هل يليق بالمملكة العربية السعودية أن يقوم وزير ومستشار في الديوان الملكي بالدخول في مهاترات صبيانية في (تويتر) بأسلوب المراهقين؟! وممارسة كل أنواع الانحطاط والسفاهة والتناقض والإساءات والكذب والقذف والتخوين والتهديد والقمع والملاسنات البذيئة والقرصنة والتجسس وقيادة الذباب الإلكتروني والهاشتاقات والترندات وإرهاب المواطنين وتخويفهم.... باسم الملك وولي العهد؟!
من سيصدق إعلامنا ويثق في مسؤولينا وسياساتنا بعد ما رآه من مستشار ووزير مقرب من القيادة؟!
كيف نُحرّم الخروج على ولي أمرنا ثم نشجع الشعب القطري على الثورة والخروج على ولي أمره الشرعي؟! بل نقوم بتنصيب حاكم بديل كما فعل صدام عندما غزا الكويت؟!
هل من الحكمة والعقل أن نحرّض الشعب القطري (الغني) على قيادته... ونحن لدينا شعب محتقن متذمر يئن تحت وطأة الفقر والبطالة والغلاء والضرائب والسكن والقروض وضعف الرواتب والفساد..، إضافة إلى معاناتنا في الملفات الأمنية الداخلية والإرهاب والمعارضة السياسية المتزايدة والسخط الشعبي، مع فشلنا في الملفات الخارجية وحرب اليمن الكارثية التي استنزفتنا بشريا واقتصاديا وعسكريا وسياسيا وأخلاقياً وأمنياً ..!!
أليس الأولى حل المشكلات الداخلية وإيقاف نزيف حرب اليمن بدلاً من افتعال جبهات حرب خارجية وصناعة عداوات جديدة؟!
كم عدد المواطنين السعوديين والشركات السعودية الذين تضرروا من حصار قطر؟! وماحجم ضررهم؟! ومن سيعوضهم؟!
ماهو هدفنا ومصلحتنا من افتعال هذه الأزمة؟! ومن المستفيد منها؟! ولماذا لجأنا للكذب وتضخيم خلافات (قديمة) انتهت مع قطر؟! وهل من مصلحتنا اجترار الخلافات القديمة مع الجيران؟! وفي هذا الوقت؟! ولماذا إلى الآن لم نُقَدِّم دليلاً واحداً يُقنع العالم بصدق اتهاماتنا ضد قطر؟! ولماذا نقمع ونمنع الرأي الآخر مادمنا واثقين من موقفنا؟!
هل سبق للمملكة أن تعاملت مع الدول والشعوب بهذه الطريقة (الدرباوية) ؟! أو أدخلت الشعوب في السياسة بهذه الطريقة العدائية ؟!
لماذا نهرب من المفاوضات الرسمية، ونرفض الوساطات الدولية، ولا نرد على الخطابات الرسمية الكويتية ...مادمنا واثقين من موقفنا؟!
لماذا لم تقف معنا وتنضم إلينا أي دولة مهمة رغم كل الضغوط والإغراءات التي قدمناها لهذه الدول؟! ولماذا لم تؤيدنا أي دولة كبرى؟!
لماذا تُصر كل الدول الكبرى والمهمة على تبني وجهة النظر القطرية في أن الحل هو الجلوس على طاولة المفاوضات؟!
هل يليق بالمملكة العربية السعودية أن تتبنى قائمة إرهابية تضم علماء كبار ودعاة ومفكرين وشخصيات مدنية وسياسية معروفة على مستوى العالم الإسلامي؟!
هل يليق بالمملكة أن تتبنى قوائم الإرهاب السياسية الظالمة الصادرة من أبوظبي والقاهرة والتي تخلو من الحوثيين وجماعة علي صالح؟!
بل تتضمن أعداء الحوثيين وعفاش وحفتر والسيسي؟!
هل نحن نحارب قطر أم نحارب التيارات الإسلامية السنية المعتدلة؟!
لماذا أصبحت المملكة عدواً للتيارات الإسلامية السنية المعتدلة؟! وما مصلحتنا من ذلك؟!
أليس من مصلحتنا احتواء واحتضان التيارات والأحزاب الإسلامية ذات الشعبية الكبيرة في العالم الإسلامي؟! والمشارِكة في الحكم في الكويت والبحرين والأردن وتركيا وليبيا وتونس والمغرب والسودان ...؟!
أليس محاربتنا للتيارات الإسلامية السياسية (الديمقراطية) هو أكبر خدمة نقدمها للجماعات الجهادية التكفيرية الإرهابية ؟!؟!
هل يليق بالمملكة العربية السعودية أن تصف حماس والمقاومة الفلسطينية بالإرهاب؟! وتقف في خندق واحد مع إسرائيل؟!!!
أليس من المخجل والمعيب أن نشترك مع الإمارات في التحريض ضد (قطر والكويت وتركيا والتيارات الإسلامية المعتدلة) في أمريكا وأوربا ونتهمهم بالإرهاب؟؟ وندفع الأموال من أجل ذلك؟! ونتعاون مع مراكز وقوى ضغط صهيونية
أمريكية؟!
ماهي العلاقة بين الانقلاب على قطر،
وصعود ترامب
وماذا يقصد السفير الإماراتي في واشنطن عندما قال: هذه فرصتنا لوضع يدنا على القرار في الرياض..!!!!!!؟؟
هل تم توريطنا واستخدامنا كأداة في يد أبوظبي للانتقام من قطر؟! وهل سياستنا الحالية تخدم مصالحنا أم تخدم مشروع أبوظبي ؟!
لماذا نتبنى مشروع أبوظبي الداعم للانقلابات والثورات المضادة، والمحارِب للتيارات الإسلامية المعتدلة، والمتآمر على الشعوب والديمقراطيات في العالم العربي؟!
لماذا نصمت على الممارسات التخريبية لنظام أبوظبي في اليمن وليبيا وتونس وتركيا وعمان والكويت ومصر ...؟!
أليس من الحماقة والجهل اتهام قطر بالإرهاب، وتبادل الإدانات والأدلة والملاسنات والفضائح والتحريض بين دول الخليج في هذا الملف الخطير الذي سيرتد علينا جميعا، ويُستخدم ضدنا، ويستغله أعداؤنا، ويُضعف موقفنا في قانون (جاستا)؟!
أليس النظام الإيراني والنظام السوري وحلفاءهما أكبر المستفيدين من إشعال هذه الأزمة؟! ومن تبادلنا الاتهامات بالإرهاب؟!؟!
هل لازالت المملكة الشقيقة الكبرى لدول الخليج ومصدر الأمان والعمق الاستراتيجي ؟!
أم تحوَّلت إلى مصدر للتهديد والخوف والانقلاب؟!
هل فقدنا سيطرتنا على منطقة الخليج؟ وهل لازلنا نملك نفس المكانة والتأثير في المنظومة الخليجية؟! وهل انتهى مجلس التعاون الخليجي ؟!
ماذا كسبنا منذ بداية انقلابنا ضد قطر في ٢٧ شعبان الماضي؟! وماذا خسرنا؟! وهل نحن نعاقب أنفسنا أم نعاقب قطر ؟!
أخيراً:
تتقزم الدول عندما تُسلِّم زمام أمرها لغيرها، ويعتلي سفهاؤها منابرها، وتنسلخ من مبادئها، وتصبح الحماقة سياستها .. عندها ستنهار تدريجياً !!
نحن آسفين على التعليق والرد على أمثالك من الهلافيت. كنا فاكرينك عندك موضوع لكن واضح انك شخص لا يمكن تقدم شيء مفيد أو جاد وانما تكتب لأمثالك من سقط المتاع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة