في ٩ فبراير المنصرم اطلقت السلطات الامنية سراح ١١ صحفي معتقل كنت من ضمنهم .. وتحدثت يومها انابة عن زملائى الصحفيين لكاميرا تلفزيونية كانت بانتظارنا في رئاسة الامن السياسي قدمت فيها التحية والتقدير للشعب السوداني ولزملائنا الصحفيين الذين طالبوا باطلاق سراحنا ..وتمنيت للسودان وشعبه الحرية والعدالة والديمقراطية ..
علمت لاحقا ان وكالة رسمية تتبع لجهة استراتيجية حورت الخبر باعتبار انني شكرت اتحاد الصحفيين باعتباره صاحب المبادرة في اطلاق سراحنا ..والمعلوم ان ما بيننا نحن الصحفيين اعضاء الشبكة والاتحاد الحكومي هو ما صنع الحداد ..لاسباب عديدة ليس اولها صمته عن قمع الصحافة والصحفيين وليس اخرها الكتلة الانتخابية المزورة التي تاتي بمنسوبي السلطة لقيادة اتحاد الصحفيين .
اضف لذلك دفاع رئيس الاتحاد المستميت عن النظام حتي في ظل الثورة الشعبية المستمرة الان ..
وطوال اكثر من قرن منذ الحقبة الاستعمارية لم تتعرض الصحافة السودانية لهذا القدر من الاذلال والقهر والتضييق كما تتعرض له الان ..فجهاز الامن هو الامر الناهي فيما يتعلق باصدار الصحف ونوع المادة الصحفية ..وهو الذي يحظر الصحفيين من الكتابة ويمنع توزيع الصحف ..ويمارس حرب التجويع والابادة ضد الصحافة الملتزمة جانب الشعب ..في وقت ينهمك فيه الاتحاد الحكومي بالمؤتمرات الهلامية علي شاكلة الفدرالية الافريقية وسفريات الصين وما وراء البحار ..وغيرها من فوائد التمكين ..
لكل هذا هبط توزيع الصحف للحضيض وباتت الصحافة الورقية في كف عفريت ..ويشارك الاتحاد ايضا في وضع المزيد من قوانين قمع الصحافة* ..وبالتالي وكما ان النظام هو عدو الشعب .فالاتحاد هو عدو الصحافة ..وشبكة الصحفيين جزء لا يتجزأ من تجمع المهنيين والقوى السياسية التي تقود الثورة المنتصرة ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة