آلاف اليهود الذين طردوا من إسبانيا تم توطينهم في الدولة العثمانية (تركيا) التي كانت دوما و تاريخيا صديقة و متعاطفة جدا مع اليهود. وفتح السلطان بايزيد الثاني كافة أبواب الإمبراطورية العثمانية التركية أمامهم و استقبلهم شخصيا بقوله العلني: "يقولون لي إن فرديناند الذي من إسبانيا (يقصد محتقرا ملك اسبانيا) رجل حكيم ولكنه شخص اخرق لأنه أخذ كنوزه وارسلها لي جميعا".
كيف أثر طرد اليهود على هذه الدول؟ فاسبانيا التي اكتشفت العالم الجديد كان ينبغي أن تكون أغنى البلدان ولكنها أفلست في غضون مائة سنة من الطرد. بينما تركيا من ناحية أخرى ازدهرت. أصبحت الإمبراطورية العثمانية واحدة من أعظم القوى في العالم. وتوسعت الإمبراطورية خلال حكم سلاطينها التاليين، سليم الأول وسليمان الأول حني ضمت النمسا و اجزاء اخري من اوروبا و العالم
تعتقد الغالبية ان الملك فرديناند والملكة إيزابيلا هم الملوك الذين دعموا و مولوا كريستوفر كولومبوس في اكتشافه لأمريكا. و لكن هنالك خفايا يهودية لا يعرفها معظم الناس عن كريستوفر كولومبوس و حملته. فقد كانت الملكة إيزابيلا متدينة وفي عام 1478 طلبت من البابا الإذن بإنشاء محاكم التفتيش لإيقاف الهرطقة اليهودية في المسيحية في اسبانيا. و استجاب البابا وإصدر الامر البابوي الملزم في 1 نوفمبر 1478. وتبع فرديناند وإيزابيلا ذلك بمرسوم ملكي في 27 سبتمبر 1480. و بذلك بدئت حملة التحقيق و طرد الترك و اليهود من اسبانيا
واحدة من أكثر الامور المثيرة للسخط والاكتئاب لدي الترك عموما و منهم اليهود هي ان العديد من الشخصيات المسيحية الكبرى في عمليات التحقيق و طرد اليهود كان إما من نسل ترك أو كانوا من اليهود بنسب الام. فبالإضافة إلى القس "توماس دي توركيمادا" الذي كان أول محقق عام في محاكم التفتيش في ذلك الوقت و الذي كان يوصف ب " مطرقة الزنادقة نور أسبانيا و حامي بلاده و شرف مهنته" فقد كان دم الترك أيضا في الملك فرديناند الخامس و الملكة إيزابيلا الأولي و المحقق "دييغو دي رضا" كما كان عدد من وزراء المالية و الخزانة و الكنيسة من الترك او اليهود الذين تحولوا للمسيحية.
في اليوم التالي لطرد الترك و اليهود من اسبانيا في 3 أغسطس 1492 بدأ كريستوفر كولومبوس في رحلته الشهيرة لأكتشاف الامريكتين و في هذا اليوم تبدأ مذكراته التي يقول فيها: في الشهر نفسه الذي أصدر فيه صاحبا الجلالة الامر بطرد جميع اليهود من المملكة أعطوني الأمر للقيام مع عدد كاف من الرجال بحملة استكتشاف جزر الهند.
كثيرون يرجحوا بأن كولومبوس كان من أصل ترك ايطاليا و كان يهودي و توجد اسباب قوية لهذا الاعتقاد. هناك الكثير من المعلومات حول كولومبوس في كتاب يسمى "العلاقة اليهودية لكريستوفر كولومبوس" بقلم جين فرانسيس أملر. وفيما يلي بعض الأمثلة: 1- على الرغم من أنه ولد في جنوة، إيطاليا، لكن كانت لغته الأولى هي الإسبانية القشتالية. فقد اضطر العديد من اليهود إلى مغادرة قشتالة في اسبانيا قبل مائة عام من ولادته وذهب بعضهم إلى جنوة في ايطاليا. و تعتبر الإسبانية القشتالية في القرن الرابع عشر هي اصل لغة "اليديشية" لليهود الاسبان المعروفة باسم "لادينو" 2- استخدم كولومبوس في كتاباته علامات صغيرة غريبة على الصفحة وهي تشبه العلامات التي يضعها اليهود المتدينون على أعلى الصفحة المكتوبة حتى يومنا هذا وهو ما يعني "بمساعدة الله" في الآرامية. 3- تحدث كولومبس كثيرا عن صهيون في كتاباته. 4- في طاقم حملته كان لديه خمسة يهود معروفين بما في ذلك طبيبه و الملاح والمترجم.
و في الحقيقة لم يتم تمويل رحلة كولومبوس من خلال بيع مجوهرات الملكة إيزابيلا كما هو مذكور في كثير من الكتب. ولكن الملكة قامت برهن مجوهراتها و الاستدانة من شخصين كلاهما من اليهود المتحولين ظاهريا للمسيحية و هما "لويس دي سانتانجيل" مستشار الأسرة المالكة، و"غابرييل سانشيز" أمين صندوق أراجون. وكانت أول رسالة أرسلها كولومبوس من العالم الجديد ليس إلى الملك فرديناند والملكة إيزابيلا ولكن كانت إلى سانتانجيل وسانشيز شاكرا لهما على دعمهما له شخصيا و للحملة و يخبرهما بنتائج الاكتشافات.
لقد كان استعمار الامريكتين و كذلك استراليا و حملات الرق في اوروبا و افريقيا و كذلك تقسيم و استعمار افريقيا هي مشاريع ضخمة للترك و اليهود و لم يكن للاوروبيين فيها دور رئيسي بخلاف كونهم الواجهة و المستخدمين. وبذلك تم ادعاء ان تلك الجرائم في العالم قام بها الاوروبيين باستخدام المصطلح المضلل "الرجل الابيض" او "الخواجة" و الذي لايميز بين الاوروبيون و الترك اليهود.
الأوروبيين والأفارقة والآسيويين لم يكونوا حتى شركاء في استعمار الأمريكتين أو أستراليا و افريقيا وكذلك في صيد و تجارة الرق في اوروبا و افريقيا. ولم يحصلوا على السلطة أو الثروة من ارباح الأعمال القذرة المتمثلة في الرق ومزارع القطن والاتجار بالبشر والقمار والدعارة والإقراض الربوي والمخدرات و الكحول والقرصنة وغيرهم مما جعل طفيليات الترك و اليهود في درجة كبيرة جدا من الثراء الفاحش و السلطة القوية في الامريكتين و استراليا منذ غزوهم و استعمارهم و حتي الآن. الترك المغول (اليهود هم واحد فقط من العديد من الجماعات الترك) لهم العديد من الأشكال العلنية والسرية والأسماء. ومن المؤكد أن ملوك اوروبا والسياسيين والكنائس والحكومات كانوا عملاء للترك منذ أن دمروا الإمبراطورية الرومانية الغربية في عام 476 م http://wp.me/p1TBMj-bYhttp://wp.me/p1TBMj-bY
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة