (البت الحديقة و الحزن النبيل) من منتوج أعمال هذا الكائن الأسطوري , كان الأمل يحدونا برغم مرارة الحياة التي يكابدها طالب الجامعة آنذاك , في أوج بطش نظام حكم هذه الجماعة المهووسة , التي أحالت بيوت الأسر السودانية إلى مواكب وقوافل للعزاء , بعد ان كانت صوالين هذه البيوت ضاجة ببهجة الاحتفاء وصاخبة بالاحتفالات وبالأفراح , و جميعنا يكاد يوقن بأن تساؤل هذا الكائن الخرافي المسمى بــ (مصطفى) في ملحمته الملهبة للمشاعر الثورية (نورا) , عندما استفهم ذلك الجيل بمفردات مموسقة بايقاع الحماسة من شاكلة : (متين إيد الغبش تتمد , تتش عين الضلام بالضو) , حينها كانت قلوبنا تمتليء حتى تفيض بيقينٍ راسخٍ , بأن المشهد المحسوس غناءً والعاكس لمنظر تدفق هؤلاء الغبش الذي كان يغشى مخيلتنا , و اقتحام هؤلاء المحرومين لمكمن الداء المتمثل في عقر دار حكومة الفقر و الدمار , سوف يحدث, و سوف نكون شهداء عصر عليه , وقد كان , في هبة ديسمبر المجيدة في خواتيم العام المنصرم , والتي نعتبرها رؤية صادقة لملاحم بطولية قد تحققت , بفضل رحلة طويلة مدعومة بالعزيمة والإصرار , قادها حملة الفكر الوطني الخالص والخالي من الشوائب , من شعراء و فنانين و أدباء وروائيين ودراميين , طيلة فترات القهر و الاذلال التي جثم فيها كهنة (الاخوان المسلمين) على جسد الوطن , فاليوم تأكدنا تمام التأكد من أن (أبي سامر) يومها , لم يكن يتمنى على الله الأماني و لم يكن هو ذلك الحالم في يقظته , عندما كان يصرخ صادحاً : (ماني غرقان في التمني ولاني سارح في الأماني , زارني خاطراً بل شوقي و احتواني) , وها هي الأماني التي طمح إليها هذا القامة ورددها في أهازيجه قد تحققت , وها هو الخاطر الزائر لمخيلة صديقنا الفدائي الذي رحل عنا مكابداً ويلات داء الفشل الكلوي , قد اصبح مشهداً مألوفاً بعد مرور هذا الشهر الديسمبري , فتلاقت أشجار نخيل الباوقة مع (دليب) كردفان في عناق ثوري حميم , وردد نهر النيل أغاني (التويا) ممزوجة بايقاعات مطرب الشرق (سيدي دوشكا).
    أما محمود عبد العزيز فمنذ نشأته كان منتفضاً وثورياً منافحاً , ومتمرداً عنيداً على كل خصيصة إرث ناشز ودخيل على ذائقة و ثقافة البيت والشارع السوداني , فطبع وجدانه بمآسي الحفاة العراة و ذوي الإعاقات الحركية , وضمّد جراحات شرائح من المجتمع ما كان لها أن تجد سبيل للتنفيس عن كربتها ومأساتها , إلا عبر صوت الحوت بعلامة جودته المميزة , ونبرات صوته الحزين الممتصة لغضب و أشجان كل ممحون , فرحل هو الآخر في بواكير العمر بتداعيات نفس الداء اللعين الذي ألم (بكليتي) أبي سامر , فالثائرون الصادقون يشعلون الحرائق الهوجاء في دمائهم غير آبهين ولا حريصين على حياة يدوس فيها الظالمون بأحذيتهم على رؤوس البائسين , ولأن خلايا استشعار أمثال الحوت ومصطفى مشحونة بخلاصة الحس الانساني العتيق , فانّ أبدانهم لا تقوى على حمل كل هذه الأثقال والأحمال من المشاعر العظيمة , فتجدهم يحترقون جسداً و روحاً , ويخرجون من هذه الدنيا وأعينهم ساخرة ومستهزئة بتمسكنا نحن بحياة الذل والإهانة , فالطاغية و منافقوه من عبدة أصنام السياسة كانوا يعلمون حجم جماهيرية الحوت , فتخيل وتصور أنهم حاولوا أن يقدموا له (الرشوة) وهو مايزال موضوع على نعش بارد ومحنط , دون حياء منهم و بوجوه أراق مياهها (الحواتة) , فأرسل هؤلاء المنافقون و المتملقون طائرتهم الرئاسية فأقلت الجثمان من مطار الملكة علياء بالأردن إلى مطار الخرطوم , فكان الاستفتاء المذهل الذي لم يعادله إلا استفتاء الشعوب السودانية , عندما تحلقت حول صاحب الرؤية الجديدة في الساحة الخضراء , وهي ذات الساحة التي لفظت الطاغية قبل بضعة أيام , ويا لغرابة تدابير وتصاريف الأقدار!! , إنّ أمواج (الحواتة) جرفت كل المتاريس و نسفت جميع السدود و اقتلعت نعش (الحوت) من داخل الطائرة (الرشوة) , و ذهبت بمرشح الجماهير الأوحد إلى حيث شاءت , ثم احتفت في تشييعه بطريقتها كمجموعة (حواتة) , هذه الشريحة المجتمعية التي انهزم الطاغوت امام مدها الثوري , واخفق أيما إخفاق في أن يروضها , كان يجب على طاغية الزمان أن يرعوي من ذلك الاستفتاء الجماهيري الواسع النطاق , منذ تلك اللحظات الحاسمات و الفاصلات , فذلك الاجماع الشعبي العفوي قد وضع الحوت وهو مسجياً نعشاً مصندقاً , في أعلى درجات الانتخاب الديمقراطي الحر و النزيه , متقدماً بملايين الأصوات على صاحب الطيران الرئاسي , لقد كان استفتاءً لم يصرف عليه (قرش أحمر) من مال خزينة الدولة (بيت مال المسلمين) , ولم تسخر له امكانيات الدولة مثلما فعل أنصار الدكتاتور , عندما رهنوا مستقبل و مصير البلاد و حياة ومعيشة العباد بانتخابه في عشرين – عشرين.
    ما زلنا نذكر مقولات وتنبؤات رسول الديمقراطية و التسامح و السلام , الذي تصادف ذكرى رحيله سنوية هذين الرائعين المذكورين أعلاه , و يتطابق اسمه مع اسم الثاني منهما , فالتنبؤات والمقولات المأثورة التي بدأ يظهر رأس جبل جليد تحققها , وهي دنو وقرب أجل احتدام معركة (كسر العظم) كما أسماها أحد أبناء هذا الوطن الأوفياء , وهي معركة بالضرورة يجب عليها أن تندلع فيما بينهم , و هي التي سوف تكون خاتمتها فناء الحزبين الشقيقين الشريرين , فكما قدم الأستاذ محمود محمد طه روحه قرباناً للخلاص من طغيان النميري من قبل , هاهم ثوار ديسمبر ويناير قد انهمرت دمائهم العزيزة مهراً نفيساً وغالياً لوضع نهاية لحكم الطاغية وزمرته , فقد قرروا إسدال الستار على تاريخ دويلة (الهوس الديني) التي مارست بتر الرقاب وقطع الأرزاق على مدى ثلاثين عاماً, وهاهم ثوار ديسمبر يطوون ملفها الأسود و للأبد .

    إسماعيل عبد الله
    [email protected]
























                  

01-16-2019, 10:12 PM

نيمو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورية مصطفى وشعبية الحوت ,, بقلم إسماعيل ع� (Re: اسماعيل عبد الله)

    ثورة حتى النصر
    #تسقط بس
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de