بين المحكومين والحاكم بقلم د. عارف الركابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2019, 02:06 PM

عارف عوض الركابي
<aعارف عوض الركابي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين المحكومين والحاكم بقلم د. عارف الركابي

    01:06 PM March, 05 2019

    سودانيز اون لاين
    عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    إن من أصول أهل السنة والجماعة السمع والطاعة للحاكم المسلم .. في المنشط والمكره والعسر واليسر، وإن حصل الظلم ووقع الأذى، وصار الاستئثار بالأموال والمناصب وغيرها. إن العلاقة مع الحاكم هي علاقة محكومين بحاكم، فللحاكم حقوق وللمحكومين (الرعية) حقوق، ولا ترجع القضية لمبدأ ندية أو تخضع لأي نوع من المساومات!!
    وفي مقالات سابقة بيّنت هذه القضية بأدلتها وتفصيلاتها. فالشرع قد حسم أمر التعامل مع الحاكم والعلاقة معه، وإن ما يجري الله بهم من الخير للرعية أعظم مما يقع من الزلل والخطأ والمنكرات .. ويعقل ذلك من يعلم قيمة وأهمية نعمة (الأمن) خاصة في هذا الزمان .. ومن المهمات التذكير بالموقف الشرعي من الحاكم المسلم بين كل فترة وحين، خاصة في وقت نشر أخطاء وتجاوزات ونشر قصص فساد بعض موظفي الدولة.
    وموقف أهل السنة السلفيين في قضايا الحاكم والحاكمية لم يكن ليبنى على نظرة (حزبية) أو ارتباط (شخصي)، وإنما يقوم على نصوص ومصالح ومقاصد شرعية، لذلك اتّحد قولهم مهما تباعدت بلدانهم واختلفت أزمانهم .. وهم يدعون للحاكم بالتوفيق وينصحون له بالطريقة الشرعية التي جاءت بها توجيهات النبي محمد عليه الصلاة والسلام .. وفي ما يلي أذكر بعض ما يستضيء به السلفيون في موقفهم من الحاكم:
    يقول الحسن البصري في الأمراء: (هم يلون من أمورنا خمساً: الجمعة والجماعة والعيد والثغور والحدود . والله لا يستقيم الدين إلا بهم، وإن جاروا وظلموا والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون، مع أن طاعتهم ــ والله ــ لغبطة).
    قال أبو عثمان الزاهد: (فانصح للسلطان وأكثر له من الدعاء بالإصلاح والرشاد، بالقول والعمل والحكم، فإنهم إذا صلحوا، صلح العباد بصلاحهم. وإياك أن تدعو عليهم باللعنة، فيزدادوا شراً، ويزداد البلاء على المسلمين، ولكن ادعوا لهم بالتوبة فيتركوا الشر، فيرتفع البلاء عن المؤمنين).ويقول الفقيه القلعي الشافعي وهو يبين مصالح الحاكم ومقاصد الإمامة: (نظام أمر الدين والدنيا مقصود، ولا يحصل ذلك إلا بإمام موجود. لو لم نقل بوجوب الإمامة، لأدى ذلك إلى دوام الاختلاف والهرج إلى يوم القيامة. لو لم يكن للناس إمام مطاع، لانثلم شرف الإسلام وضاع. لو لم يكن للأمة إمام قاهر، لتعطلت المحاريب والمنابر، وانقطعت السبل للوارد والصادر. لو خلي عصر من إمام، لتعطلت فيه الأحكام، وضاعت الأيتام، ولم يحج البيت الحرام. لولا الأئمة والقضاة والسلاطين والولاة، لما نكحت الأيامى، ولا كفلت اليتامى. لولا السلطان لكان الناس فوضي ولأكل بعضهم بعضاً).
    قال الفضيل بن عياض: (لو كان لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا للسلطان، قيل له: يا أبا علي فَسِّر لنا هذا ؟ قال: إذا جعلتها في نفسي لم تعْدُني، وإذا جعلتها في السلطان صلح، فصلح بصلاحه العباد والبلاد، فأُمرنا أن ندعو لهم بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم، وإن جاروا وظلموا؛ لأن جورهم وظلمهم على أنفسهم، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين).
    قال الإمام البربهاري : (إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله تعالى).
    قال الإمام الطحاوي الحنفي: (ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية وندعو لهم بالصلاح والمعافاة، ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله تعالى فريضة ما لم يأمروا بمعصية).
    يقول ابن تيمية: (كان السلف الصالح كالفضيل بن عياض، والإمام أحمد بن حنبل، وغيرهما يقولون: (لو كان لنا دعوة مستجابة لدعونا بها للسلطان).
    وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز عمَّن يمتنع عن الدعاء لولاة الأمر فقال: (هذا مِن جهله وعدم بصيرتِه، الدعاءُ لوليِّ الأمر من أعظم القُربات وأفضل الطاعات، ومن النصيحة لله ولعباده ... ).
    يقول الطرطوشي المالكي : (كان العلماء يقولون :إذا استقامت لكم أمور السلطان، فاكثروا حمد الله تعالي وشكره. وأن جاءكم منه ما تكرهون، وجهوه إلى ما تستوجبونه بذنوبكم وتستحقونه بآثامكم. وأقيموا عذر السلطان، لانتشار الأمور عليه، وكثرة ما يكابده من ضبط جوانب المملكة، واستئلاف الأعداء وإرضاء الأولياء، وقلة الناصح وكثرة التدليس والطمع).
    إن من يتأمل النصوص الواردة في هذا الباب وأقوال السلف الصالح يعلم أن الشارع إنما أمر بتوقير الولاة وتعزيزهم، ونهى عن سبهم وانتقاصهم لحكمة عظيمة ومصلحة كبرى، وأشار إلى طرف منها الإمام القرافي المالكي فقال: (قاعدة ضبط المصالح العامة واجب ولا ينضبط إلا بعظمة الأئمة في نفس الرعية، ومتى اختلفت عليهم أو أهينوا تعذرت المصلحة ..).
    قال الإمام بدر الدين ابن جماعة في مساق ذكر حقوق ولي الأمر: (الحق الرابع: أن يعرف أن له عظيم حقه، وما يجب من تعظيم قدره، فيعامل بما يجب له من الاحترام والإكرام، وما جعل الله تعالي له من الإعظام، ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة الإسلام يعظمون حرمتهم ويلبون دعوتهم مع زهدهم وورعهم وعدم الطمع في ما لديهم، وما يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم فليس من السنة).
    قال سهل بن عبد الله التستري : (لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء، فإن عظموا هذين: أصلح الله دنياهم وأخراهم، وإن استخفوا بهذين: أفسدوا دنياهم وأخراهم ).. وللاستزادة يرجى الاطلاع على كتاب معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة للدكتور عبد السلام بن برجس رحمه الله.
    وعلى ضوء هذه الدرر وأمثالها من كلام أهل العلم الذي بني على نصوص الكتاب والسنة يجب على الرعية أن تبنى مواقفهم في هذا الأمر وغيره من الأمور، وهو ما عليه أهل السنة أتباع الأثر الذين هم أعرف الناس بالحق وأرحم الخلق بالخلق، وقد ضلّ الخوارج في القديم والحديث بمواقفهم التي قامت على عدم الفقه والتلقي على العلماء الأكابر كما ضلّ الروافض الذين ادعوا العصمة وعدم الخطأ في أئمتهم ــ والأئمة منهم ومن إفكهم براء ــ وإن أهل السنة وسط في كل الأمور بين الغالي والجافي ..
    وإن المتأمل يتبيّن له تميز منهج أهل السنة والجماعة في قضية العلاقة بالحاكم المسلم، ويتميزون بالاحتكام للنصوص الشرعية التي وردت في كتاب رب البرية وسنة خير وأزكى البشرية .. ويفقهون مصالحها الشرعية ومقاصدها وغاياتها المرعية.. فإنهم قد آووا إلى ركن شديد .. لا يتناقض ولا يضطرب ولا يرتبط بالمصالح الأرضية والمكايدات السياسية والأهداف الحزبية.. ولذلك تجد مواقفهم في القضية الواحدة ثابتة ثبوت جبل أحد في أرض طيبة الطيبة مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وإن إهدار هيبة الحاكم والسخرية به والاستخفاف من الأمور التي يجب اجتنابها، فإن الله يدفع بهم.. فإن الله تعالى بالأئمة يؤمّن لنا السبل، وإن لم يكن حاكم يردع بقوته لكان أضعف الناس نهباً لأقواهم .. وإنا عملاً بالسنة لندعو لحاكمنا ونوابه ووزرائه وولاته ووزرائه بكل خير، بذلك يدعو أهل السنة الذين ليس لهم ارتباط بالحاكم أو حكومته بمصلحة شخصية أو حزبية، أو طمع في أمر دنيوي .. وإنما هو الدين

    alintibaha.























                  

03-05-2019, 03:20 PM

بخيتة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين المحكومين والحاكم بقلم د. عارف الركاب� (Re: عارف عوض الركابي)

    يا سلام عليك يا شيخ يا ظريف. قال ليك عمر البشير أطال الله عمره وابقاه من ضمن أغني 11 رئيس في العالم وثروته تقدر بملايين الدولارات. وشعبه زي ما أنت وجماعتك السلفية شايفين. يلا إنت ادعو و نحن بنشيل معاك

    الاهل أخذ البشير أخذ عزيز مقتدر أميييين

    اللهم زلزل ملكه أميييين

    اللهم شتت ثروته أميييين

    اللهم شتت جمعه وحاشيته أميييين

    اللهم إن ظلم الناس لا تنتظر يوم القيامة ارنا فيه يوم في هذه الدنيا أميييين

    اللهم اخذي كل سلفي يناصره أميييين

    اللهم اخذي كل من رأي ظلم البشير وسكت عنه أميييين

    اللهم استجب لدعوات الأمهات الثكالي أمين

    وسبحان الله وبحمدك
                  

03-05-2019, 05:12 PM

Abdullah Maher
<aAbdullah Maher
تاريخ التسجيل: 10-19-2017
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين المحكومين والحاكم بقلم د. عارف الركاب� (Re: عارف عوض الركابي)

    يجوز شرعا الخروج على الحاكم الطاغية الظالم

    مشروعية الخروج على الحكام الظلمة والطواغيت وقد كثر الجدال في هذه الأيام حول الخروج على حكام هذا الزمان مع ظُلمهم وفجورهم من بين مؤيد ومانع، وبين محلل ومحرم، ولو دقق المرء في الذين يحرمون الخروج عليهم على الإطلاق بحجة أنهم ولاة أُمور، لوجدهم إما مُضلِل منتفع، أو يحاول الانتفاع، وإما خائف ضعيف لا يقدر على ذلك، وإما جاهل بحكمهم وواقعهم، أو مُضَلَل ولو كان من أهل العلم، لأن الحكام أنواع فمنهم من يجب الخروج عليه، ومنهم من يجوز، ومنهم من يحرم الخروج عليه.

    وهذه هى الأحاديث النبوية الصحيحة وايات القرآن العظيم تأمر المسلمين بعدم مساندة وخدمة وطاعة الحكام والأئمة الضالين والطواغيت الظالمين والفاسقين والمجرمين (وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم: سيكون عليكم أمراء من بعدي يأمرونكم بما لا تعرفون ويعملون بما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة) (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءُ ظَلَمَةً، وَوُزَرَاءُ فَسَقَةً، وَقَضَاةٌ خَوَنَةٌ، وَفُقَهَاءُ كَذَبَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلا يَكُونَنَّ لَهُمْ جَابِيًا، وَلا عَرِيفًا، وَلا شُرْطِيًّا. رواءه الطبرانى فى الأوسط) (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ) (قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين- القصص 17 ) ( والله لا يحب الظالمين- آل عمران 57 ). ( وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه تلا قوله تعالى : ” يا أيها الناس عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم ” فقال : أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية فتضعونها في غير موضعها وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه ، أوشك أن يعمهم بعقابه “. وقد ورد ” إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه).

    ( وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ -هود113 ) (وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ - الزمر47 ) (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أخذ للمظلوم من الظالم كان معي في الجنة مصاحباً) ( عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ - إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ - إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ). ( قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم: انْصُرْ أخَاكَ ظَالماً أَوْ مَظْلُوماً))، فَقَالَ رجل: يَا رَسُول اللهِ، أنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُوماً، أرَأيْتَ إنْ كَانَ ظَالِماً كَيْفَ أنْصُرُهُ؟ قَالَ: تحْجُزُهُ - أَوْ تمْنَعُهُ - مِنَ الظُلْمِ؛ فَإِنَّ ذلِكَ نَصرُهُ).(أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ - هود: 18) ( قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به) ( بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا- فاطر 40) . (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ- الأنعام:45).

    وقوله تبارك وتعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا- النساء: 59) ... فهذه الأية الكريمة ليست لها اى علاقة بعدم الخروج على الحكام إنما الأية الكريم تنص على طاعة الله ورسوله معا بالمثل والإجماع وهى طاعة أمر الله اولا فى القرآن والإجماع بمثله معا بأحاديث الرسول التى تتفق وتجمع بالمثل والتوافق مع احكام القرآن ولا تخالفه بالبته وطاعة أولى الأمر ومعنى الأمر هنا هو أمر الله تعالى اى الأئمة المنفذون أمر الله تعالى وهو القرآن شريعة الله تعالى التى امر جميع المسلمين بأن يتبعوها ويطيعوها ويطيعوا الأئمة المنفذون لها ورد كل التنازع فى الدين لله اى للقرآن وهو رد تنازع الأحاديث النبوية الى كتاب الله لنتحقق عن صحتها فلو الحديث توافق مع القرآن فهو حديث صحيح ولو الحديث خالف القرآن واحاديث الرسول وخالف الفطرة فيبقى هو حديث مكذوب موضوع وضعته الزنادقة الشياطين ويجب ضربه على الحائط وعدم الإستناد به فى عقيدة الدين الإسلامى لقول امر رسول الله فى قاعدة عرض وورد الحديث النبوى الى كتاب الله (عن ابن أبي مليكة، أنّ ابن عمر حدّثه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: جلس في مرضه الذي مات فيه إلى جنب الحجر، فحذّر الفتن، وقال: إنّي والله لا يمسك الناس عليَّ بشيء، إنّي لا أُحل إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه) (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ على كلّ حقًّ حقيقةً وعلى كلّ صوابٍ نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه، وإنما هدى الله نبيه بكتابه وما خالف كتاب الله فدعوه؟) (قال النبى صلى الله عليه وسلم: أنَّه لا يأتي مني قول مخالف للكتاب، لأنَّه حجة لله على خلقه)(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ على كلّ حقًّ حقيقةً وعلى كلّ صوابٍ نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه، وإنما هدى الله نبيه بكتابه وما خالف كتاب الله فدعوه؟) ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق . وأولى الأمر هم الأمرون بالعرف الإلهى المعروف وهم دعاة الدين الأمراء المتشرعين بما امر به الله تعالى وهى حدود سبيل الله القرآنية ( واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل – النساء 58 ) ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين – التوبة 112 ) ( ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون – هود 123 ) (بل لله الامر جميعا – الرعد 31 ) (ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون – الجاثية 18 ) (هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا- الكهف 44 ) .

    والحاكم المسلم الجائر الظالم، وهو الذي يظلم الناس في حكمه ويجور عليهم، فيكون فاسقاً من جهة مخالفته للشرع، وظالماً جائراً من جهة تجاوز عدوله عن الشرع في الحكم وتعديه على حدود الله تعالى وتجاوزها، ومنع أهل الحقوق حقوقهم، وهذا النوع من الحكام قد وردت النصوص في الكتاب والحكمة النبوية ، صراحة ودلالة في ذمه ومحاسبته وعدم طاعته ووجوب الخروج عليه وخلعه ولو أدى ذلك إلى قتله إن لم يستجب، وذلك في الرأي الراجح عند جمهور الأئمة مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحد قولي الإمام أحمد وابن حزم من المذهب الظاهري، قال الله تعالى (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) وقال (ولَمَن انتصر بعد ظُلمه فأُولئك ما عليهم من سبيل، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق) وقال ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقَتّلوا أو يُصَلّبوا أو تُقَطع أيدِيهِم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الحياة الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) .

    وبما أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب أُصولاً ولغة، فعموم اللفظ في هذه الآيات الكريمة يشمل الظَلَمَة والمفسدين منَ الحكام أيضاً، وفي مسند أحمد من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه (وأن لا تنازع الأمر أهله ما لم يأمروك بإثم بواحاً) وفي مسند البزار والجامع لمعمر بن راشد بلفظ (إلا أن يأمروك بمعصية الله بواحاً) وفي صحيح ابن حبان (إلا أن تكون معصية لله بواحاً) وفي سنن الترمذي وأبي داود وغيرهما من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب من عنده) وفي سنن أبي داود والبيهقي ومسند أحمد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه (لتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً ولتقصرنه على الحق قصراً) وفي صحيح البخاري والترمذي وأحمد من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مرّوا على من فوقهم فقالوا: لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً) وفي رواية الترمذي وأحمد وغيرهما بلفظ (فإن أخذوا على يديهم فمنعوهم نجوا جميعاً) ومعنى الأخذ باليد في هذه الأحاديث: المنع ولو بالقوة عند كل من فسرها من العلماء، وفي صحيح مسلم وأبي عوانة وابن حبان واللفظ له عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيكون أُمراء من بعدي يقولون مالا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون) وعند أبي عوانة وبعض طرق ابن حبان ( ويعملون ما ينكرون) وعند الطبراني (ويعملون ما تنكرون) (فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، لا إيمان بعده) وعند مسلم (وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) وروى ابن الأعرابي في معجمه وأبو نعيم في أخبار أصبهان والطبراني في المعجم الصغير عن ثوبان ورواه سهل بن أسلم في تاريخ واسط عن أنس بن مالك وفي الطبراني الكبير عن النعمان بن بشير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (استقيموا لقريش ما استقاموا لكم، فإن لم يفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم، فإن لم تفعلوا فكونوا حينئذ زرّاعين أشقياء تأكلون من كد أيديكم) وقد رمز السيوطي في الجامع الصغير لحسنه، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات.

    وفي معجم الطبراني وابن أبي شيبة بإسنادٍ حسن من حديث ابن عباس يرفعه ( سيكون أُمراء تعرفون وتنكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك) وروى الطبراني والديلمي بإسنادٍ حسن عن أبي سلالة يرفعه (سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون ويعملون ويسيئون العمل لا يرضون منكم حتى تُحسنوا قبيحهم وتُصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد) وفي رواية الديلمي (فقاتلوهم فمن قتل على ذلك فهو شهيد) وروى الإمام أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك وصححه من حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً (سيلي أُموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله تعالى) وفي مسند أحمد وسنن ابن ماجة عن ابن مسعود مرفوعاً (سيلي أُموركم بعدي رجال يُطفئون السنة ويعملون البدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فقلت يا رسول الله: إن أدركتهم كيف أفعل قال تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل، لا طاعة لمن عصى الله) وفي مسند أحمد ومستدرك الحاكم وغيرهما من حديث كعب بن عجرة (أعاذك الله من إمارة السفهاء، قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: أُمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون علي حوضي) وفي مصنف ابن أبي شيبة من حديث عبادة يرفعه (سيكون عليكم أُمراء يأمرونكم بما تعرفون ويفعلون ماتنكرون فليس لأُولئك عليكم طاعة) وروى الطبراني عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ستكون عليكم أمراء من بعدي يأمرونكم بما لا تعرفون ويعملون بما تنكرون، فليس أولئك عليكم بأئمة) وفي تاريخ دمشق الكبير عن ابن عمر يرفعه (من أرعب صاحب بدعة ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً).

    وإليكم أقوال بعض الصحابة في ذلك ولا يعرف لهم منهم مخالف أو معارض: فقد روى اسحق بن راهويه وأبو ذر الهروي وغيرهما عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: (إن استقمت فأعينوني وإن زغت فقوموني) وروى الهروي وابن عساكر وغيرهما عن عمر رضي الله عنه قال: (أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمور ما كنتم فاعلين؟ فسكتوا، فقال ذلك مرتين وثلاثاً، فقال بشر بن سعد: لو فعلت ذلك قومناك تقويم القدح، فقال عمر: أنتم إذاً أنتم إذاً) وروى ابن المبارك وابن عساكر وغيرهما عن محمد بن مسلمة أنه قال لعمر بن الخطاب: (لو مِلتَ عدّلناك كما يُعدل السهم في الثقاب، فقال عمر: الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا مِلت عدّلوني) وروى الطبري من طريق موسى بن عقبة عن عمر أنه قال: (لودِدْتُ أني وإياكم في سفينة في لجة البحر تذهب بنا شرقاً وغرباً، فلن يعجز المسلمون أن يولوا رجلاً منهم فإن استقام اتبعوه وإن جنف قتلوه، فقال طلحة: وما عليك لو قلت وإن اعوجّ عزلوه، قال لا القتل أنكل لمن بعده) وروى الطبري في تاريخه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد ذُكر عنده الخوارج فقال: (إن خالفوا إماماً عادلاً فقاتلوهم، وإن خالفوا إماماً جائراً فلا تقاتلوهم فإن لهم مقالاً) وروى الطبراني وابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (جاهدوا المنافقين بأيديكم، فإذا لم تستطيعوا إلا أن تكفهروا في وجوههم فاكفهروا في وجوههم) وفي تاريخ ابن عساكر عن عمرو بن دينار قال: رأيت جابر بن عبد الله وبيده السيف والمصحف وهو يقول: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضرب بهذا من خالف ما في هذا) وفي تاريخ دمشق وتهذيب الكمال وغيرهما عن جارية بن قدامة يقول لمعاوية بن أبي سفيان (إنك أعطيتنا عهداً وميثاقاً فأعطيناك سمعاً وطاعة، فإن وفيت لنا وفينا لك وإن جنحت إلى غير ذلك فإنا تركنا وراءنا رجالاً شداداً وأسنة حداداً).

    فهذه النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة والآثار عن الصحابة لتبين لنا بياناً شافياً لا لبس فيه بمشروعية الخروج على الحكام الظلمة والطواغيت والظالمين ، ثم إن سلمنا جدلاً لا حقيقة أن حكام هذا الزمان ليسوا كفاراً، فهم بلا استثناء ظلمة جورة وفسقة قطعاً لا ظناً، تنطبق عليهم الأدلة آنفاً انطباقاً تاماً، ويكفي لذلك أنهم لا يحكمون بما أنزل الله فى القرآن منهج وحكم الله الفرض على المسلمين ، وقال الله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون – وهم الفاسقين – وهم الكافرين ) ويكفي لظلمهم أيضاً أنهم لصوص سرقوا أموال الأُمة ونهبوها، فهذه أرصدتهم بالملايين والمليارات في حين تقبع شعوبهم تحت مستوى الفقر، ويكفي أيضاً أنهم خانوا الأُمة ومقدساتها، وسجنوا وقتلوا وعذبوا كل معترض لحكمهم الجهوى الظالم . وأنهم أفسدوا المسلمين حين نشروا الريبة والنميمة بينهم تحت مسمى جهاز المخابرات والأمن .فهذه هي أدلة مشروعية الخروج على الظلمة والطواغيت، كما تراها واضحة وضوح الشمس، وهي تنطبق على حكام هذا الزمان انطباقاً تامّاً، أما المانعون والمعترضون على ذلك فلا حجة لهم سوى مبررات وتأويلات واستدلالات لا محل لها ولا تنطبق على حكام هذا الزمان.



                  

03-06-2019, 06:16 AM

راجل ضكر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين المحكومين والحاكم بقلم د. عارف الركاب� (Re: عارف عوض الركابي)

    كلامك زين يا شيخنا. لو بدورني اقتنع بيك شيخ عفيف ومقاصدك شريفة بكرة تكتب مقال تقول لعمر البشير حاجة واحدة بطالة عملها. حاجة وااااااحدة بس تقولها ليه في وشه ؟ و الخيار ليك. بس إنت فكر و قدر زول حاكم ٣٠ سنة؟ معقولة الناس المرقوا عليه ديل بتبلهو .اختر لينا حاجة واااحدة ما عجبتك وأزجره عليها .واااااحدة بسسسس. ولا في فمك ماء ومسواك و لحية ؟؟؟؟

    طيب عفيتك بكرة اكتب لينا مقال يخبرنا متي يمكن أن نخرج علي الحاكم المسلم ؟ لانه صراحة تشابه علينا البقر ولا نود أن نفتن في ديننا . ما رايك أن نخرج أنا وأنت برانا علي البشير إن زنا؟ طيب بتمرق معاي لو عمر ده شرب عرقي ؟ ولا إنت ما زول مروق ؟ إنت شكلك زول دخول ساكت يا خوي. أخير لينا نتابع تجمع الناس الرهيبين ديل. أخر لينا منك ياخوي . إنت في فمك بعض الماء وبعض الرحيق العذب من خزائن الحرمين أطال الله عمرك وأبقاك

    صوت العدل الرهيب: يا عارف بن فلانة لم أفنيت عمرك تكتب وتدافع عن من ظلم وسكب دماء المسلمين؟

    عارف: معذرة يا الهي كان في فمي ماء.

    صوت العدل الرهيب: إذاً فذق بما كسبت نفسك رهينة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de