تسمية ميدان القيادة العامة بهايد بارك السودان بقلم عبدالرحمن حسين دوسة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 06:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2019, 06:03 PM

عبدالرحمن حسين دوسة
<aعبدالرحمن حسين دوسة
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 36

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تسمية ميدان القيادة العامة بهايد بارك السودان بقلم عبدالرحمن حسين دوسة

    06:03 PM April, 29 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالرحمن حسين دوسة-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    "
    لو قيض الله للكيزان إستشراف ما سيحدث بميدان القيادة العامة صبيحة السادس من أبريل لإستبقنا مافيا الفساد وباع الميدان إسوة بالميادين الأخرى التى إختفت تحت غابات الأسمنت منذ عهد والى الخرطوم بدرالدين طه ومروراً "بالشهيد" مجذوب خليفة والمتعافى و"المتحلل" عبدالرحمن الخضر وليس إنتهاء بعبدالرحيم حسين.
    الشاهد أن الفضائيات ووسائل الإعلام قاطبة لم تجمع على حدث مثلما أجمعت على وصف ميدان القيادة كأكبر ساحة إعتصام ضد الإستبداد فى تاريخ البشرية ، متفوقة على ميدان تيانامن الصينى حيث إعتصم فى عام 1989 زهاء مليون صينى يطالبون بالإصلاح الديمراطى.
    خلافاً للحراك الصينى الذى أجهض نتيجة وحشية النظام الذى فتح نيران مدرعاته على الحشود ومرت الدبابات فوق عظام الطلاب، فإن الحراك السودانى وبفضل سلميته ووعيه وربما السياق الزمانى، تمكن من إستمالة المؤسسة العسكرية التى إنحازت فى اللحظة الحاسمة لجانب الشعب.
    كانت المفاجئة فى السقوط السهل والسريع لنظام ظل ينفق لقرابة ثلاث عقود أكثر من 70% من ميزانية الدولة فى بناء منظومة أمنيه إنهارت فى أقل من خمسة شهور أمام شباب وفتيات لم تتجاوز أكبرهن سناً الأربعين.
    بعد الإسقاط والسقوط – كيفما يكون - دخلنا فى نفق الإنتقال من أفق الثورة الى مرحلة بناء دولة على أسس مختلفة حيث تجرى حالياً المفاوضات الخاصة بالترتيبات اللازمة لتأسيس الهياكل التى تضطلع بمهام إنفاذ برامج الثورة خلال المرحلة الإنتقالية طبقاً لما جاءت فى مواثيق قوى الحرية والتغيير.
    نتفهم إشفاق البعض وتخوف البعض الآخر من المآلات النهائية لهذه الثورة والمفتوحة على كل الإحتمالات، إلا أننى شخصياً أؤمن بأن التاريخ سوف يسير فى نهاية المطاف نحو الطريق الذى خرج وضحى من أجله هذا الشعب وستظل ثورتنا ملهمة للكثير من شعوب العالم التى تتوق نحو الحرية والكرامة.
    ربما من المبكر إستكناه الدروس والعبر المستفادة من هذه التجربة التى ما زالت فى طور التشكل، رغم ذلك يمكننا – وبإختصار – رصد خمس عبر:
    أولا: أكدت الثورة إستحالة تمكين الإستبداد والطغيان والفساد سواء بتوظيف الخطاب الدينى أو بناء الأجهزة الأمنية مهما بلغت وحشية هذه الأجهزة. الوعى الدينى للشعب السودانى متقدم على خطاب الحركة الإسلامية، وإرادته أقوى من هذه الإجهزة، لذا تعذر كسر كرامته وعزته وكبرياءه طوال هذه السنين. الرسالة أذن، على كل القوى الظلامية والطغاة التفكير جيدأ قبل الإقدام على مغامرات إنقلابية أخرى.
    ثانياً: قدمت الحركة الإسلامية السودانية أسوا وأقبح نظام حكم وطنى فى تاريخ السودان، أذ أجرمت فى حق الإسلام قبل الوطن والمواطن. بناء على هذه التجربة فإن فرص عودة الأسلام السياسى للمشهد السودانى فى المستقبل القريب تبدو ضعيفة إن لم تكن معدومة إلا إذا قام الإسلاميون بمراجعات فكرية عميقة وجريئة لجهة تأصيل الفكر وتصحيح المنهج وتجويد الممارسة بجانب محاكمة صادقة وشفافة لمجمل تجربتهم.، عندئذ يمكن للشعب السودانى إعادة تقيمهم حتى لا يلدغ مرة أخرى.
    ثالثاً : مارسنا العنف الجهادى خمسة عشر عاماً فخسرنا الجنوب ومارسنا العنف الجهوى والأثنى فلم نحرر قرية واحدة فى دارفور طوال عشرة أعوام، ولكن بالسلمية حررنا السودان من بورتسودان الى الجنينة فى أربعة أشهر فقط. العنف لا يسقط العسكر لأنه ببساطة هو السلاح الذى يجيدونه. ما يخشاه العسكر هو سلاح السلمية وقد إنهزموا أمام هذا السلاح ثلاث مرات، إذن لنخرج العنف من المعادلة ونراهن على السلمية ونقوم بتدريسها للأجيال القادمة كعلامة فارقة مسجلة باسم الشعب السودانى.

    رابعاً: المحاصصة على طريقة الكتاب الأسود تقود الى التشرذم ولكن التركيز فى هذه المرحلة على بناء توافق وطنى واسع حول البرامج والأهداف والغايات دون النظر فى الإنتماءات المناطقية للأشخاص هو أكبر ضمان لنجاح وإستمرر الثورة.
    خامساً الإقصاء يقود الى الإقصاء، فلو أن الحركة الإسلامية لم تنفرد بالحكم عبر إنقلاب عسكرى وتمكن نفسها وتقصى كل الكيانات السياسة الأخرى، لما هتفت وطالبت الحشود بحظر المؤتمر الوطنى أو التهجم على مقر توأمه المؤتمر الشعبى بصالة قرطبة. رغم ذلك فأن السواد الأعظم من الثوار لا يؤيدون الإقصاء ولكنهم يطالبون بالمحاسبة وعدم الإفلات من مسئوليتهم عما حدث طوال العقود الثلاث.
    سادسا: الحرية تولد الإبداع بينما الخوف يقتل الموهبة. كل من تابع ما يجرى فى الميدان أو شاهد الشوراع التى حوله تملكه الدهشة والذهول من حجم الإبداع الفنى والغنائى والتشكيلى والشعرى والموسيقى والخطابى والمواهب التى تفجرت وتدفقت فى الميدان خلال الإسابيع الثلاث الماضية علماً بأن الإنقاذ لم يتمكن من تقديم ربع هذه المواهب والمبدعين طوال فترة حكمه.
    سادسا: تكريماً للشهداء وأعجاباً بهؤلاء الشباب وتخليداً لهذه الثورة أقترح تحويل ميدان القيادة العامة الى "هايد بارك" السودان على غرار الميدان اللندنى الشهير.
    تتعدد الدروس وتتمدد مع مرور الإيام، أذ نستخلص فى كل يوم عبراً جديدة، فالإنتقال من نظام شمولى الى آخر ديمقراطى ليس أمراً سهلاً. بالطبع هناك العديد من التحديات والمخاوف والأسئلة المتعلقة بشأن المستقبل ولكن ثقتنا فى الفعل الثورى أكبر من تنهزم أمام اى ثورة مضادة.

    عبدالرحمن حسين دوسة
    محام ومستشار قانونى























                  

04-29-2019, 06:54 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تسمية ميدان القيادة العامة بهايد بارك الس (Re: عبدالرحمن حسين دوسة)

    الفكرة دي فكرتي طبعا وطرحتها على فيسبوك .
    وشايفها الناس إتلقفتها بسكرين شوت وحايمة في الواتس أب .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de