الجزائر العاصمة : تفاحة ، "البشير" بداخلها قرحة ، ما حَلَّت الثورة إلاَّ لتكون لها مزاحة ، فتنعم السودان من جديد بالراحة ، ملتحقة بشقيقاتها الدول العالمية الأكثر أمنا وحرية التعبير فيها متاحة . السودان لا ينقصها إلا القيادة المختارة بحق من لدن السودانيين أنفسهم دون تمييز ولا مناورات ولا خِدع و لا وعود قائمة على إغراءات مادية منتهية دوما بكارثة ، بل استحقاقات تشريعية محلية تقرز عن طريق صناديق الاقتراع في تنافس انتخابي شريف بعيداً عن سماسرة السياسيين وانقلابات العسكريين . فعلى الأحزاب خلال المرحلة المفصلية الآنية أن تكون طليعة نضال موحد يطالهم جميعا إذ الوقت لا يسمح بتصنيفات (اليمين والوسط واليسار) تاركة الساحة السياسية جوفاء فارغة من مواجهة هدفها (بما هو قانوني شرعي) القضاء المبرم على معالم حماة الفساد الجاعلين من السودان بلدا يُظلم ألف مرة في اليوم مهما كان المجال أو الميدان ، وعلى النخبة المثقفة ابتكار انتاج تجعله صرخة بقدر ما هي لينة بقدر ما تلهب الحماس في صدور لم يألف أصحابها إلا التجلد منتظرة أن يتوزع الفرج على رؤوسهم تلقائيا يعيدون به عزة النفس المسلوبة منهم من طرف نظام البشير منذ سنين طويلة ، وعلى العاطلين من حَملة الشهادات أكانت متوسطة أو عليا الخروج من قاعات الانتظار للمطالبة بحقوقهم في نظام وانتظام بعيدا عن شغب السغب قريبا من مقارعة المُعتدين بما هي أقوم كتجمعات سلمية تُظهر بما تحمله من شعارات موضوعية أن مستقبل السودان مشرد ما داموا معتصمين في كل ميدان .
مصطفى منيغ Mustapha Mounirh سفير السلام العالمي مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني –استراليا [email protected] [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة