تـابلويد بقلم عبدالله علقم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2018, 09:21 PM

عبدالله علقم
<aعبدالله علقم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تـابلويد بقلم عبدالله علقم

    09:21 PM October, 21 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علقم -
    مكتبتى
    رابط مختصر


    (كلام عابر)

    ظهرت صحافة الإثارة والفضائح،والتي حملت فيما بعد اسم التابلويد وهو اسم مستمد من حجم صفحة الصحيفة التي هي أصغر حجما من حجم صفحات الصحف المعروف،ظهرت للوجود في أوائل القرن التاسع عشر كطرح جديد في الصحافة يتجاوز التقاليد الصحفية والمجتمعية المتعارف عليها، وانصب اهتمام هذا النوع الجديد من الصحافة بشكل خاص على أخبار نجوم المجتمع والرياضة والفنون وأخبار فضائح المشاهير والجرائم، ولقيت هذه الصحافة المنفلتة رواجا متزايدا لدى عامة الناس، حتى أصبحت بمرور السنين والتغيرات المجتمعية المتواصلة تتصدر أرقام توزيع الصحف على حساب الصحافة التقليدية المتحفظة التي تقيدها الثوابت المجتمعية والمهنية والقواعد الأخلاقية. بدخول عصر الفضاءات الإسفيرية انتقلت ثقافة صحافة التابلويد لكثير من مواقع الانترنت والوتساب وتويتر وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي التي هي أوسع وأسرع وأسهل انتشارا من التابلويد الورقي.
    كان مجتمعنا في زمن قريب مضى يعف عن تداول واقعات الفضائح، بل ويتكتم على هذه الفضائح ما أمكن إلى ذلك سبيلا، بحكم الموروث المجتمعي والأخلاقي وتجنبا لإلحاق الضرر بأسرة المخطيء أو المرتبط بالفضيحة، وعملا بالحكمة التي تقول بأن المرء لو أبصر عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس؛ وأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها، وأن من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف راحله، ومن سمع بفاحشة فأفشاها، كان كالذي بدأها. كلنا،إلا من رحم ربي، مثقلون بالعيوب والخطايا،ولولا ستر الله على عباده بلطفه وكرمه لماتوا من الخجل.
    قال الله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (المدثر:38).وقال جل جلاله: (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء:15). وقال سبحانه وتعالى:(وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)(الأنعام: من الآية164).
    ثقافة التربص بالناس وتلفيق التهم والجرائم لهم، والتشهير بهم ثقافة جديدة تماما أشاعها بعض أهل النظام في حياتنا في سياق الحرب على الآخر، وانساق الناس وراء هذه الثقافة البغيضة، من منطلق الشماتة ومبدأ العين بالعين والسن بالسن،إمعانا في كره النظام ونهجه المجتمعي في مجاراة غير حميدة لهذه الثقافة.وهنا تصبح الخسارة مضاعفة.. اتباع نفس النهج والثقافة والوقوع في نفس الخطأ من جهة، والخصم الذي يحدث لا محالة من احترام الذات والقيم الجميلة من جهة أخرى. ليت ثقافة التابلويد التي ابتدعوها تنتهي عندهم مثلما بدأت منهم، فنحن حقا في أسوأ الأزمنة،وأسوأ الأزمنة هو الذي وصفه أخي الدكتور عمر محمد أحمد بأنه:
    زمن تختلط فيه أقدار الناس
    فيصبح الصغير كبيرًا و يصبح الكبير صغيرًا
    و يغدو فيه الجاهل عالمًا و يصبح العالم جاهلًا
    و يموت فيه أصحاب المواهب
    و يقفز إلى قمته الأراذل و الجهلاء.
    غني عن القول أن احترام الذات يقتضي نهج الخطاب الطيب الشريف في مواجهة ومناهضة القبيح.،ربما تأسيسا لأي سلم مجتمعي حتى لو كان في رحم الغيب.
    واستغفر الله لي ولهم ولكم.
    (عبدالله علقم)
    [email protected]
    

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de