كلام يخدش كرامة الاوطان في عمقها وتفقد الشعوب قيمتها عندما يبيع رئيس بلده نظيرة نجاته من عقاب المحكمة الجنائية الدولية . التسريبات عن نهاية وشيكة لجزئية من حكم الكيزان يشاع بأنها ستكون في شهر اكتوبر القادم ولقد تم رسم الخطة الموضوعة وهي اشبه بالتوريث للسلطة ولكن بطريقة دراماتكية قام المهندسين وواضعي تلك الخطة بتقسيم الفريق الواحد إلى فريقين وفضلوا أن يكون البشير هو اللاعب الرئيس وتم تكليفه بتصفية الإسلاميين الحكم في السودان وهي خطوة الخطيرة على السودان فهي بالطبع ليست حلا لمشكلات السودان بل جأت نتيجة لضعف العصابة الحاكمة التي اصبح نظامها اهون من بيت العنكبوت وبذلك وجد الانتهازيون والمنتغعين من فساد خكامهم ضالتهم في عصابة الكيزان المرتجفة لإحداث المزيد من استغلال السودان البلد المنكوب، فأن الاطراف المستفيدة من ضعف نظام المؤتمر الوطني وضعت خطة مساومة البشير ومجموعته لتصفية عناصر الجبهة الاسلامية في السودان بعد أن تم السيطرة عليها إقتصادية وتم تجفيف منابع قوتها ولقد قصدت الاطراف المستفيدة تكليف نظام البشير في مهمة غاية الخطورة على الوطن ولكن ذلك لا يهمهم بشيء فقط تهمهم مصالحهم وهذا دليل على أن زعماء الشعوب الحرة المخلصة لاوطانها تسعى بشتى الطرق والحيل لمصالح شعوبها حتى ولو كانت تلك المصالح على حساب أمن وسلامة شعوب أخرى وطبعا هذا بخلاف طريقة الكيزان في السودان الذين ظلوا حرامية ومجرمين ونهابة وقتلة للشعب. انقسام الاسلاميين فيما بينهم على أرضية تعتبر مستنقع من الفوضى ستكون كارثة على السودان وخصوصا في عدم وجود جيش نظامي قوي ومحايد يمكن ان يسيطر على الأوضاع الأمنية الداخلية في اي وقت، هناك كمية من السلاح المنتشر بين الناس في كل مدن السودان الرئيسية والمجموعات المسلحة على رأسهم الجنجويد الذين استنزفوا مال الشعب في الصرف عليهم ، فأن الصراع داخل التنظيم حول كرسي السلطة بهذه الكيفية بين طرفين اصبحوا شخشيخة ( لعبة أطفال ) بيد اطراف إنتهازية من طرفين جهة المستفيدة من وهن النظام وهي تسعى ألى تثبيت حكومة من طرف البشير ليستمروا في تحقيق مصالحهم عبرها والجهة الأخرى سيكون الاسلاميين وقد يبادرون بعمليات الدفاع عن النفس هو دفاع مشروع في حالة تعرضهم للتصفية من قبل مجموعة البشير وسيعتبرون مجموعة البشير خائنة للمشروع الاسلامي العروبي ( التوجه الحضاري ) والصراع في حلبة السودان سيجعل من الوطن محرقة ويكون الشعب المسكين هو الضحية لذلك الافضل ذهاب المجموعتين لأن الشعب السودان يرغب في إقامة دولة السودان الجديد بكل قوة الدولة المتعارف عليها وبكرامة كل الشعوب المتحضرة والمتطورة فلبذهب المؤتمر الوطني بكل أذياله ويفتك الشعب من شرهم فأن عملية الترقيع لن تنفع في بلد اصابه الإنهيار في كل شيء والفكرة نفسها مرفوضة جملة وتفصيلا لأنها لن تنهي الصراعات القائمة بين المركز والهامش ولأنها تظل تكرث نظام سيطرة المركز على السلطة والهيمنة على الثروة وفرض الثقافة أحادية التوجه ويظل الباب مفتوحا للحرامية والقتلة يعثون في الأرض فسادا ويستمر في إقصاء الهامش وحرمانه من ابسط حقوقه فهولاء الإنهازيين لا يريد أن يكون في السودان حكومة وطنية ذا سيادة ومنعة تحمي شعبها وتحافظ على ممتلكاته بل يردون ان يظل هذا النظام مطية لهم ونافذة للسرقة ونهب ثروات الوطن وتهريبها إلى اوطانهم بدون حسب او رقيب ويترك الشعب السوداني يتضور جوعا ويموت مرضا ويضيع جهلاء لذلك على الشعب السوداني أن يستمر في ثورته للحلاص ولا للترقيع . محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمود جودات
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست