ثوره ١٩ ديسمبر العظيمه كانت ثوره ضده الظلم، الذل والقتل ورفضا للانتهاكات التي تعدت مفهوم الإنسانيه، كانت ثوره ضد نظام كامل وكتله فاسده حينما خرج آلاف من الشباب الي الشوارع لم يخرجو من أجل البشير فقط بل خرجو من أجله ومن اجل كل منظومته لان البشير وحده لم يقتل، ووحده لم يغتصب، ووحده لم يحرق دارفور، بل منظومته وهو على رأسها توقعنا بعد تحقق المدنيه ان يتم حل المؤتمر الوطني وان يتم اعتقالهم، وأن يتم اعاده النظر في جهاز أمن الدوله، الجهاز المسؤول عن قتل وتعذيب آلاف من الثوار والناشطيين الجهاز الذي يستخدم بيوت الأشباح مكانا لممارسه أسوأ انواع العنف والانتهاكات في بدايه الثوره زاد طغيان الكيزان فكنا نراهم يعتلون المنابر ويهددون الناس في العلن، فكثر القتل، والاعتقالات، وفي منتصفها رايناهم خائفين مذلولين ، وتوقعنا ان نراهم اكثر ذلا بعد المدنيه ولكن ما يحدث الان يثبت لنا العكس فقد ظهرو من جديد ليعثو في الأرض فسادا، فنراهم الان يعقدون اجتماعات ويعلنون عن وقفات تضامنيه مع الرئيس المخلوع هذا كله يثبت لنا انهم تجاوزو مرحله الخوف وأنهم يشعرون بالأمان وهم يعدون العده من أجل العوده مره اخرى، ولا ننسى بأن المجلس العسكري والذي يحكم الان هو جزء لا يتجزء منهم وأنهم وجهان لنفس العمله، فامر عودتهم هين وبسيط عندها لا ينفعنا الندم نحن الآن ننادي بالديمقراطيه لكن لا ديمقراطيه مع كتله فاسده ، الديمقراطيه معهم تكون بعد المحاسبه اذا كانت تهمه البشير هي الفساد المالي فقط، فمن قتل اهالينا في دارفور ،النيل الأزرق، وجنوب كرفان هذه الثوره ليست ضد البشير إنما ضد كتله كامله اقتلاع البشير لا يعني انتهاء المشكله فإذا ما تم قطع الراس فإن الجذور موجوده ومتعمقه 7d3e00378d5d7cf0d89a67c383ecf34f.jpg
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نسيبه عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست