تجمع الحرية والتغيير عليه تغيير الأسلوب وعليه توسيع دائرة المشاركة فقد أفقد الثورة الكثير ووضعها في محك الخطر لقد أنتهي ذمن الكلام والتنظير وليس عيباً أن نختلف في الرأي وليس عيباً أن نعيد تقييم مواقفنا مما يتيح لنا أن نعدل المسار الي ماهو أفضل ولكن العيب هو التمترس في المواقف الخطأ ، والكل يري ويسمع أن الشباب وغيرهم من كل الفئات العمرية المعتصمين هم من يدفع السعر الغالي يومياً ، ومن المؤسف حقاً أن نري أن المجلس العسكري يكسب الزمن في عمل دؤوب لتقوية موقفه خارجياً بزيارات الي الدول المجاورة وداخلياً في لقاءات وإستقطاب لدعم العمد والنظار ورجالات الطوائف الدينية وتجنيد الشباب والأطفال في كل ربوع السودان بسرعة البرق والي جذب الاحزاب ذات الاجندة النفعية ، فعرف كيف يستميل حزب الأمة بوعود لتسليمه جزءاً من السلطة ، وهذا قمة مبتغي الصادق المهدي الذي كان مع التجمع فأصبح بين ليلة وضحاها عدواً من الداخل يشتم هذا ويشكك في هذا ، ويعرقل كل مخططات التجمع ، فوق ذلك عمد المجلس العسكري الي إطلاق يد حزب المؤتمر الوطني الي الآخر في النقابات وفي المؤسسات الإعلامية الحكومية ، وفي تسليط المرتزقة الإعلاميين من الكيزان أمثال الرزيقي والهندي عزالدين والطيب مصطفي وأطلق الجناة والمخربين وسط الإعتصام في تمهيد للإنقضاض علي الثوار ، والكثير الذي لا مجال لحصره وهو معلوم وعلي مرأى ومسمع الجميع ، وفي نفس الوقت يكسب المجلس العسكري الزمن بوعود كاذبة واسلوب سياسي يخدر به الحرية والتغيير الذين يظنون أنهم قد إمتلكوا القوة بالجلوس في الإعتصام ، وأصبحوا جامدين في مكانهم يلقون الخطب الرنانة في المنصات ويدعون الفرص الثمينة تفوت ؟؟؟؟، إنتبهوا يا تجمع الحرية إن الأمر يحتاج لسياسة أكبر مما تقومون به الآن إن الذمن يضيع والقوة تتناقص من أيديكم وما يخطط له المجلس العسكري ليس ماتتمنوه أنتم وإذا كانت الرؤيا غير واضحة لديكم تكون هذه كارثة علي الوطن. أولاً علينا أن نعلم أن توطيد أركان حميدتي في البلد سيكون أسوأ من حكم عمر البشير ، ولا أقول يصعب إقتلاعه ولكني أجزم بعدم القدرة علي إقتلاعه من دون حرب مدمرة بالمدن وكل ما يتبعها من خراب ودمار لا قدر الله ؟؟؟ وقد رأيتم كيف يتعامل هؤلاء الرجرجة مع الشعب السوداني ، فإذا كان حميدتي يقوم بقتل أسرة موسي هلال وهو من أقرب الاقربين ، حباً في المال والجاه فهل تعتقدون أنه سوف يرحم الآخرين وهو موعود بسلطة وجاه أكبر ؟ إن من يعتقد ذلك فهو واهم بل وأقول أنه غير عاقل ، فهذا الراعي الذي حضر من ظهر البعير ليركب علي طائرات الجامبو يقابل الأمراء والرؤساء يبيع لهم أبنائنا ويحتمي بقوة عسكرية ضاربة ستكون نهاية هذه الأمة علي يده "لا قدر الله" أو أن ينصب نفسه ملكاً علي السودان ، لا تعولوا علي الإعتراف الدولي أو عدمه فالرجل أصلاً لايحتاج الي أن يبارح السودان ولا يهمه ذلك ، وقد رأي ان البشير لم يهتم بهذه "الكماليات" ولم تنقص من حكومته شيئاً ؟؟ ويكفيه أن يتربع علي هذا البلد ويكمم الأفواه ويستميل الضعفاء الأغبياء أمثال الإدارة الأهلية التي لا تعرف معني أن تكون هنالك دولة عدالة وحرية هؤلاء الذين لا يريدون غير فسحة في سطوة الحكم مهما كانت قليلة ، ولا يعرفون معني الوطن ولا المواطنة إعلموا أن أخطر ما يواجه السودان الآن هو وجود حميدتي علي رأس السلطة ووجب علينا أن نحسن التصرف ونقرأ مايدور حولنا قراءة صحيحة وأن نعيد ترتيب الصفوف علي أسس مختلفة تماماً مما يحدث الآن ، فالوقت ليس وقتاً للأماني العذبة وحسن النوايا ، ولكنه وقت للدهاء والحنكة السياسية بطلب المتاح والقبول بالممكن وليس التوهم بعنتريات زائفة برؤية قاصرة لم تحقق غير الفشل الكبير طيلة الشهور الفائته وعلينا أن نفتح باب التجمع من جديد ونمد أيدينا علي أسس جديدة تمكننا من أن نجمع في صفنا كل من ينادي بمدنية الحكم للتخلص من هذا الكارثة حميدتي ضموا اليكم حركة الإصلاح أسكتوا الأصوات المعارضة من داخل التجمع حتي لو دعا ذلك لفصلها من حركة التجمع فإن من يفرق لايجمع ، أنتم بحاجة الي التحرك الإجتماعي مع الآخرين من العمد والنظار وتوعيتهم بخطورة ما يقومون به أعطوهم الأمل بأنهم سيكونوا من بناة الوطن في دور إجتماعي كبير وجديد ، عرفوهم أن تجمع الحرية والتغيير لم يأتي لإقصاء أحد ، تحاوروا مع عبدالحي والجزولي بعد أن رأوا كيف خدعهم حميدتي إغتنموا الفرص لكسب كل معارضي العسكري ، إن ما تقومون به من إجتماعات ومداولات هي خداع وسراب لم تفلحوا في التعامل معه فقد أضعتم بذلك الثورة وصرتم في موقف ضعف بائن وإنها أيام وإن لم تتداركوا الأمر فسوف يكون الطوفان جراء تصدركم الموقف بهذه الإنكفاءة علي الرأي والإقصاء الغير حكيم والتصرف الخاطئ إن الأسس التي ينبغي أن يتبناها تجمع الحرية والتغيير هي حظر منسوبي المؤتمر الوطني الذين لم يعارضوه حتي النهاية فقط وعدم إقصاء الذين إنسلخوا عنه قبل أشهر من الثورة شريطة أن يقبل من يريد الإنضمام بالتوقيع علي الآتي :- الإسراع في محاسبة كل من أجرم في فترة الحكم البائد فوراً وبالقانون الإسترجاع الفوري لأموال الشعب داخلياً وخارجياً من دون إبطاء ولا مجاملة تكوين حكومة كفاءات من أفضل المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة بغض النظر عن التاريخ السياسي عدم الدخول في إعتماد الدساتير أو القوانين المختلف حولها وإرجاء لذلك للحكومة المنتخبة حل جميع مؤسسات حزب المؤتمر وأيلولة ملكيتها للدولة تصفية جميع مؤسسات الدولة من منسوبي المؤتمر الوطني الذين أتوا عن طريق التمكين الإلتفاف الكامل حول مقررات التجمع الجديد وتحديد ناطق رسمي لا يسمح لغيره بإدلاء أي بيانات إن من يقبل بهذه المبادئ هو قوة لهذه الثورة ولا ينتقص منها شيئاً والحكمة تقتضي بضمه للصف بدلاً من تصنيفه في عداء يضر ولا يفيد
إننا يجب ان نعلم أن قوة دفع الثورة من كثرة المعارضين للمجلس العسكري ، الذي يسابقنا لكسب الآخرين وإعلاء كلمته فلا بد أن لا يسبقنا بالحنكة والمعرفة فنصبح في حسرة علي أمرنا وعلينا أن نعلم جميعاً أنه ليس للوطن مصلحة ممن يريدون تمكيناً لحزب أو طائفة في هذه الفترة ومن يحاول ذلك من المؤكد أنه سيقوض ثورة هذه الامة ويصبح عدواً لها والحمد لله لا نري الآن من يقوم بذلك ونحن علي يقين من أن كل ما يحدث الآن هو إختلاف في الرؤى والتقدير ، وليس عيباً أن نُقوم مسارنا مادمنا كلنا نريد الخير لهذه الأمة وبعد الفترة الإنتقالية ستكون الفرصة مواتية للكل حسب مقدراته في صندوق الإقتراع . إخوتنا إن الحصة وطن يسع الجميع وما التوفيق إلا من الله يوسف علي النور حسن
06-03-2019, 03:05 AM
Saeed Mohammed Adnan Saeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348
أتفق معك في كل ما ذكرت ولكني لا أوافقك بدعوتك لإهمال الحديث عن الدستور والقوانين وتركه كمهمة للجمعية المنتخبة يجب أولاً نزع التفويض الدستوري الحالي الذي يجهض الحقوق المدنية التي تعتمد عليها هذه الثورة لقطع الطريق على أصابع الثورة المضادة من إجهاضها كما يحدث الآن فقوانين الشريعة تسمح بالتعدي على حرية اختيار وتمنّع الأفراد والجماعات لرأي الحاكم، وتسلّط الأوصياء الدينيين إن الشريعة يسمونها إسلامية، وهي براء من ذلك، فقد جمعت بفتاوي سماعية وتتضارب مع القرآن الكريم وسنة الله من مبادئ الحرية والحقوق التي تعتد بها الأمم المتحدة. والأمم المتحدة والعالم الحر هما السند الأساسي لهذه الثورة الرشيدة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف علي النور حسن
Saeed Mohammed Adnan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست