الإعلان المتكرر عن وقوع انقلابات عسكرية و اعتقال الضباط الراتب في الشهور الماضية حيّر البعض وظنوه ضرب من ضروب الأكاذيب و التعمية تمهيدا لسيطرة العسكر علي السلطة و لم يكن ذلك كذلك في الحقيقة و لكن تعمد المجلس العسكري علي اخفاء المعلومات الكاملة عن الناس لأسباب هي حتي الان غامضة، جعل الكثيرون يشككون في الأنباء التي وردت عن الانقلابات العسكرية . ومن الملاحظ ان المجلس العسكري لم يعلن عن القيادة الحقيقية للانقلاب من المدنيين و العسكريين للناس الا. مؤخرا لماذا كان التكتم منذ البداية ثم الإعلان بالتقسيط عن محاولات انقلابية متعددة؟. ،،،،،،، الشئ الاخر الجدير بالملاحظة هو: رغم علم المجلس العسكري و الأجهزة الاستخبارية و الأمنية التابعة له بان هذه المجموعات العسكرية التي تم القبض عليها سابقا و لاحقا ماهي الا تجليات للتنظيم العسكري و المدني للنظام المخلوع الا انهم رأوْا القبض و الإعلان عن خلايا الانقلاب الواحد و كأنها كانت عدة انقلابات عسكرية منفصلة بعضها عن البعض مع علمهم انها لم تكن كذلك وإنما كانت كلها تابعة لحزب النظام المنحل المباد. لماذا كانت التعمية اذن و لماذا الغموض؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة و يبقي سؤال هل سيقدم المجلس العسكري قادة الانقلاب للمحاكمة العسكرية !؟ خاصة انهم كما علمت يملكون الأدلة الثابتة علي السياسين منهم من قادة الانقلاب من الكيزان كما يملكونها علي قادة الانقلاب من الكيزان العسكريين و منها البيان المسجل لقائد الانقلاب و غيره من الأحراز الخاصة بالمدنيين التي تفضي في حالة المحكمة العسكرية بالضباط الي الإعدام و بالقيادة السياسية الي حبال المشانق كما يقتضي القانون و اخيرا يبقي السؤال الكبير هل للمجلس العسكري القوة الكافية و'الأقدام ' علي مثل هذه المحاكمات؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة