في هذه الأيام تواجه دول العالم حالات استنفار قصوى لمواجهة ذلك الكابوس المخيف الذي يتحدث عن وباء ( فايروس الكرونا ) .. ذلك الوباء الخطير الذي ينتشر بطريقة سريعة غير معهودة .. ومعظم دول العالم منعت رعاياها من السفر لدولة الصين في الوقت الحاضر .. وهنالك دول متقدمة أوجدت تلك الأجهزة المتقدمة التي تكشف حامل الفايروس على بعد أمتار عن طريق قياس الحرارة من البعد .. وذلك في منافذ الدخول كالمطارات والمواني ونقاط الحدود الجمركية .. أما دولة السودان المتقدمة نسبياُ عن تلك الدول فقد قررت أن توظف بعض الأشخاص في تلك المنافذ ومهمة هؤلاء هي مهمة بسيطة للغاية .. حيث ذلك السؤال المؤدب المحترم : ( هل أنت يا ذلك القادم للسودان من الخارج تحمل فايروس كرونا ؟؟؟؟ ) .. فإذا أجاب بلا فيسمح له الدخول في السودان !! .. إما إذا أجاب بنعم وعند ذلك يمنع دخوله للسودان !!.. فيا نعم الأدب أدب أهل السودان .. ويا نعم الإجراءات إجراءات أهل السودان .
البعض في السودان يرى قمة الصواب في تصرفاته الذاتية .. وفي نفس الوقت يرى قمة الاعوجاج في تصرفات الآخرين .. وتلك الصورة شائعة بطريقة جازمة في هذه الأيام .. وهي صورة تضحك وتذكر الناس بتلك النكتة الطريفة التي تداول بين الناس حيث يقال : أن الزوج قد اشترى لزوجته سيارة جديدة ,, وكانت الزوجة حديثة عهد بقيادة السيارات وقليلة خبرة ومعرفة بقوانين المرور .. وذات يوم ركبت تلك الزوجة سيارتها وانطلقت بها في الطرقات السريعة ,, وبعد نصف ساعة أتصل معها الزوج تلفونياُ وقال لها : ( يا حبيبتي الغالية أعملي حسابك جيداُ فأن الناس ينشرون الآن في أجهزة الموبايلات تحذيرات تقول بأن هنالك سيدة مجنونة تقود سيارتها بعكس اتجاه السيارات !! ) .. فردت عليه الزوجة قائلة : ( شكراُ يا زوجي الحبيب على تلك النصيحة الغالية ،، ولعلمك يا حبيبي فإنني أشاهد الآن أمامي أكثر من مجنونة واحدة يقودون السيارات عكس الاتجاه السليم !!! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة