لو كان لدي المسئولين من وزارة التربية والتعليم ضمير لاستقالوا من مناصبهم بالجملة وتركوا دولة الكيزان ولكن دعونا نطرح مثالا تشبيهيا لحالة نظام المؤتمر الوطني واتباعه وهو يشبه الدبرة (الجرح المتورم المتعفن ) على ظهر الحمار لا يخفى على الذباب فيما لا يستطيع الحمار الدابر أن يمنع الذباب عنها حتى ولو تمرق في التراب فيظل يعاني من النتانة حيث يتكيف عليها ولا يحس بالألم بعدما اصبح نوع من العادة لعدم مقدرته الرجوع للعلاج والنظافة لأنه حمار حتى يصبح جيفة . دولة الكيزان يتكرر فيها كل المصائب وبصورة أفظع من سابقاتها دولة لا يستطيع حكامها أن يعتبروا من الأحداث ولا مستعدين لإستدراك المستقبل ويعيش طقتها على التمني والأوهام والفصاحة في بيع الكلام . دولة مباحة للفساد بكل أشكاله وأنواعه وأبوابها مفتوحة عمدا لكل الانتهازيين لكي يعيثوا فيها من الفساد ما يدمر كل ما يمكن أن يبقي وطن وحالة تسريب إمتحانات الشهادة السودانية في كل عام يعتبر عدم وجود وزارة مسئولة بشأن التعليم لذلك نسمع في كل عام تكرار مثل تلك الاحداث المؤسفة احيانا يتهمون السوريين وتارة يتهمون المصريين وهذا ما لا يصدق مثل فرية اتهام النمل الذي لحس نحو أثنين طن من السكر ولم يريدوا أن يكشفوا عن شخصية السارق الحقيقي وهو يمشي برجليه بينهم ويعرفونه كما يعرفون اولادهم لأنهم ببساطة عصابة منتظمة تعرف كيف تسخر لأعضائها منافذ السرقة والنهب وتواري سواءتها . لم يفشل المؤتمر الوطني في إدارة دولته الاكذوبة فقط انما اضمحلت قدرته وانهارت عزيمته لأنه أقامها على باطل واوجد دولة عشوائية مشهوة ليس لها اي ملامح ولا تشبه اي دولة من دول الجوار مصيبة بلا حدود هي عبارة عن شركة استثمارية يتاجرون فيها بكل شيئ من الارأضي إلى ثرواتها و إنسانها وقوته وفعلا لم تبقي للمواطن شيئا حتى الفتات يتلاغفه اتباعها . السؤال الذي يطرح نفسه ما مصير أسر الطلاب الذين جلسوا الإمتحانات الاسر التي تعبت وسهرت على ابنائها أملا في تحقيق احلامها ولم يحققوا الدرجات المتوقعة لتأهلهم الدخول في الكليات المرغوبة مقارنة بأولئك الذين حصلوا على مجموع ١٠٠% عن طريق التسريب المتعمد من قبل مسئولين في الوزارة نعم المسئولين في الوزارة هم المتهم الاول بتسربب الامتحانات وجدوا سلعة للبيع يكسبوا منها مال يغتنوا به مثلهم مثل الآخرين فهم ليسوا باقل من أولئك الذين ينتزعون أراضي المواطنين عنوة ويبيعوها للمستثمرين الأجانب ولا من أولئك الذين غزوا مناطق تنقيب الذهب لنهب ثروات البلد وتهريبها ومن ضمنها أثار السودان التاريخية تهرب التوضع في متاحف خارج السودان ويحرم السودانيون من مشاهدتها أو أولئك الذين اغتنوا بشتى السبل على حساب معاناة المواطنين . الكيزان في كل فعلة يقومون بها يريدون أن يقولوا للشعب السوداني انتم لا تسوا شيئا بالنسبة لنا ونحن نفكك الوطن حتى يصبح أشلاء فلن تستطيعوا إرجاعه وهدفنا هو ألا يجرؤ أحد أن يحلم بوجود وطن اسمه السودان ما دمنا عليه قاعدين ولمعارضينا مروضين وبالثائرين علينا باطشين، هذا الفكر المتعرجف المتعالي على إرادة الشعب لابد من نهاية مرة واتخيل سيتم مطاردة الفئران حتى في جحورها بعد كسر انيابها . فليحيا السودان وطن شامع وشعب حر فليذهب الكيزان إلى المزبلة. الثورة مستمرة حتى النصر. محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة