إذا كنت قد عبرت بالأمس عن دهشتي من سلوك الحزب الشيوعي وهو يسطو، بل ويحتكر الحراك الثوري غير المسبوق الذي انفجر في العاصمة وبعض الولايات، انف" /> بين إسقاط النظام واللعب بالنار! بقلم الطيب مصطفى بين إسقاط النظام واللعب بالنار! بقلم الطيب مصطفى

بين إسقاط النظام واللعب بالنار! بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2019, 01:12 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين إسقاط النظام واللعب بالنار! بقلم الطيب مصطفى

    12:12 PM February, 01 2019

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    > إذا كنت قد عبرت بالأمس عن دهشتي من سلوك الحزب الشيوعي وهو يسطو، بل ويحتكر الحراك الثوري غير المسبوق الذي انفجر في العاصمة وبعض الولايات، انفعالاً بالأزمة الاقتصادية التي أحدثت تأثيراً بالغاً في حياة المواطنين، فإن الأغرب والأعجب من ذلك النهج الإقصائي الاستبدادي، أن يقدم الحزب الشيوعي وحلفاؤه على رفع شعار (إسقاط النظام) حتى ولو كان البديل هو الشيطان الرجيم!
    > استنكارنا لذلك النهج من السلوك ليس نابعاً من حرصنا على نظام ضيق العيش على الناس وتسبب في أزمات لا تحصى، إنما خوفاً من كارثة كبرى أشد وأنكى رأيناها في بلاد أخرى كانت آمنة مطمئنة، فإذا بها جراء نزق وأنانية قياداتها السياسية قصيرة النظر، تتفرق أيدي سبأ وتتمزق ويشرد شعبها في أرجاء الدنيا.
    > كنا ولا نزال نعتقد أن المسؤولية الأخلاقية المُلقاة على عاتق الأحزاب السياسية، تُلزمها بالتعامل الراشد مع القضايا الوطنية بما يعلي ويقدم أمن الوطن وسلامه الاجتماعي على ما عداه من اعتبارات صغيرة وضيقة وتافهة، تُعلي الخاص على العام، والأدنى على الأعلى. لكن ماذا نفعل مع شح الأنفس الذي ابتليت به بلادنا والذي لوى أعناق الرجال وانحط بها الى أسفل سافلين؟.
    > لذلك فإنه لمن الانحطاط الأخلاقي أن تعمي الأحقاد والغبائن والمرارات الصغيرة سلوك الأحزاب السياسية بما يجعلها ترفع شعار (عليَّ وعلى أعدائي). فقد كان مما أدهشني ألا يتعظ الحزب الشيوعي بعبر التاريخ ودروسه القاسيات، ويرفع ذلك الشعار الانتحاري (تسقط بس) ولا يهمه مآلاته الكارثية وما يمكن أن يحيق بالبلاد جراء سلوكه النزق وحقده الدفين الذي لا يزال يعطل عقله ويسجنه في خزعبلات عمياء ثاب منها وتاب من صنعوا نظريته الالحادية البائسة بعد أن حطمتهم وقذفت بهم في مستنقع التخلف والجهالة.
    > لم يقتصر ذلك السلوك الطائش على الحزب الشيوعي الرجعي الذي ظل منذ نشأته في السودان والعالم (خميرة عكننة) وتآمر وتخريب متواصل، فقد نجح بعض شياطين الإنس منذ ما قبل الاستقلال، في زرعه في كياننا ومسيرتنا السياسية التي رزئت به كما لم ترزأ أي من دول العالم الثالث، إذ رمانا حظنا العاثر في أن يحتضن السودان أقوى الأحزاب الشيوعية في العالم الثالث، وأعجب ألا تمتلئ أضابير الجامعات والمكتبات والمراكز البحثية بالدراسات التي تدرس التأثيرات السالبة لذلك الحزب الشيطاني على الحياة والممارسة السياسية في السودان منذ نشأته وحتى اليوم.
    > صحيح أن هناك عدداً من القوى والأحزاب السياسية الأخرى التي لم تتجاوز أنظارها أرانب أنوفها انساقت لذات الشعار الانتحاري دون تبصر يقتضيه عمرها وممارستها السياسية، وقد أجد عذراً لشباب الثورة الذين مررنا بحالة مماثلة لتجربتهم الحالية ونحن في خواتيم المرحلة الثانوية حيث كنا، جراء حداثة تجربتنا وضعف خبرتنا السياسية، نلهب شوارع الخرطوم تظاهراً واحتجاجاً بشعارات ثورة أكتوبر 1964 التي أقصت حكم الفريق إبراهيم عبود رحمه الله بدون أن نفكر في البديل الذي تبين أنه كان أسوأ وأضل، ولكن رغم ذلك دعونا نسأل هل كان سودان ذلك الزمان مثل سودان اليوم الموبوء بهزال وهشاشة بنيته الاجتماعية والأمنية والسياسية التي يخشى أن تقذف به في هاوية سحيقة إذا فقد السلطة المركزية التي تجمع شتاته وتحفظ أمنه وتتصدى للمؤامرات التي تسعى الى تفكيكه وإغراقه في الفوضى؟!
    > كان السودان عشية ثورتي أكتوبر 1964 وأبريل 1985 أكثر تماسكاً وأوفر أمنا ولم يكن يعاني من تمردات وحروب تمسك بخناقه وتهدد وجوده ما عدا حرب الجنوب التي اشتعلت قبل أن ينال السودان استقلاله، ولذلك فإن من ينادون بإسقاط النظام بدون الاتفاق على بديل آمن يجنبها الاحتراب والفوضى وانهيار الدولة، إنما يلعبون بالنار. فهل نسمح لهم بإحراق السودان، أم نصبر قليلاً ونمضي في إكمال هذا العام الذي تعقبه انتخابات ستنقل السودان في العام القادم الى بر الأمان عبر مسار ديمقراطي آمن؟!..
    ===


    alintibaha























                  


1 صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de