الديمقراطية ما فى شك هى طريق الاحرار المستنيرين الاقوياء الذين يطبقوا الديمقراطية حتى على انفسهم, لان درب الديمقر اطية فى السودان كان ومازال محفوفا بالامراض السياسية التى كانت عائقا للوصول الى ديمقراطية حقيقية عقب الاستقلال مما كلف البلاد اثمانا باهظة وجعلها تدور فى فلك الدائرة الشريرة التى كانت بين اطماع الساسة يمينا ويسارا ووسطا مما اقعد بالسودان لسنين طويلة يعانى لكيفية الوصول الى حكم ديمقراطى. الحقيقة ان الديمقراطية تتحقق بمزيد من الديمقراطية لان الديمقراطية تحتاج الى تمارين مكثفة لتعلمها وليس بانقلابات تحمل فى افكارها السموم الحزبية والاحقاد والاطماع الشخصية وذلك كان على مستوى الحزبين او على مستوى احزاب اليسار مما شغل الساسة والعسكر وخلق بينهم سباق محموم لحكم السودان دون وازع وطنى متجرد يضع الوطن والمواطن السودانى من اولويات اجندته وذلك فى تقديرى يجب ان تكون مرحلة نتعلم منها وليس نستمر فى دورانها لان النضوج السياسى مفقود تماما ومازال حكام السودان فى المربع الاول حتى بعد ثورة ديسمبر (شىء مؤسف )!لاسيما اليوم لقد حقق الشباب ثورة كلفت الشباب ارواحهم وثورة ليست كمثيلاتها لان المرأة السودانية كانت حضورا حقيقيا ودفع كثير من النساء فلذات اكبادهن للحرية والسلام والعدالة ,مالكم كيف تحكمون ؟؟يا ساسة السودان ! الحقيقة ان انسان السودان كان ضحية حقيقية امام اطماع الساسة الذين لاهم لهم الا ان جعلوا من السودان ضيعة تتقاذفة اجندات تارة اسلامية وتارة يسارية وما بينهما احزاب تقليدية لم تقدم مايشفع لها. الحقيقة ان قيام دولة ديمقراطية ليس مستحيلا ولكنه من الصعوبة بمكان لاسيما ان السودان له من السنين الطويلة لنيله الاستقلال ومازالت المعاناة مستمرة للوصول الى سيادة حكم القانون والذى يمهد الطريق للوصول الى دولة الديمقراطية. الحقيقة ان مقومات هذه الديمقراطية يجب ان تشمل ,اولا توفير الجو السياسى الحر, ثانيا الاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع سياسيا واجتماعيا ,وثالثا التضحية والتجرد والعمل بصدق جنبا الى جنب مع كل النخب الاكاديمية والمثقفة لتنوير الطريق للوصول الى دولة الديمقراطية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة